وجه نائب رئيس هيئة علماء اليمن، ورئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت، فضيلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم، أربع رسائل إلى الرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة وشباب التغيير وإلى عموم الأمة، خلال خطبة الجمعة أمس. حيث حذر المعلم الرئيس صالح من عقوبة الله، وقال بأنه حتى لو أفلت من المحاكمة في الدنيا فلن يفلت من محاكمة ومحاسبة الآخرة، وقال له ناصحا: كفاك ما حملت من ذنوب ودماء ومآسي، مذكرا إياه بأن البطانة السيئة التي هي في الحقيقة تقدم الغش والخيانة في ثوب النصيحة، لا ترغب في بقائه لمصلحته أو لحرصها على مصلحة الأمة وإنما لمصالحهم وخشية انكشافهم عندما يرحل عن الحكم. ودعا المعلم الرئيس صالح إلى الفرار إلى الله بالتوبة واغتنام الفرصة المعروضة عليه ليخرج نفسه والبلاد مما هي فيه من المحنة. كما وجّه فضيلته نداء ثانيا إلى المعارضة، والشباب في ساحات التغيير، ودعاهم للتوكل على الله والالتجاء إليه والتحلي بالسكينة والصبر مع الدعاء والذكر وكل ذلك من مقومات النصر والتمكين، مطالبا إياهم بتحديد أصل الإصلاح وقاعدته وهو الأصل الذي تتفرع عنه جميع المطالب التي تنادون بها ألا وهو تحكيم شرع الله وأن يجعلوه هدفهم الأول ويعلنوا عنه ولا يجاملون في أحدا، مشددا على أن يبعدوا عنهم أي تصرف قد يؤدي إلى الفتنة وانفجار الأوضاع وعليهم بالحلم والصبر والمرابطة، وعدم التعنت والإصرار على مطالب مثالية وإنما الموازنة بين المصالح والمفاسد، ولا بأس بتفويت مصلحة دنيا في سبيل مصلحة عليا أو دفع مفسدة كبرى كما قال ابن تيمية رحمه الله ( من لم يقبل بنور فيه شئ من الظلمة أوشك أن يصير إلى ظلمة كاملة ). واختتم الخطبة بنداء ثالث إلى عموم الأمة باللجوء إلى عبادة الله والدعاء والحذر من استخدامهم لنصرة باطل أو رد حق. الجدير بالذكر أن هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني هي هيئة تم تكوينها من مجموعة من علماء اليمن للوقوف تجاه ما تمر بها البلاد من أزمات ومحن وتقديم الحل الشرعي تجاهها.