أمهل طلاب جامعة الحديدة، رئيس الجامعة الدكتور حسين قاضي، إلى يوم غد الاثنين للاستجابة لمطالبهم باتخاذ قرار فوري بإيقاف الدراسة وتأجيلها أسوة بالجامعات اليمنية الأخرى، ما لم فإنهم سيصعدون احتجاجاتهم داخل الجامعة، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. جاء هذا خلال اعتصامهم اليوم أمام رئاسة الجامعة، لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بتأجيل الدراسة، مستنكرين قيام رئاسة الجامعة بالتهديد والترهيب والترغيب لأساتذة الجامعة، والطلاب والطالبات المنضمين إلى شباب الثورة والتغيير بالمحافظة. وهدد طلاب جامعة الحديدة المعتصمون بتصعيد احتجاجاتهم بنصب خيامهم داخل الحرم الجامعي، في حالة عدم استجابة الجامعة لمطالبهم، ورددوا هتافات منددة بالمجازر التي يرتكبها النظام بحق المعتصمين سلمياً، مطالبين بثورة مشابهة لثورة تونس التي أطاحت بزيد العابدين بن علي، مرددين "لا دراسة لا دراسة الثورة تشتي حراسة"، "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس"، "ارحل يا قاضي - ارحل يا قاضي". ودعا المشاركون في التظاهرة للتحقيق مع نائبي رئيس الجامعة اللذين يتهمهما شباب الثورة بتحريض البلاطجة لقمع تظاهراتهم ومنعهم من التعبير عن آرائهم المكفولة لهم وفقا للشرع والقانون، وقالوا بأنهم لا يستحقون أن يبقوا ولو لثانية واحدة على هذا الحرم الجامعي وبين طلابها وأساتذتها الشرفاء الذين شاركوا في هذه الثورة الطاهرة النقية وطالبوا برحيل الرئيس صالح ورموز نظامه كما دعوا أبناء الحديدة إلى التفاعل والمشاركة في العصيان المدني استجابة لدعوة شباب الثورة والتغيير بكافة محافظات الجمهورية.
وقال شباب التغيير من طلاب وطالبات جامعة الحديدة: "نرفض الدراسة في خضم هذه الأحداث الدامية حتى يعود لليمن مجده, وندعو إلى سرعة الالتحاق بركب الثوار الأحرار، فاليمن بحاجة إلى وقفة الجميع, ونعبر عن رفضنا القاطع للمبادرات التي لا تنص على التنحي الفوري ومحاكمة الرئيس صالح ورموز نظامه كيف لا والدماء تراق صباح ومساء دون أي رحمة أو شفقة من هذا النظام وأن ما تفعله أحزاب اللقاء المشترك لا يمثلنا وإنما يمثلون أنفسهم". وأتهم الطلاب المتظاهرون من جامعة الحديدة من أسموهم ب"البلطجية" التابعين للحزب الحاكم بالدخول إلى الحرم الجامعي وهم ليسوا طلاب في الجامعة بالاعتداء عليهم ومحاولة استفزازهم لغرض أرغامهم على مواصلة الدراسة بالقوة، الأمر الذي رفضه الطلاب، الذين أكدوا وجود شخصيات مؤتمرية داخل الجامعة مع الطلاب يحرضون على قمع المحتجين. وكانت جامعة الحديدة شهدت اليوم تواجد عدد من الأطقم العسكرية مع جنود مكافحة الشغب التابعين للأمن المركزي خشية حدوث أي فوضى أو اشتباكات قد تحدث من قبل الطلاب المحتجين. من جانب آخر حملت حركة شباب 11 فبراير الأحرار للتغيير والبناء بمحافظة الحديدة الأشقاء الخليجيين مسئولية تاريخية تجاه الشعب اليمني والوطن في حالة ما أذا تم إطالة عمر بقاء هذا النظام ولو لساعة واحدة. وقال بيان صادر عن الحركة: "نعلن للجماهير والرأي العالمي والداخلي للمرة الأخيرة أن المبادرة الخليجية الهزلية السابقة واللاحقة الرامية للالتفاف على إرادتنا وإجهاض العمل الثوري وتأمين من سفك الأبرياء وذبح الأطفال لا تعنينا ولا وصاية علينا من أي مجموعة أو فئة معينة". كما حمل البيان قادة المشترك المسئولية الكاملة عن ما ينتج من جرائم قتل وإهدار للمال العام أو تدمير للاقتصاد الوطني بسبب استمرارهم بهذا العمل العبثي الرامي إلى إطالة عمر بقاء هذا النظام. وقال صلاح القميري (أحد قادة الحركة البارزين) بأن نظام علي صالح لا يمارس الكذب والدجل والزيف علينا وإنما يمارسه على الأشقاء الخليجيين من خلال ابتزازهم تارة باسم القاعدة وتارة باسم الحوثيين. وأعلنت حركة شباب 11 فبراير بالحديدة التنسيق مع كافة التكوينات الثورية في كل الساحات والميادين وأنهم سيصعدون الموقف في الميدان وهو الخيار الأخير الذي سيحسم الرحيل الفوري للنظام وزبانيته القتلة والمجرمين وأن ساعة الزحف المقدس عما قريب.