دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة ما وصفها بأعمال العنف التي وقعت اليوم في اليمن عقب صلاة الجمعة، وإلى محاسبة ومساءلة المسئولين عن الجريمة، داعياً الرئيس صالح إلى الالتزام بتعهده العام للسماح للمظاهرات أن تجرى بسلام. وقال بيان صدر اليوم بهذا الخصوص عن مكتب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، على لسان أوباما "إنني أدين بشدة أعمال العنف التي وقعت اليوم في اليمن، وندعو الرئيس صالح إلى الالتزام بتعهده العام للسماح للمظاهرات أن تجرى سلميا"
ودعا البيان إلى محاسبة المسئولين، قائلاً "إن أولئك المسئولين عن العنف الذي حدث اليوم يجب أن يحاسبوا ويتحملوا المسئولية".
وفي سياق البيان، أكد أوباما "أن الولاياتالمتحدة تدعم مجموعة الحقوق العالمية، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع، فضلا عن مطالب التغيير السياسي التي تلبي تطلعات الشعب اليمني".
وأختتم قائلاً "من المهم بالنسبة لجميع الأطراف، الآن أكثر من أي وقت مضى، المشاركة في عملية شفافة ومفتوحة من شأنها أن تخاطب الاهتمامات المشروعة للشعب اليمني، وتوفر المسار الديمقراطي السلمي والمنظم من أجل دولة أقوى وأكثر ازدهارا.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طالبت الجمعة إن الولاياتالمتحدة ب"إنهاء العنف" في اليمن وذلك ردا على سؤال بشأن مقتل عشرات المتظاهرين الجمعة في صنعاء. وقالت كلينتون في تصريح صحافي في واشنطن "بشأن اليمن، رسالتنا تبقى نفسها. يجب أن يتوقف العنف، وأن تبدأ المفاوضات لإيجاد حل سياسي". من جهته أدان جون برينان مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، الجمعة "بأشد العبارات" إطلاق أنصار النظام اليمني النار على تظاهرة ضد السلطة في صنعاء مما أوقع 41 قتيلا على الأقل. في الغضون، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم عن صدمتها من أعمال العنف التي شهدها اليمن اليوم وأدت إلى مقتل وجرح المئات. وقال وكيل وزارة الخارجية الألمانية فيرنر هوير في بيان صحافي إن حكومة بلاده "تشعر بصدمة كبيرة" من استخدام أعمال العنف ضد شرائح عريضة من المجتمع اليمني قائلا إن فتح النار على متظاهرين مسالمين "ليس مقبولا قط" وان الحكومة الألمانية "تدين هذه التصرفات". وذكر هوير حكومة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بواجباتها "التي تستدعي منها توفير الأمن لمواطنيها والتوقف عن استخدام العنف ضدهم". وأضاف إن مستقبل اليمن لا يمكن تأمينه إلا من خلال إحلال التوازن الاجتماعي مطالبا الرئيس اليمني بالتخلي الفوري عن استخدام العنف ضد المتظاهرين من اجل منع حدوث أي تصعيد محتمل للازمة. إلى ذلك، دانت الحكومة الفرنسية بشدة يوم الجمعة هجوما بالرصاص في اليمن أسفر عن مقتل عشرات المحتجين وحثت السلطات على حماية المتظاهرين السلميين. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "نأسف لوقوع عدد كبير من الضحايا. يجب الآن على قوات الأمن والجماعات الموالية للحكومة أن توقف الهجمات ضد أشخاص يعبرون عن حقوقهم في حرية التعبير والتظاهر."