تعرضت مسيرة طلابية خرجت اليوم من مدرسة الخير حذران مديرية التعزية بمحافظة للمطالبة بإسقاط النظام وتأجيل الاختبارات لإطلاق الرصاص الحي من قبل من يسمون بالبلاطجة بالإضافة إلى أفراد أمن قسم 14 اكتو بر ما تسبب في سقوط 3 جرحى تم نقلهم إلى مستشفى الصفوة العام بتعز، بينما قال شهود عيان بأن عدد المصابين يتجاوز العشرة أشخاص. من جانب آخر قرر موظفي وعمال فرع شركة النفط بمحافظة تعز رفع إضرابهم والبدء بممارسة أعمالهم، وذلك بعد محضر الاعتذار الذي وقع ظهر اليوم بمكتب مدير عام فرع الشركة بين قادة الشرطة العسكرية بمحافظة تعز ونقابة موظفي النفط، وذلك على خلفية قيام طقم من الشرطة العسكرية بالاعتداء على مقر مخازن الغاز للشركة تحت تهديد السلاح لموظفي الشركة وأخذ كمية من أسطوانات الغاز صباح أمس الأول.
وكان عمال وموظفي الشركة قد بدأوا بتنفيذ إضرابهم صباح اليوم في مقر ساحة الشركة وهو الأمر الذي أثار غضب قيادة الأمن بالمحافظة – بالرغم من عدم اختصاصها– حيث نفذت حملة عسكرية بقيادة مساعد مدير الأمن محمد الشامي إلى مقر الشركة وقامت بالتلفظ على موظفي الشركة وإشهار السلاح عليهم ومطالبتهم برفع الإضراب. كما قامت الحملة بالاعتداء على الزميل الصحفي رياض الأديب، وتحطيم كاميراته، واقتياد كل من رئيس فرع النقابة بالشركة عبد التواب الشميري وعضو الهيئة الإدارية فتحي عبد الغني وأمين صندوق الشركة محمد الدهبلي إلى قيادة المحور بإدارة أمن المحافظة والتحقيق معهم قبل الإفراج عنهم. وفي سياق متصل تظاهر عشرات الآلف في مدينة تعز للتأكيد على مطلبهم المتمثل في إسقاط النظام ومحاكمة رموز مطالبين بالزحف نحو القصر وتنديدا بالمبادرة الخليجية والموقف السعودي من الثورة اليمنية. حيث يسود في الأوساط الشبابية والشعبية استياء واسع من مواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية من ثورة الشعب اليمني مذكرين بالمواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية التي دعوها إلى مراعاة حقوق الجوار والقرابة بين الشعبين اليمني والسعودي والحفاظ على العيش المشترك بينهما .