أكد الإتحاد الأوروبي عزمه البدء بمراجعة علاقاته مع اليمن، إثر تدهور الوضع الأمني هناك، وفشل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في توقيع المبادرة الخليجية لنقل السلطة. وقال المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بأن الإتحاد الأوروبي شرع فعلاً في مراجعة علاقاته مع اليمن، حيث "توافقت دول الإتحاد على بدء العمل لمراجعة العلاقات مع اليمن، كما ورد في بيان وزراء الخارجية الاثنين الماضي"، وفق كلامه. وأشار المتحدث إلى أن استمرار عدم الاستقرار في اليمن لا زال يشكل مصدر قلق عميق بالنسبة لأوروبا، باعتبار أن "على الرئيس علي عبد الله صالح أن يوقع على المبادرة الخليجية و أن يرحل، أما استمرار الوضع بهذا الشكل، فيدفع إلى تدابير إضافية"، حسب تعبيره. وكان الإتحاد الأوروبي شارك دول مجلس التعاون الخليجي في إعداد المبادرة الخاصة باليمن، والتي رفض الرئيس صالح في التوقيع عليها، مما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الدولية التي دأبت على دعوته إلى تأمين انتقال سلس للسلطة والرحيل.