ساحة الحرية بتعز اختلطت فيها الأهازيج والأفراح وعلت فيها أص وات الزغاريد وأناشيد الأعراس والأفراح وأصبحت ملتقى الأحبة والأخوة والأصدقاء فيها تقام الأعراس وفيها يتحاكم الناس إلى المحامين لحل قضاياهم وفيها يرتبط الحبيب بمحبوبته في زواج معلن على الملا . كما فعل العريس المعتصم في الساحة علي عبده نعمان والعريس المعتصم الأخر فهمي أحمد علي الحميري واللذان دخلا عش الزوجية والقفص الذهبي ليلة أمس في وسط الساحة بعرسين منفصلين متتاليين غلب عليهما البهجة والفرحة وعاشت فيها ساحة الحرية ليلة استثنائية بكل ما تعني الكلمة من معنى مما أعتبره البعض أفراح النصر القادم عما قريب . الأستاذ/ عبد نعمان محمد والد العريس على عبد نعمان موجة في التربية والتعليم قال ل " مأرب برس" سبب اختيار العرس في هذه الساحة كي نعيش فرحتين فرحة العرس وفرحة استشعار تذوق الحرية وبهذه الأفراح نثبت للسلطة الحزينة أننا واثقون من النصر وأن شمس الحرية قادمة والتغير لا محالة سيتم وسيقتلع جذور الفساد والظلم والاستبداد. كما أننا ننشد بهذه الأفراح إقامة حكم مدني في دولة مدنية تظهر فيه عظمة الشعب اليمني وأصالة تاريخيه وعروبته التي شوهها النظام والإثبات أن الشباب والشابات سيودعون ألعنوسة أثناء الثورة ناهيك عما بعدها كما أني أدعو الشباب إلى التوحد والصمود والتلاحم في هذه الثورة التي بكل تأكيد ستنقل اليمن إلى التقدم والرقى الحضاري والاقتصادي إن شاء الله أناشيد أعراس جديدة وبألحان جديدة كلها تشيد بالثورة وفي عهد الثورة وكأنه فصل جديد بين عهدين عهد سابق ذاق الناس ويلاته ومرارته ويريدون التخلص من كل مورثاته وعهد جديد يؤصلون له بموروث جديد وثقافة جديدة. العريس الآخر فهمي أحمد علي الحميري قال ل "مأرب برس" الهدف ارتباطي بمجتمعي الجديد مجتمع الثورة مجتمع المستقبل مجتمع الأحرار الذين نتعلم منهم الحرية ونستقي منهم الكرامة الإنسانية هذا المجتمع الذي ارتبط فيه منذ البدايات الأولى في 11فبراير للوقوف ضد الظلم ضد الاستبداد الفردي الذي لا يرى إلا أنة المخلوق الوحيد الذي خلقة الله لقيادة الأمة وما سواه غير مؤهل لتلك القيادة وغير أمين عليها وهذا ما جعلني أشعر أني انتمي إلى هذا المجتمع وجعلني أقيم عرسي هنا لإعلان البراءة من كل ما هو ماضي ورغبتي في الانضمام إلا كل ما هو جديد. وأثناء تنقلنا بين مخيمات الساحة لفت انتباهي المحامي علي سعيد الصديق عضو نقابة المحامين وهو معتكف في خيمته لا يفارقها من بعد الظهيرة وحتى وقت متأخر من الليل يستقبل الشكاوي ويقوم بالفصل فيها والملفت أنك تجد المتخاصمين يخرجون مرتاحين مسرورين من تلك الأحكام فألينا إلا أن نلتقي به ونلتقط له صورة وهو مع بعض المتخاصمين فقال من الأسبوع الأول للاعتصام صدر قرار مجلس نقابة المحامين فرع تعز للانضمام ولتأيد الثورة ثم تلاوة البيان على منصة الثورة وقد غطيتم ذلك وقد اسند لنا دور حقوقي يتمثل في تلقي البلاغات والشكاوى بالاعتداءات ولانتهاكات التي يتعرض لها المعتصمون داخل الساحة وخارجها بسبب هذا الاعتصام سواء في وظيفته أو بالاعتداء علية ولدينا سجل لتوثيق تلكما البلاغات كما نقوم بالتحرك لدى الجهات الأمنية عند تلقينا أي بلاغ بالاعتداء أو مصادرة حرية المعتصم واعتقاله بشكل مخالف للقانون. كما نقوم في إطار ساحة الاعتصام بحل الإشكالات التي تحدث في الساحة من قبل المعتصمين وغيرهم ويوجد إلى جانبنا ما يقارب 20 محامي يتم توزيع جدول التواجد خلال 24ساعة بين هؤلاء المحامين للقيام بدورهم. كما أن دور الأخوة الحقوقيين يلقى تقدير واحترام الجميع في ساحة الحرية عند حدوث أي أشكال وهذا ما ألقى علينا مسئولية كبيرة من ثقة الأخوة المعتصمين بنا. من جهة ثانية وصلت أول قافلة مقدمة من التكتل الوطني للأحرار تعز تتكون القافلة من حوالي 70سيارة وتحوي 30 طن من المواد الغذائية المختلفة وهي أول قافلة لتكتل والذي أعلن عن تقديم قوافل أخرى الجدير بالذكر أن التكتل يضم أكاديميين ونواب ودكاترة ومختلف الشرائح. كما أدان المعتصمون وبشدة ما سموها جريمة ألنظام في مصنع الذخائر في أبين والذي راح ضحيتها أكثر من 120قتيل كما حملوا الرئيس صالح شخصيا مسئولية ذلك كونه أمر قواته بالانسحاب من المصنع ولم يوفر الحماية اللازمة له بل جعله مكانا سهلا للمسلحين الذين يتبعون نظامه ليمارس مزيدا من الابتزاز للعالم الغربي بحجة وجود تنظيم القاعدة الذي هو من صنيعته أصلا بل ذهب بعض المعتصمين بعيدا فقد حذروا الولاياتالمتحدةالأمريكية من تصديق هذه ألفزاعة وأنه في حال صدقت أمريكا هذه الكذبة من هذا النظام فسيتحول الشعب كله إلى تنظيم القاعدة نكاية بهذا الرئيس. كما علقوا لافتة أطلقوا عليها أسم قائمة العار بأسماء نواب محافظة تعز اللذين صوتوا لقانون الطوارئ كما تشير اللافتة التي علقوها في أماكن مختلفة من الساحة.