استقبل الرئيس علي عبدالله صالح – ليلة أمس - كلاً من سفير المملكة بصنعاء علي الحمدان وسفير سلطنة عمان عبدالله البادي وسفير دولة قطر جاسم بن عبدالعزيز البوعينين. ونقل السفراء للرئيس اليمني قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة الحكومة اليمنية وأحزاب المعارضة للاجتماع في الرياض من أجل إجراء مباحثات تكفل الخروج من الأزمة الراهنة والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته. وأشارت صحيفة الرياض إلى أن الرئيس صالح جدد ترحيب بلاده بوساطة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى الأواصر والروابط الأخوية الوثيقة التي تربط اليمن بدول التعاون. وأكد صالح الحرص على الحوار الجاد والبناء لتجاور الأزمة الراهنة وتداعياتها. مشيراً إلى أن أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار أشقائه في منطقة الخليج والجزيرة العربية. ووفقا لموقع صحيفة القدس فقد تسلمت المعارضة اليمنية، أيضا، دعوة من دول "التعاون" للمشاركة في مباحثات الرياض، حيث التقى سفراء الدول الخليجية الثلاث أمناء عموم أحزاب "اللقاء المشترك"، حيث قالت أن المعارضة أبدت ضمنيا موافقتها على المشاركة في المباحثات. ونقلت الصحيفة ماقاله محمد قحطان، الناطق باسم المشترك في تصريحات صحفية من إن "الجهود التي يقوم بها الأشقاء، هي جهود بناءة تصب في صالح الشعب اليمني ولا يمكن أن يأتي للعشب اليمني من أشقائه إلا كل خير"، وردا على سؤال بشأن رفض "شباب الثورة" أية مبادرات لا تنص على التنحي الفوري للرئيس علي عبد الله صالح وموقف المعارضة من هذا الطرح، قال قحطان إن "شباب الثورة هم اليوم مركز الثقل في القرار السياسي ولا يمكن أن تتخذ أية جهة أي موقف لا يعبر عن تطلعاتهم وإرادتهم"، وتجنب محمد قحطان الحديث عن تفاصيل المساعي الخليجية وموعد المباحثات في الرياض، وقال إنها "قضايا ترتبط أو تتصل بطبيعة العمل الدبلوماسي والأعراف الدبلوماسية".