أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما "بشدة" عن أدانته لأعمال العنف التي وقعت في اليمن اليوم، داعيا الرئيس علي عبدالله صالح إلى "الالتزام بتعهده بالسماح بالمظاهرات السلمية". وأضاف اوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض اليوم "لا بد من محاسبة المسؤولين عن العنف اليوم وإحالتهم للمساءلة". وقال "إن الولاياتالمتحدة تقف على مجموعة من الحقوق العالمية بما في ذلك حرية التعبير والتجمع فضلا عن التغيير السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني". ورأى أهمية "أكثر من أي وقت مضى لجميع الأطراف المشاركة في عملية مفتوحة وشفافة تعالج المطالب المشروعة للشعب اليمني وتقدم مسارا سلميا ومنظما وديمقراطيا لأمة أقوى وأكثر ازدهارا". من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، عن شعور واشنطن بالجزع إزاء العنف الذى شهدته صنعاء ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، ونوهت بأن أمريكا تسعى إلى التحقق من التقارير التى أفادت بأن ذلك كان نتيجة لأعمال قامت بها قوات الأمن اليمنية. وقالت كلينتون:"لقد شهدنا زيادة فى إعداد القتلى والجرحى فى مظاهرات فى جميع أنحاء اليمن خلال الأسبوعين الماضيين، وإننى أضم صوتى إلى صوت الرئيس باراك أوباما فى إدانة هذا العنف بشدة، وندعو قوات الأمن اليمنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن استخدام العنف، والسماح للمواطنين بالتعبير بحرية وبالسبل السلمية عن آرائهم". وأعربت كلينتون عن تعازى بلادها لأسر وأصدقاء أولئك الذين فقدوا أرواحهم، ودعت الرئيس اليمنى على عبد الله صالح إلى التمسك بوعده بشأن حماية المتظاهرين المسالمين، وضرورة مساءلة جميع مرتكبى أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة. وعلى صعيد متصل، دان بشدة، جون برينان، كبير مستشاري أوباما لمكافحة الإرهاب والشخصية الرئيسية في الولاياتالمتحدة التي تتصل مباشرة بحكومة صالح، استخدام العنف في صنعاء، وقال في تصريحاته لصحفيين في نيويورك: إن هذه التطورات "مقلقة للغاية"، موضحًا أن الاضطرابات في اليمن "مضرة جدًّا" على الأمد الطويل بالمصالح الأمريكية في المنطقة، مشيرًا إلى أنه ينوي الاتصال بالرئيس صالح في وقت لاحق. الإتحاد الأروبي يدين بشدة كما دانت بريطانيا أعمال العنف التى جرت اليوم فى اليمن وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات، وقال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج - فى تصريح له - :"على الحكومة اليمنية أن تلتزم بمسئولياتها تجاه حماية الثوار وكما التزم به الرئيس اليمنى على عبد الله صالح فعلى الحكومة أن تقدم من قام بهذه الأعمال للقضاء."، وأضاف أن العنف يلقى بظلال من الشك على الحوار المرجو بين الحكومة والمعارضين فى اليمن. وحول إعلان حالة الطوارئ فى اليمن، قال وزير الخارجية البريطانى إن هذا الوضع لا يعفى الحكومة اليمنية من واجباتها من ناحية سيادة القانون والتزاماتها بحقوق الإنسان، مطالبا الحكومة اليمنية والشعب بالالتزام بضبط النفس والتحرك نحو نزع فتيل الأزمة. وأعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون عن "استياء" الاتحاد الأوروبى من الأنباء الواردة من اليمن، خاصة لجهة تفاقم العنف ضد المحتجين، ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى صعد الاتحاد الأوروبى من حدة لهجته تجاه الأحداث فى اليمن على خلفية تصاعد العنف خلال الأيام الأخيرة. وقالت آشتون فى بيان إن التكتل الأوروبى الموحد "يدين بدون تحفظ" الأحداث الأخيرة فى صنعاء والمدن الأخرى، ف"يجب على الرئيس اليمنى على عبد الله صالح أن ينفذ التزامه المعلن فى العاشر من الشهر الجارى بخصوص حماية حق التظاهر السلمى للناس".. ودعت المسئولة الأوروبية إلى وقف العنف فورا فى اليمن. منظمة هيومان رايتس ووتش تدعو إلى وقف المساعدات العسكرية لنظام صالح وفي نفس السياق دعت منظمة هيومان رايتس ووتش، التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها، أمس الجمعة، الولاياتالمتحدة إلى تعليق مساعدتها العسكرية للرئيس علي عبد الله صالح -الذي يمضي وقته في قطع وعود بوضع حد للهجمات على المتظاهرين، ومع ذلك فإن عدد القتلى يزداد باستمرار- إلى أن "يوقف الهجمات ضد متظاهرين، وهم بغالبيتهم مسالمون وملاحقة مرتكبيها". وأشارت هيومان رايتس ووتش إلى أن الولاياتالمتحدة زودت اليمن بمساعدات بلغت قيمتها 300 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، بهدف مساعدة هذا البلد على مواجهة تهديد القاعدة. أكدت الخارجية الروسية أن استخدام السلطات اليمنية القوة ضد المتظاهرين أمر غير مقبول. ادانة روسية وقالت الخارجية الروسية في بيان لها بهذا الشأن: "على خلفية ما يحدث في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية نجدد تأكيدنا بأن اللجوء للعنف واستخدام القوة غير المتناسب ضد المدنيين أمر غير مقبول، وندعو السلطات اليمنية وكافة التجمعات السياسية إلى ضبط النفس وتحمل المسؤولية عن مصير البلاد". استنكار عربي دانت قطر امس ما وصفته «الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات اليمنية ضد المتظاهرين في صنعاء». وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية لوكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» إن دولة قطر «تتابع بقلق بالغ التطورات المؤسفة للأحداث الجارية في اليمن والتي أدت إلى سقوط المزيد من الضحايا». وأكد المصدر أن «دولة قطر إذ تعبر عن الحزن والأسى لسقوط عدد من الضحايا المدنيين، فإنها تعرب عن إدانتها واستيائها لاستخدام القوة المفرطة من قبل السلطات اليمنية». وأضاف ان «اللجوء إلى القوة لا يؤدي إلى حل المشاكل بل إلى تعقيدها وخروجها عن السيطرة».