سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفض للثوار وتريث للمعارضة وترحيب مشروط لصالح الزياني يبلغ الأطراف اليمنية بخلاصة الرؤية النهائية للوسطاء الخليجيين المتنضمنة نقل السلطة للنائب بغضون شهر من توقيع الإتفاق
أكدت مصادر مقربة من وفد الوسطاء الخلييجين أن مبادرة مجلس التعاون الخليجي الجديدة التي حمل رؤيتها أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى الرئيس صالح وكافة الأطراف اليمنية - أمس الخميس- نهائية وغير قابلة للتفاوض، في حين جدد الرئيس علي صالح- اليوم الجمعة- الاشتراط في قبولها أن تكون دستورية. وجاءت تصريحات الرئيس علي عبدالله صالح، بعد أن التقى يوم أمس الخميس بوفد الوسطاء الخليجيين برئاسة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي . تسلم خلاله صالح من الزياني مشروع المبادرة الخليجية الجديدة بشأن إنهاء الأزمة السياسية في اليمن , والتي صيغت من واقع اللقاءات التي عقدها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مؤخراً مع كل من وفد أحزاب اللقاء المشترك وشركائه في الرياض ووفد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في أبو ظبي، وجاءت كخلاصة رؤية الوسطاء الخليجيين للأزمة اليمنية و بعد مشاورات دقيقة مع قادة دول مجلس التعاون الذين حصلوا على دعم مطلق لها من أصدقاء الخليج واليمن. وإلى ذلك ووفقا لبلاغ صحفي فقد رحب محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ومعه أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر ورئيس وأعضاء المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك, والشيخ صادق بن عبد الله الأحمر في صنعاء الخميس في اللقاء الذي جمعهم بأمين عام مجلس التعاون الخليجي بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة، مؤكدا بان اللجنة التحضيرية للحوار الوطني " المشترك وشركاؤه " سيدرسون ما جاء في المبادرة , ويقدمون موقفهم منها في وقت لاحق . من جهته أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي اهتمام وحرص دول مجلس التعاون الخليجي على ايجاد حل للازمة الناشبة في اليمن , واستعداد دول الخليج العربي على بذل كل الجهود بما يحقق مصلحة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة . وكان عبداللطيف زياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، قد نقل امس الخميس "رؤية" وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن إلى صالح في صنعاء، بعد الاجتماع الخليجي الذي شهد الاستماع لوجهتي النظر بين الحكومة والمعارضة. في حين نقل موقع "26 سبتمبر" عن مصادر مطلعة لم يسمها أن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيصل إلى صنعاء خلال الأيام القليلة القادمة في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام. وقالت رويترز على لسان مسؤول يمني ان اقتراح دول مجلس التعاون الخليجي الست يطالب صالح بتسليم السلطة لنائب الرئيس في غضون شهر من توقيع الاتفاق وأن يعين زعيما معارضا لإدارة حكومة مؤقتة تمهد الطريق أمام اجراء انتخابات رئاسية بعد ذلك بشهرين. وتمنح الخطة التي قدمت يوم امس الخميس الحصانة لصالح وأسرته ومساعديه من المحاكمة التي يطالب بها المحتجون والذين تطالبهم الخطة أيضا بوقف الاحتجاجات ووفقا للرؤية الخليجية الخاصة بنقل السلطة فإن على الحكومة تنظيم انتخابات رئاسية في غضون شهرين من استقالة صالح، وتشترط المبادرة أن تنهى مظاهر الأزمة بانسحاب المتظاهرين من ساحات التغيير وإنهاء التمرد العسكري، بعد تنحي صالح من السلطة، على أن يقدم الرئيس خلال 30 يوما استقالته إلى مجلس النواب. ونسبت مصادر محلية إلى قيادة مرافقة لوفد "التعاون" قولها إن الزياني أبلغ الأطراف كافة أن تلك الرؤية هي الخلاصة التي توصل إليها الوسطاء الخليجيون وأنها جاءت بعد مشاورات دقيقة مع قادة دول مجلس التعاون والذين حصلوا على دعم مطلق لها من أصدقاء الخليج واليمن وخاصة أنها راعت متطلبات الجميع. صمت المعارضة ورفض الثوار للمبادرة ومن جهتها تلتزم المعارضة صمتاً شبه محكم، منذ اللقاء مع وزراء الخارجية الخليجيين في العاصمة السعودية يوم الأحد الماضي، فيما جدد شباب الثورة رفضهم لأي مبادرة لاتنص على تنحي صالح فورا باعتبار الرحيل أهم واول البنود التي ينبغي ان تنص عليها أي مبادرة وتواصل أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل المشترك صمتها عن ابداء موقفها الرسمي إزاء المباردة التي جدد الرئيس صالح اليوم الجمعة اشتراطه في قبولها أن تكون دستورية. و علّق الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني على حديث الرئيس صالح ليل الأربعاء الذي أعلن فيه صالح رفضه تسليم السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع ، أن كلام صالح «مجرد كلام لرفع المعنويات فقط لان الشعب قد عبر عن إرادته بضرورة الرحيل الفوري» ونقلت «البيان» عن العتوان قوله "أن على صالح أن يرحل طوعا أو كرها ف «الشعب عبر عن هذه الرغبة في مختلف ساحة الحرية في مختلف المحافظات، ونحن سنستمر في تصعيد احتجاجاتنا السلمية حتى رحيله عن السلطة». وكانت البيان قد نقلت عن مصادر سياسية قولها:" إن الرئيس صالح قبل بخريطة الطريق الخليجية، ولكن المعارضة لاتزال تدرسها، وتوقعت أن تطلب ادخال تعديلات عليها.