خرج عشرات الآلاف اليوم الجمعة في مدينتي البيضاء ورداع لإحياء ما أطلق عليه "يوم العهد لأهداف الثورة" في ساحتي أبناء الثوار والحرية على التوالي، مرددين هتافات تطالب بسرعة تشكيل مجلس انتقالي. وأدى المحتشدون صلاة الجمعة في الساحتين. وقال خطيب الجمعة في ساحة أبناء الثوار بالبيضاء الشيخ محمد النعماني "نحن إذ نعاهد الثورة السلمية نقول أهدافها تحقق جزء كبير منها ويبقى الكثير". مضيفاً "ومما تحقق من أهداف الثورة الهدف الاستراتيجي الأول وهو سقوط النظام سقوطاً مدوياً قوياً ما سمعنا بمثله لا في تونس ولا في مصر ولا في غيرها من البلدان ولا في ليبيا.. وقد حقق الثوار هدفهم الأول بجدارة وصدقوا ما عاهدوا الله ووفوا بعهدهم حين قالوا سنسقطه سقوطاً مدوياً وهذا الهدف الاول تحقق بفضل الله عز وجل ومنه وكرمه (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)". وتابع الشيخ النعماني "اما الهدف الثاني وقد تحقق ان الشباب حافظوا على سلمية ثورتهم إلى الآن رغم المتاعب رغم الدسائس رغم المسرحيات الهزلية رغم ما يحيكه من تبقى من بقايا شراذم النظام المنهار السابق الذي لم يعد له اثر في الوطن إلا عبر هذا التخريب رغم هذه المحاولات إلا أن الشباب حافظ على سلمية ثورتهم محافظة شديدة فضلت نقية كما السماء بيضاء كالثلج الأبيض لم يشبها شائبة". وخاطب النعماني ما تبقى من أنصار صالح قائلاً "فاتهم القطار الآن.. إلا من أردا ان يلحق العربة الاخيرة.. عربة المواشي وهذا لن يكون كمن جاهد من أولها". وأضاف " زعيمك الطاغية لا هو حي يستحق كرامة ولا هو ميت يستحق الترحم وأصنامه الذين حوله لم نعد نسمع عنهم إلا كل خبر يثلج صدور المؤمنين من مقطوع يد أو مقطوع يد أو مشوة وجه أو محروق جثة جزاء وفاقاً ولا شماته..". وأدى المحتشدون صلاة الغائب عل الذين لقيوا حتفهم في اليمن وعلى كافة الشهداء بسوريا وليبيا المطالبين بحرية وكرامة الشعوب.
وعقب الصلاة هتف المحتشدون "مطلبنا في الوقت الحالي مجلس ثوري انتقالي" و"عهداً يا متنا الحرة سنحقق أهداف الثورة" و"ياسعودي لن يعود لونزحف حتى الحدود".