سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصاب برصاص البلاطجة في خليج الحرية مئات الآلاف يؤدون صلاة جمعة الوفاء لأهداف الثورة في إب، والبيضاء، ورداع للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي، وعشرات الآلاف يتظاهرون في صعدة للتنديد بالتدخل الأميركي (صور+فيديو)
احتشد مئات الآلاف لأداء صلاة جمعة العهد لأهداف الثورة، في محافظة إب، وفي محافظة البيضاء، ومديرية رداع، وفي غيرها من المحافظات، في الوقت الذي خرج فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين في محافظة صعدة، للتعبير عن رفض التدخلات الخارجية في الثورة الشعبية اليمنية. شاهد( 1, 2, 3)
ففي محافظة إب احتشد أكثر من نصف مليون لأداء صلاة الجمعة في الخط الدائري الغربية، لتأدية صلاة جمعة العهد لأهداف الثورة، وردد المصلون عقب الصلاة عدد من الشعارات التي طالبت بتشكيل مجلس انتقالي، كما شيع المصلون جثمان الشهيد أكرم الحضرمي، الذي استشهد في صنعاء، برصاص قوات الرئيس علي عبد الله صالح. وخلال أداء الصلاة أطلق بلاطجة تابعون للحزب الحاكم، النار على المصلين، ما أدى إلى إصابة الشاب سلمان عبد الوهاب علي سعد، أحد أبناء مديرية السدة، الذي اخترقت رصاصة أطلقها البلاطجة من مكان بعيد، إحدى قدميه.
وقال شهود عيان بأن دوي رصاص كثيف سمع من قبل البلاطجة، الذين هاجموا المصلين من مكان بعيد، وقالت مصادر محلية بأنهم أطلقوا النار من أمام مبنى المحافظة، الذي تجمع حوله عدد من بلاطجة الحزب الحاكم. أما في محافظة صعدة، فقد شارك عشرات الآلاف من أبناء المحافظة، في مسيرة جماهيرية حاشدة، صباح اليوم، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بالتدخل الأميركي بكل أشكاله، والذي قالوا بأنه يستهدف الثورة اليمنية، والالتفاف على مطالبها.
حيث رفع المتظاهرون لا فتات تتهم التدخل الأميركي بأنه يسعى إلى تحقيق الرغبة والمصلحة الأميركية في اليمن، حتى لو كان ذلك على حساب تحقيق الأهداف الجوهرية للثورة الشعبية، مرددين هتافات: "أميركا أم الإرهاب، والنظام أكبر كذاب"، و"يا نظام الأشرار، ارحل بالذلة والعار". شاهد( 1, 2) وشارك في المسيرة ضيوف من قادة اللقاء المشترك، على رأسهم الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني، يحيى منصور أبو أصبع، الذي ألقى كلمة أشاد فيها بجماهير محافظة صعدة، وحرف سفيان والمناطق المجاورة، ومشاركتهم الفاعلة في الثورة الشعبية التي أذهلت الجميع، وقال بأنهم كانوا المفجر الأول للثورة، والزلزال الأول الذي ضرب نظام الرئيس علي عبد الله صالح وجعله يتهاوى شيئا فشيئا.
وحذر بيان صادر عن المسيرة من التدخل الخارجي الذي يمثل خطراً يهدد الثورة الشعبية اليمنية التي سقط فيها الشهداء وسالت من أجلها الدماء في كل ساحة ومكان، وقال بأن التدخل الخارجي الذي يمثله التدخل الأمريكي يحاول بكل إمكانياته وجهوده الالتفاف على مطالب الثورة وتمييعها وفرض المصلحة والرغبة والمشروع الأمريكي في اليمن كحالة تمثل مخرجاً من الأزمة دون مراعاة لمطالب الشعب ومعاناته. وفي محافظة البيضاء أدى عشرات الآلاف صلاة جمعة العهد لأهداف الثورة، بساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء، فيما أدى عشرات الآلاف صلاة جمعة العهد لأهداف الثورة في ساحة الحرية بمدينة رداع، للمطالبة بسرعة الحسم وتشكيل مجلس انتقالي ثوري.
وقال خطيب الجمعة في ساحة أبناء الثوار بالبيضاء، الشيخ محمد النعماني، بأن جزءا كبيرا من أهداف الثورة قد تحقق وبقي الكثير منها، مشيرا إلى أن ما تحقق من أهداف الثورة هو الهدف الاستراتيجي الأول، وهو إسقاط النظام، سقوطا مدويا لم يسمع بمثله في مصر ولا في تونس. شاهد الفيديو( 1, 2) وأكد النعماني بأن الهدف الثاني الذي تحقق أيضا هو محافظة الثورة على سلميتها، برغم المتاعب والدسائس والمسرحيات الهزيلة ورغم ما يحيكه بقايا النظام المنهار من مؤامرات، فقد حافظ الشباب على سلمية ثورتهم، التي ظلت نقيه كالثلج الأبيض لم تشبها أي شائبة. وخاطب النعماني من تبقى في صفوف النظام المنهار قائلاً: "فاتكم القطار الآن إلا من أردا أن يلحق العربة الأخيرة، وهذا لن يكون كمن جاهد منذ أول الثورة" مضيفا بأن الرئيس صالح لا هو بالحي الذي يستحق الكرامة، ولا هو بالميت الذي يستحق الترحم، أزلامه لم يسمع عنهم الثوار إلا كل ما يثلج الصدر بين مقطوع اليد أو مشوه الوجه أو محروق الجثة، ولا شماتة.
وعقب الصلاة أدى المصلون صلاة الغائب على الشهداء الذين سقطوا في اليمن وعلى كافة الشهداء بسوريا وليبيا المطالبين بالحرية والكرامة. وهتف المصلون عقب الصلاة هتافات تطالب بسرعة الحسم، وتشكيل مجلس انتقالي، ومن الهتافات التي رددوها: "مطلبنا في الوقت الحالي، مجلس ثوري انتقالي"، و"عهداً يا أمتنا الحرة، سنحقق أهداف الثورة"، و"يا سعودي لن يعود.. لو نزحف حتى الحدود"، و" زنقة زنقة دار دار.. رحلنا واحد غدار .. لا أحمد ولا عمار".