لم نكن قد تأكدنا مما حدث في محافظة تعز, الاثنين 28/2/2011, حتى أقدم مجهول على بث رسالة عبر الهاتف الجوال تنال من موقع "مأرب برس", ومنذ الثلاثاء, 1/3/2011, يتعرض الموقع لضغط جهات مجهولة على السيرفر المستضيف مما أدى إلى صعوبة رفع المواد الصحفية إضافة إلى صعوبة التصفح داخل الوطن وخارجه. الاثنين الماضي, أقدمت فتاة تدعى "حياة صالح" بالاعتداء عل مجموعة من الصحفيات والناشطات مدعية أنها مراسلة لموقع "مأرب برس", في محافظة تعز, وحين فوجئنا بما حدث, فوجئنا أكثر باستعارة اسم "مأرب برس" دون أن يكون لنا علم بذلك, بل أننا لم نسمع عن هذا الاسم من قبل الحادثة على الإطلاق. وأمس الثلاثاء, نتلقى رسالة عبر الهاتف المحمول, تؤكد أن موقع مأرب برس تسلم مبلغا ماليا وصف ب"المحترم"؛ من أجل تشويه التظاهرات السلمية في ميدان التحرير, وهي التظاهرات ذات الطابع الحكومي. وقالت الرسالة التي وزعت على نطاق واسع من الصحفيين والناشطين والتي بُثّت من رقم هاتف (712238422): "تم دفع مبلغ محترم للموقع الإخباري مأرب برس, وسيتم إرسال مراسل للموقع في التحرير وذلك لغرض تشويه المظاهرات السلمية في التحرير والادعاء بالاعتداء على المراسل, وموقع مأرب برس أكثر تصفحا في الخارج", طبقا لما جاء فيها. ولليوم الثاني على التوالي يواجه الموقع صعوبة بالغة في نشر مواده الصحفية, إضافة إلى صعوبة في التصفح داخل الوطن وخارجه, بسبب الضغط الممارس من جهات مجهولة على السيرفر المستضيف للموقع، نتج عنه خلل فني يعكف الفريق الفني على إصلاحه في اسرع وقت. أمام كل ذلك, فإن "مأرب برس" يؤكد ويجدد مرارا وتكرارا أن مثل هذه الأعمال من أي نوع كانت لن تثنيه عن أداء رسالته الإعلامية والمهنية على أكمل وجه. و"مأرب برس" إذ يستغرب هذه الأعمال التي توصف بالبلطجية, فإنه يؤكد أنه لن يخذل أبناء الشعب اليمني, شبابا وشيوخا, رجالا ونساء في الداخل والخارج, ولن يحيد قيد أنملة عن الاستمرار في أداء رسالته التي ارتضاها بضمير حي, كما يؤكد أنه كموقع إخباري يسعى دائما إلى التزام مبدأ الحياد والمهنية في تغطية أي حدث, لكنه يشير إلى أن الرسالة الواضحة لما حدث والتي يراد لها أن تصله هي أن يجعل الاعتصامات الاحتجاجية المتصاعدة للشباب اليمني , على الهامش من تناولاته الصحفية, وهذا لم يحدث ولن يحدث على الإطلاق. ونكرر, نحن هيئة التحرير وصحفيو الموقع, لقراء وجمهور "مأرب برس" أن موقفنا من أداء رسالتنا هو الموقف الذي عهدتموه عنا بذات المهنية والجرأة والصدق والصراحة, ولن نغفل عن تناول اهتماماتكم وقضاياكم ومطالبكم لحظة واحدة, وهذا ما يحتّمه علينا مبدأنا في التعامل مع الأحداث من حولنا بمهينة وصراحة. ونجدد أن ما حدث في تعز, الاثنين الماضي, لا يمت لنا بصلة, ونحن ندين ما جرى ونستنكره, ويدعونا الموقف إلى أن نقول لأولئك الذين أدمنوا الاصطياد في الماء العكر أن أساليبكم الرخيصة هذه والمعبرة عن رخص الأهداف الدنيئة التي تسعون من أجلها, والتي هي الآن في وضع اختبار وتمحيص أمام إرادة الشعب, ستبقى رخيصة, أما "مأرب برس" فلن تؤثر عليه تلك الأساليب ولا غيرها. وبقدر ما أمكننا سنظل, وبقية الزملاء في بلاط صاحبة الجلالة, ضمير هذا الشعب الحي, ونحن على ذلك ماضون ولا نعرف النكوص ولا الرجوع إلى الوراء. ويمكنكم الإطلاع على جميع أخبارنا عبر صفحتنا على الفيس بوك ريثما يتم إصلاح الخلل الفني: http://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%A3%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D8%B1%D8%B3/100463236695474 مأرب برس- صنعاء 2 مارس/ آذار 2011