منعت قوات من الأمن والشرطة العسكرية في محافظة تعز قافلة تضامنية من التوجه إلى محافظة عدن؛ للتضامن مع ما تعرضت له الأخيرة, الجمعة الماضية, حيث أدى قمع الأجهزة الأمنية للآلاف من المحتجين المطالبين بإسقاط النظام إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال الزميل صلاح السامعي الذي كان مرافقا للقافلة, إنه تم منعهم من التوجه إلى عدن من قبل عناصر من الأمن ومن الشرطة العسكرية في نقطة "الحوبان" التابعة لمحافظة تعز. وأوضح السامعي ل"مأرب برس" أن قافلة الثورة السلمية تم إيقافها من قبل أفراد الأمن والشرطة العسكرية الذي قال إنهم لم يبدُ أي تفهم في السماح لهم بمواصلة السير إلى عدن, مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية أكدت أن لديها توجيهات عليا بمنعهم من ذلك, أيا كانت الأسباب. وأوضح أن القافلة كانت تضم 200 فردا, بينهم شخصيات برلمانية وسياسية واجتماعية وإعلامية, حزبية ومستقلة, إضافة إلى ناشطين مدنيين وحقوقيين, كانوا على متن ست حافلات صغيرة و5 سيارات لاندكروزر (صالون). وقال السامعي: "لم نكن نحمل سوى حبنا وتضامننا مع أبناء عدن, جراء ما تعرضوا له". إلى ذلك, قال مصدر خاص ل"مأرب برس" أن وفدا مصغرا من محافظة عدن وصل عصر اليوم الاثنين إلى ساحة الحرية بمحافظة تعز؛ كرد على منع الأجهزة الأمنية للقافلة التي كانت متجهة إلى عدن. وكان عدد من المشايخ القبليين من حلف "قبائل من أجل التغيير", قد تمكنوا من دخول عدن برفقة صحفيين, اليوم الاثنين؛ للتضامن مع المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام, في حين كان ذات الوفد المكون من مشايخ قبليين وصحفيين قد وصل إلى ساحة الحرية بمحافظة تعز, أمس الأحد؛ للتضامن مع المطالب المنادية بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. يذكر أن السلطات الأمنية في نقطة مثلث العند التابعة لمحافظة لحج منعت, اليوم الاثنين, من دخول قافلة تضامنية أخرى تضم برلمانيين وصحفيين وناشطين مدنيين إلى محافظة عدن. وقال الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين الأسبق عبدالباري طاهر, الذي كان ضمن القافلة, إن الأجهزة الأمنية منعتهم من دخول عدن دون أن تبدي أي تفهم أو أي اعتبار. وأضاف طاهر, في وقت سابق, ل"مأرب برس" أن الأجهزة الأمنية رفضت رفضا قاطعا السماح لهم بدخول عدن, مؤكدةً أنها لا تطبق دستورا ولا قانونا, فيما أكدت أن توجيهات عليا صدرت إليهم بمنعهم من الدخول. وأشار طاهر إلى أن القافلة التي كانت تضم سبعة من البرلمانيين والصحفيين والناشطين, ذكورا وإناثا, عادت باتجاه محافظة تعز, لكن نقطة عسكرية تابعة للواء 33 مدرع في منطقة عقان بمديرية المسيمير- لحج, استوقفتهم لتقوم بتفتيشهم تفتيشا دقيقا, مؤكدة أنها تلقت بلاغا برقم السيارة. وأكد طاهر أن ضابطين من الجيش برتبة مقدّم وجهوا السلاح إلى صدور أفراد القافلة, فيما قامت النقطة العسكرية باحتجازهم قبيل أن يطلقوا سراحهم, فيما واصلت القافلة سيرها باتجاه محافظة تعز. *الصورة من "الأرشيف" من محافظة تعز.