اعتصم الآلاف من طلاب جامعة ذمار أمام مقر رئاسة الجامعة للمطالبة بتوقيف الدراسة، في الوقت الذي جددوا فيه تواصل المسيرات والتصعيد السلمي للمطالبة بإسقاط النظام، ووعدوا بالمزيد من الإجراءات التصعيدية، ومنها نقل اعتصامهم إلى ساحة الجامعة حتى يستجيب رئيس الجامعة لمطالبهم بإيقاف الدراسة حتى يتحقق مطلب إسقاط النظام. وقامت قوات مكافحة الشغب مدعومة بمجموعة من البلاطجة بالأعداء على الطلاب المعتصمين أمام بوابة رئاسة الجامعة، في محاولة لفض الاعتصام الذي يأتي عقب سلسلة من المسيرات المتلاحقة التي نضمها طلاب الجامعة خلال الأسابيع الماضية، وتعرضت لاعتداءات متكررة، أدت إلى إصابة العشرات من المعتصمين المطالبين بإيقاف الدراسة أسوة ببقية الجامعات اليمنية حتى يسقط النظام. وتعاني جامعة ذمار من شلل تام في جميع كلياتها، التي أغلقت أبوابها بشكل كلي باستثناء رئاسة الجامعة التي حددت موعد الخامس والعشرين من يونيو القادم موعدا لبدء الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الجاري، مستعينة ببعض طلاب المرحلة الثانوية الذين يتم جمعهم في بعض قاعات الجامعة لتصويرهم عبر وسائل الإعلام الرسمية لإثبات بأن الدراسة الجامعية لم تتوقف. أما طلاب جامعة ذمار فأكدوا من جانبهم بأنهم لم يحضروا إلى الجامعة، منذ انطلاق الثورة الشعبية نظرا لمشاركتهم في اعتصام ساحة التغيير بالمحافظة، للمطالبة بإسقاط النظام، إضافة إلى إعلان هيئة التدريس عن تعليق الدراسة في جميع الكليات نظرا لما تشهده اليمن في الوقت الراهن، الأمر الذي أصاب الجامعة بشلل كلي وتوقف تام عن العمل. وفي ظل هذه التطورات تحولت جامعة ذمار خلال الأيام الأخيرة إلى ثكنة عسكرية تتمركز حولها الدبابات، كما أصبحت ساحة للمسلحين التابعين لبلاطجة الحزب الحاكم، الذين اعتدوا على طلاب الجامعة داخل الحرم الجامعي، خلال مسيرات طلابية شهدتها الأيام الماضية للمطالبة بتوقف الدراسة حتى يتحقق مطلب إسقاط النظام.