خرج صباح اليوم الاثنين عشرات الالاف من المواطنين بمدينة إب (وسط اليمن) في تظاهرة احتفالية برحيل الرئيس صالح ،واقيم مهرجان مماثل بمحافظة شبوة. ففي مدينة إب رفع المشاركون في مسيرة جابت شوارع المدينة، لافتات تدعو الى بناء دولة المؤسسات والمدنية ودولة النظام والقانون كما طالبوا بسرعة تشكيل مجلس انتقالي كما اصدر شباب الثورة بياناً طالب بالاستمرار في الاعتصامات و المسيرات حتى تتحقق كافة المطالب والأهداف و تشكيل مجلس انتقالي لقيادة المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة كفاءات بالاتفاق مع كافة القوى الوطنية والشبابية دون استثناء والدعوة لحماية المنشآت والممتلكات العامة من خلال تشكيل لجان حماية شعبية ودعا البيان كل من لم ينضم الى الثورة الى اللحاق بركب الثورة ورسم ملامحها المستقبلية وكانت ساحة الحرية بإب قد شهدت احتفالاً مساء امس الأحد حيث أطلقت فيها الألعاب النارية ووزعت الحلوى وعزفت الأناشيد والأغاني التي رقص الشباب على ايقاعاتها. واتهم مواطنون من واسموهم بلاطجة وانصار المؤتمر الشعبي الحاكم بالخروج بعد منتصف الليل الى الشوارع وإطلاق الرصاص بشكل كثيف بالهواء وبالقرب من نوافذ المنازل بقصد خلق حاله من الذعر والخوف لدى المواطنين. وشهدت مخيم ائتلاف شباب الثورة بمدينة عتق محافظة شبوة مهرجان مماثلاً ليلة أمس. وقال ناجي محسن الصمي الامين المساعد للمكتب التنفيذي لحزب الاصلاح المعارض: "حاولوا ان يوقفوا مسار ثورتكم السلمية لكنها انتصرت رغم كل ذلك فتحية لكم يوم اعتصمتم ويوم صبرتم ويوم. لن نرفع الخيام لأننا نريد ان نحقق دولة النظام والقانون على أنقاض دولة العصابة لقد انتقم الله لكم من الظالم فأذاقه من الغاز والشظايا ما اذاق ساحات التغيير وشبابها". واضاف الصمي "لن ننسَ دماء الشهداء وأمامنا مراحل طويلة من الثورة أمامنا مشروع دولة مدنية لا مكان فيها للفردية ولا للمزاجية ولا نقبل التهميش ولا الإقصاء والاجتثاث ونوجه رسالة الى الإخوة في المؤتمر بان الوطن للجميع ونحن سنبني وطن الحرية والعدالة والمساواة". واردف الصمي " قضيتنا التي صبرنا عليها قضية المحافظات الجنوبية هي من أولويات المرحلة القادمة والجنوب يمثله أبناؤه دون إقصاء فلم يعد احد وصيا على الجنوب ولم يعد احد يعتبر الآخرين تبعا له ولا احد يتجاهل الساحات ولا بد ان تتحدد الرؤية وفق شراكة حقيقية لكل الاطياف السياسية".