أقدمت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري على إطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية، على مظاهرة حاشدة خرجت صباح اليوم في مدينة تعز باتجاه الحوبان، حيث طالب المتظاهرون برحيل النظام ومحاكمة رموزه، ولدى اقترابهم من قوات الأمن المركزي، بدؤوا يرددون "نحن والجيش والسلطة يجمعنا ظلم السلطة"، غير أن قوات الحرس الجمهوري باغتتهم بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وساندتها في الهجوم قوات الأمن المركزي، في الوقت الذي كان فيه المتظاهرون يرددون "سلمية.. سلمية، يا للعار يا للعار سلمية تضرب بالنار". حينها تراجعت قوات الأمن المركزي، كي تتيح الفرصة للبلاطجة الذي تجمعوا إلى جوار قوات الأمن، لقذف المتظاهرين بالأحجار فيما قامت هي بحماتهم، فكلما كان المتظاهرون يقتربون من البلاطجة كانت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي تتدخل لحمايتهم بإطلاق الرصاص والقنابل الغازية على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط ما يقارب 350 مصابا، 250 مصابا منهم بالغاز السام، و20 جريحا بالرصاص الحي، و20 آخرين بالضرب بالهراوات. و في الوقت الذي اتجهت فيه المظاهرة باتجاه ساحة الحرية بتعز، وهي تهتف "سلمية.. سلمية" قامت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري بملاحقة المتظاهرين برفقة رجال أمن بلباس مدني، إلى جانب مجاميع من المهمشين قاموا بقذف المتظاهرين بالحجارة، وإطلاق الرصاص الحي والقنابل السامة على المتظاهرين، في جولة سوفتيل، والجملة، وكلابة، حتى منطقة الروضة، ما أثار استياء العديد من المواطنين، جراء هذه التصرفات غير الأخلاقية تجاه المتظاهرين، فاندفع بعضهم لحماية المتظاهرين، وحينها توقف البلاطجة وقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري من ملاحقة المتظاهرين. وخلال الهجوم على المتظاهرين قامت قوات الأمن المركزي باعتقال 60 متظاهرا بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، من قبل البلاطجة والأمن المركزي، كما تم الاعتداء على سيارتين للإسعاف وتحطيم نوافذها بالحجارة والهراوات، خلال قيامها بإسعاف المصابين.