سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرنسا تشجب بقوة وكلينتون تدعو لوضع حد فوري للعنف أوباما وكي مون يدينان بشدة العنف ضد المتظاهرين ويعبران عن قلقهما لعدم الاستقرار باليمن وأمريكا منزعجة والإتحاد الأوروبي يدعو لوقف فوري حالي للعنف
أعرب الرئيس الامريكي باراك أوباما عن أدانته "بشدة" لأعمال العنف التي وقعت في اليمن - اليوم الجمعة - داعيا الرئيس علي عبدالله صالح الى "الالتزام بتعهده بالسماح بالمظاهرات السلمية". في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدين عن إدانته ل "القوة القاتلة" المستخدمة ضد المتظاهرين في اليمن، فيما دعا الاتحاد الأوربي إلى فوري حالي للعنف في اليمن وقال اوباما في بيان صادر عن البيت الابيض – نشرته وكالة كونا الكويتة- "لا بد من محاسبة المسؤولين عن العنف اليوم واحالتهم للمساءلة". وقال "ان الولاياتالمتحدة تقف على مجموعة من الحقوق العالمية بما في ذلك حرية التعبير والتجمع فضلا عن التغيير السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني". ورأى أهمية "اكثر من أي وقت مضى لجميع الاطراف المشاركة في عملية مفتوحة وشفافة تعالج المطالب المشروعة للشعب اليمني وتقدم مسارا سلميا ومنظما وديمقراطيا لأمة أقوى وأكثر ازدهارا. وإلى ذلك أدان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة - اليوم الجمعة- استخدام ما وصفها ب"القوة القاتلة" ضد المتظاهرين في اليمن قائلا "لا يوجد بديل" عن اجراء حوار شامل حول جميع أنواع الاصلاحات الرامية الى معالجة الأزمة السياسية في البلاد. وقال المتحدث باسم السكرتير العام مارتن نيسيركي في المؤتمر الصحافي اليومي ان بان كي مون "يدين بشدة استخدام قوات الأمن اليمنية للذخيرة الحية" اليوم ضد المتظاهرين في صنعاء ما اسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا فضلا عن اصابة اخرين بجروح خطيرة. وأضاف ان بان "يشعر ببالغ القلق ازاء استمرار العنف وعدم الاستقرار في اليمن ويجدد دعوته لبذل أقصى درجات ضبط النفس مذكرا الحكومة اليمنية بواجبها المتمثل في حماية المدنيين". كما دعا كافة الاطراف الى "الكف عن أي أعمال استفزازية" قد تؤدي الى مزيد من العنف لافتا الى اهمية اجراء حوار شامل حول القيام باصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي لمعالجة الأزمة السياسية اليمنية والحفاظ على وحدته الوطنية. وقد بدأت ردود الفعل الدولية المدينة لما حدث في اليمن، اذ قالت فرنسا انها تشجب بقوة الهجمات المميتة التي تعرض لها المتظاهرون. فيما دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى وضع حد فوري للعنف في اليمن، معربة عن أسفها لما حدث. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان نشرته وكالة رويترز "نأسف لوقوع عدد كبير من الضحايا. يجب الان على قوات الامن والجماعات الموالية للحكومة أن توقف الهجمات ضد أشخاص يعبرون عن حقوقهم في حرية التعبير والتظاهر." ومن جانبها عبرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الدفاع في الاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية لاستخدام العنف ضد المتظاهرين باليمن. داعية لوقف فوري حالي للعنف وقالت كاثرين أشتون في بلاغ صحفي – تلقى مأرب برس نسخه منه- "لقد أفزعتني التقارير الواردة اليوم من اليمن. لقد أدنت بشكل متكرر وبصراحة استخدام العنف ضد المتظاهرين وفقدان الأرواح في صنعاء وبقية المدن". ودعت أشتون الرئيس صالح احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وبشكل كامل و الالتزام بحماية الاحتجاجات السلمية كما أعلن في 10 مارس؛ وادعوه لوقف العنف حالاً." ونددت الولاياتالمتحدة بأعمال العنف المتخذة ضد المتظاهرين باليمن وأكدت من جديد أن الحوار وحده هو الذي يستطيع انهاء الازمة السياسية. و قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بعد اجتماع مع نائب رئيس الوزراء الايرلندي في واشنطن- وفقا لرويترز: " هناك حاجة لانهاء العنف وهناك حاجة لبدء مفاوضات من أجل التوصل الى حل سياسي."فيما قالت المعارضة اليمينة انه لم يعد ممكنا التفاوض مع حكومة صالح، عشية سقوط 45 قتيلا وأكثر من 200 جريح في ساحة التغيير بصنعاء . وأكدت هيلاري كلينتون االيوم الجمعة ان الولاياتالمتحدة منزعجة من العنف ضد المحتجين المناهضين للحكومة في اليمن ودعت قوات الامن اليمنية الى التزام أقصى قدر من ضبط النفس. وقالت في بيان نشرته رويترز "الولاياتالمتحدة منزعجة بسبب العنف اليوم في صنعاء ضد محتجين مناوئين للحكومة وتسعى للتأكد من تقارير عن أن ذلك نتج عن افعال لقوات الامن." وحثت على إجراء حوار سياسي حقيقي لمعالجة "بواعث القلق المشروعة للشعب اليمني." وأوضحت كلينتون في تعليقها لمايجري باليمن: "رسالتنا الى النظام ما زالت كما هي: يجب ايقاف العنف، ويجب انتهاج سبيل التفاوض من اجل التوصل الى تسوية سياسية".