سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإتحاد الأوروبي يطالب صالح بنقل السلطة الآن ورايتس تدعو لتجميد المساعدات العسكرية فيما هولندا تعلن تعليق مساعداتها للحكومة اليمنية بسبب العنف ضد المتظاهرين..
دعا الاتحاد الأوروبي الرئيس علي عبدالله صالح إلى البدء الآن بانتقال السلطة دون تأخير. جاء ذلك في بيان صادر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية "كاثرين آشتون" تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه وجاء فيه: على الرئيس صالح البدء الآن بانتقال سياسي منتظم للسلطة ودون أي تأخير من أجل حل الأزمة الراهنة ولتمهيد الطريق للإصلاحات. وقالت آشتون: إن أوروبا قلقة بشكل كبير للتقارير الواردة حول القمع العنيف بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في بعض كبرى المدن اليمنية يومي "3 و 4" من أبريل، الأمر الذي أدى إلى وقوع الكثير من الوفيات والإصابات", مشيرة إلى أنها تحدثت إلى الرئيس صالح الأسبوع الماضي وحثته على احترام هذه الالتزامات وتوجيه القوات المسؤولة بوقف كافة أشكال العنف فوراً. وأضاف كاثرين آشتون: إنه يجب القيام بذلك ودون أي تأخير وأنه يجب على الحكومة اليمنية وقوات الأمن احترام وحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وعبرت عن قلقها من تدهور الوضع الأمني والاقتصادي، وشددت على دعوتها إلى انتقال سياسي منتظم يبدأ دون أي تأخير من أجل حل الأزمة الراهنة و لتمهيد الطريق للإصلاحات، وقالت إن هذه هي الرسالة التي أبلغتها للرئيس/ صالح الأسبوع الماضي ويجب أن يبدأ الانتقال الآن. من جانبها أعلنت هولندا الاثنين تعليق مساعداتها للحكومة اليمنية بسبب قمع قوات الأمن للمتظاهرين ضد نظام صالح في مختلف محافظات اليمن. وقال وزير الشؤون الأوروبية والتعاون الدولي الهولندي "بين كاينبان" في تصريح صحفي: إننا نعلق كل أنشطتنا مع أي مؤسسة من أي نوع لها أنشطة مع الحكومة اليمنية, مشيراً إلى أن هذا هو موقف سياسي اتخذناه لاستيائنا من تصرفات نظام الرئيس/ علي عبدالله صالح, موضحاً أن ذلك سيشمل توقيف المساعدات 14.7 مليون يورو كانت مخصصة للحكومة اليمنية من ميزانية قدرها 23.7 ملايين يورو كدعم لليمن، وقالت الحكومة الهولندية إن مساعداتها الإنسانية عبر قنوات منظمات المجتمع المدني كالعادة. من جانبه، هدد الاتحاد الأوروبي بأنه ودوله الأعضاء سيراجعون من سياستهم تجاه اليمن إذا ما تم استمرار السلطات اليمنية في استخدام العنف ضد المظاهرات السلمية في اليمن. إلى ذلك وفي سياق متصل قالت هيومن رايتس ووتش أمس الثلاثاء: إن على الرئيس/ علي عبدالله صالح أن يأمر فوراً قوات الأمن بوقف استخدام القوة المميتة غير القانونية ضد المتظاهرين. وقال جو ستورك -نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- في هيومن رايتس ووتش في بيان للمنظمة: أظهرت قوات الأمن اليمنية على مدار شهرين لامبالاة واستهتار بأرواح المتظاهرين، فأطلقت النار على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات سلمية في الأغلب الأعمّ، وقتلتهم في ظل الإفلات من العقاب، دعوات الرئيس صالح بتسوية الأزمة لا تعني الكثير طالما قوات أمنه تطلق النار على المتظاهرين". وقالت المنظمة الدولية أنها وثقت الهجمات المسلحة المتكررة من قبل قوات الأمن والمؤيدين للحكومة في ثياب مدنية على المتظاهرين الساعين لإزاحة صالح منذ أواسط فبراير. ودعا جو ستورك الولاياتالمتحدة والحكومات الأخرى لتجميد جميع المساعدات العسكرية المُقدمة لليمن حتى تكف السلطات عن هجماتها وتحاسب المسؤولين عنها، وقال: "هذه الهجمات المُكررة تُظهر أن الإدانة وحدها لن توقف إراقة الدماء". وقالت هيومن رايتس ووتش إن على مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان تحديد موعد لجلسة تتناول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بما في ذلك الاستخدام غير القانوني للقوة ضد المتظاهرين. فضلاً عن ذلك، على الجهات المانحة تجميد جميع المساعدات العسكرية المُقدمة لليمن.