التقى الرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء يوم الخميس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني امين عام مجلس التعاون الخليجي والذي طرح وجهة نظر المجلس بشأن مبادرة وساطة إنهاء الأزمة السياسية في اليمن . وجدد الرئيس صالح ترحيبه بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة. وأكد صالح ، خلال استقباله الدكتور الزياني، التعامل الايجابي مع هذه الجهود والمساعي ولما يحقق مصلحة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة . وطبقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد نقل أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال اللقاء وثيقة رؤية وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن على ضوء النقاشات التي أجروها مؤخراً مع كل من وفد المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في أبو ظبي ووفد أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في الرياض –غير انها لم توضح تفاصيل عن الرؤية. ومن المقرر ان يجتمع موفد مجلس التعاون وأمينها العام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في وقت لاحق اليوم مع المعارضة اليمنية لذات الأمر. وتشير مصادر متطابقة إلى بيان سيصدر عن دول مجلس التعاون سوف يتطرق لموضوعات المبادرة الخليجية ذاتها والمقترحات الجديدة للخروج من الأزمة القائمة على أمل أن تحضا بموافقة جميع الأطراف في اليمن. وفي تفاصيل لاحقة نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي قوله ان "الرؤية الخليجية" التي حملها الزياني الخميس الى صنعاء تتضمن "تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشكل على اساس 50 بالمئة للحزب الحاكم و40 بالمئة للمعارضة و10 بالمئة للاطراف اخرى". و"بعد تشكيل الحكومة، ينقل الرئيس صلاحيته الى نائبه، وبعدها تنتهي مظاهر الازمة، اي انسحاب المتظاهرين وانهاء التمرد العسكري"، بحسب هذه الخطة. و"خلال 30 يوما يقدم الرئيس استقالته الى مجلس النواب" ثم "يقوم الرئيس المؤقت وحكومة الوحدة بتحضير اجراء انتخابات رئاسية خلال ستين يوما"، بحسب المصدر. وكان الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي أكد أمس أن موقفا خليجيا من الأزمة في اليمن سيصدر خلال الساعات القادمة في ضوء نتائج المحادثات مع وفد الحكومة اليمنية والتي تمت أمس الأول في ابو ظبي ، وكذا مع وفد المعارضة اليمنية بتكتل «اللقاء المشترك» وحلفائها في الرياض قبل أيام ، وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ.. وقال الشيخ عبد الله بن زايد الذي ترأس بلاده حاليا مجلس التعاون " استمعنا الى كافة الاطراف اليمنية سواء من الحزب الحاكم او المعارضة ونحن في دول مجلس التعاون في مرحلة تشاور حاليا لبحث الخطوة القادمة التي سيتخذها المجلس وستكون خلال الساعات القادمة". وكانت أنباء إعلامية غير مؤكدة قالت إن الاجتماعات في الرياض وابوظبي ركزت حول تقريب وجهات النظر بين طرفي المعادلة السياسية في اليمن (السلطة والمعارضة) رغم التباعد الواضح في موقف كل منهما بشأن حل الأزمة، وفي ضوء تمسك كل منهما برأيه ووجهة نظره بشأن الحل. وتتمسك المعارضة بمطلب تنحي فوري للرئيس علي عبد الله صالح الذي يؤكد من جهته انه يمثل الشرعية في اليمن ويصر على ان اي تغيير للسلطة يجب ان ياتي عبر الاقتراع. وقال صالح أمس"نؤكد اننا سنظل صامدين كالجبال (...) لن تهزنا الرياح على الاطلاق، متمسكين بالشرعية الدستورية، وغير قابلين بالتآمر والانقلابات". واضاف في كلمة امام وفد نسائي في صنعاء ان "الذي يريد السلطة او الوصول الى كرسي السلطة عليه ان يتجه الى صناديق الاقتراع"، مؤكدا ان "التغيير والرحيل يكون من خلال صناديق الاقتراع وفي اطار الشرعية الدستورية. اما الشارع فكل طرف يعرف حجمه في الشارع".