شهدت مدينة تعز اليوم مسيرات حاشدة رفضا للحرب الأهلية -التي اتهموا- النظام بالتخطيط لها، وتنديدا بالهجوم على منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر. فقد خرجت صباح اليوم مسيرة نسائية حاشدة طافت شوارع مدينة تعز وهن يهتفن "ا سعودية يا أبية أعلني مواقف تاريخية" يطالبن المملكة العربية السعودية باتخاذ مواقف تاريخية تحقن دماء اليمنيين التي يريد الرئيس صالح جر البلاد والمنطقة إليها، و تسألن عمن أعطى الضوء الأخضر للرئيس صالح بقصف منزل الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر، بهتافات، "من أعطاه الضوء الأخضر أن يقصف أولاد الأحمر" "ويا بلد لله الحرام على يقتله شعبه هذا حرام".
ورفضن المشاركات في المسيرة الحرب الأهلية وهتفن "لا للحرب الأهلية يا زعيم البلطجية" و"سلمية وسلمية لا لحرب أهلية" . وفي ذات السياق خرجت مظاهرتان متزامنتان الاولى لسائقي الدراجات النارية والثانية مظاهرة رجالية أحتشد فيها الآلاف منددين بقصف منزل الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر. من جهتها استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز ما تعرض له منزل الشيخ صادق الأحمر من محاولة اقتحام من قبل قوات و"بلاطجة" "على صالح " في محاولة وصفتها "بائسة لإجهاض الثورة السلمية" تدشينا لمشروعه الإجرامي بسفك الدماء التي توعد بها صالح في خطابه الرافض لتوقيع المبادرة الخليجية يوم أمس، حد تعبير البيان.
وفي البيان الذي تلقى "مارب برس" نسخة منه حذرت كافة القوى في السلطة والمعارضة من خطورة هذا "العمل الانتحاري" الذي يعد إشارة لخطة همجية تهدف لتغطية عملية اغتيالات رموز المعارضة التي يدرجها صالح من ضمن خططه البائسة للهروب من الثورة السلمية وعجلة التغيير". في اتجاه أخر، ذكرت مصادر مقربة من النائب البرلماني الشيخ سلطان السامعي واكدتها مصادر محلية أن أطقم من الحرس الجمهوري قامت صباح اليوم بتطويق منزل الشيخ ومحاصرته في منطقة الحوبان، كما شوهدت أطقم أخرى تتمركز بالقرب من ساحة الحرية. وفي هذا الشأن حذر شباب الثورة في ساحة الحرية ومشايخ ووجهاء محافظة تعز حذروا مدير أمن المحافظة وقائد الحرس الجمهوري من مغبة اتخاذ خطوات أو ارتكاب حماقات في حق النائب سلطان السامعي أو فيما يخص أمن المحافظة قد تقودهم إلى الهاوية.