عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة المناضل الشيخ محسن بن فريد العولقي    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    "جروح اليمن لا تُداوى إلا بالقوة"...سياسي يمني يدعو لاستخدام القوة لتحقيق السلام المنشود    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    " تصريحات الزبيدي خاطئة ومضرة وتخدم الحوثي!"..صحفي يحذر من تمسك الزبيدي بفك الارتباط    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلام وتحفيز الثورات
مأرب برس يحاور عدد من النشطاء في اليمن والوطن العربي حول الدور الذي لعبته شبكات التواصل الاجتماعي في دعم الثورات العربية
نشر في مأرب برس يوم 14 - 06 - 2011

تسارعت الأحداث في الشارع العربي بشكل ملفت للنظر منذ بداية العام الحالي، حيث قام الشباب العربي بالمطالبة بالحرية والكرامة في كل من تونس، ومصر، وليبيا، واليمن وغيرها. وكان للإعلام العربي خلال فترة الثورات وجوه متنوعة، فمنه من كان ناصعا حرا, ومنه من روج الاتهامات للشباب العربي بالعمالة مع الخارج، وتنفيذ مؤامرات غربية, ومع ذلك فقد ساهمت وسائل الاتصال والإعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي بتشجيع الشباب للثورة وعززت طرق التواصل بينهم.
لقد أطلت علينا معظم الفضائيات العربية بتغطيات خاصة وحصرية, وهي تنقل أخبار الثورات العربية وتغطي كافة أنشطتها وتفاعلاتها على مدى 24 ساعة, منها من كان مميزا وبارعا، نقل لنا الصورة الحقيقية, وعشنا ولا زلنا نعيش مع الشباب لحظات الألم ولحظات الانتصار, وهناك محطات أخرى تعثرت بشكل ملفت للنظر، حيث نقلت أخبار كاذبه وشوهت الحقائق وفق مصالح الذين يملكونها أو الدول التي تدعمها, ومنهم من لعب على الحبلين، ونقل الخبر وفق مصالحه وإستراتيجيته من خلال ازدواجية المعايير, بالتعامل مع الثورات، فساعة يروج لها في دولة ما، وفي بلد آخر ينقل أخبار كاذبة, ويشوه الحقائق, ويستعمل لغة خشبية وقوالب جاهزة لوصف شبابنا العربي.
في هذا الاستطلاع الذي يجريه " مأرب برس " مع عدد من النشطاء في اليمن والوطن والعربي وسنحاول معرفة الدور الذي لعبته شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، في الاحتجاجات التي تشهدها دول عربية؟وهل ساهم الفيس بوك في تغيير أنظمة الحكم العربية؟ أم أن سوء الأوضاع بها كان سيؤدي للتغيير في كل الأحوال، بغض النظر عن استخدام شبكات التواصل؟وما هو اثر انتشار شبكات التواصل الاجتماعي على وسائل الاعلام التقليدية؟
للتنويه فقط, لقد قمنا بالتواصل مع معظم شخصيات هذا الاستطلاع, عبر شبكة الانترنت حتى نتمكن بأخذ أراء من طالت الثورة بلدانهم .
أسماء الوجيه\ اليمن
ظهرت دعوات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فيس بوك وتويتر، للاحتجاج على ما تشهده عدة دول عربية من فساد واحتكار للسلطة,واعتقالات للمعارضين وغيرها من الممارسات التي دعت ملايين المواطنين بهذه الدول للمطالبة بإسقاط أنظمة الحكم
.بالفعل نجحت الدعوة لإسقاط النظام في مصر وتونس، فيما يخوض الشباب في ليبيا معارك دامية مع نظام معمر القذافي، وتتواصل الاحتجاجات والاعتصام في بلادنا اليمن,كما أننا لاننسى محاولت السلطات في بعض الدول العربية تعطيل شبكة الانترنت، لمنع الناشطين من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لحشد المظاهرات، ونشرت حكومات أخرى، مثل اليمن و سورية، صفحات تؤيد النظام ردا على صفحات الشباب المعارضين, ومع ذلك نستطيع القول أن لوسائل الإعلام دور كبير في انجاح الثورات العربية الحالية..
مجدي السيد\مصر
الفيس بوك فيروس الثورات الملتهبة
ان سرعه انتقال الثورات في الماضي كان بسرعه الجمل اما في العصر الحديث فأ صبح بسرعه الصاروخ ، بل أعتبر الفيس بوك هو فير وس الثورات الملتهبه والمباشره, وبالرغم من اهمية شبكات التواصل الاجتماعي وضرورتها إلا أنها بالتعاون مع الفضائيات قد تكون مربكة ومؤثرة سلبا على المعارضة التي تعتمد عليها إذا قامت تلك الفضائية ببث الأخبار الكاذبة مثلا أو إفشاء أسرار ذات أهمية قد يستفيد منها الطرف الآخر, لذا أعتبر الفيس بوك والتويتر ساهما بشكل كبير في تحفيز شعب مصر على الثوره و السبب يرجع إلى أن معظم قوى المعارضه التقليديه قد تم إحتواءها من قبل أمن الدوله و تركوا لها حيز تعمل في إطاره لا تستطيع الخروج عنه، أما مواقع الإنترنت فحجم مستخدميها كبير خاصه في دوله كمصر و هذا العدد من المستخدمين لم يستطع أمن الدوله السيطره عليه و لكون عدد كبير منهم من صفوة المجتمع و لن يقدروا على تلفيق قضايا لهم،على جانب غرور النظام وثقته الزائده في قدراته التي إتضح في نهاية الأمر أنها هشه و لم تستطع أن تتصدى لهياج الشعب.
الآن أتنفس هواء الحرية
عادل القدسي\ اليمن
منذ ثورة تونس لامس العالم بشكل جدي ما لوسائل الإعلام من أثر في تغيير الواقع المعاش. فلقد كان ألفيس بوك والتوتير الجندي المجهول وتحريك الشعوب . من وجهة نظري يجب ان تأخذ الدول العربية ما يطرح عبر هذه الوسائل بجدية والعمل نحو الإصلاح, فهو الصورة الحقيقة لحياة شعوبهم .
لعله من نافلة القول أن الاتصال الفعال يعد مفتاح النجاح ، وكون الفيس بوك وغيره من أدوات الاتصال يساهم في توفير الاتصال الفعال فإنه ساهم في تحقيق النجاح الذي شهدته الحركة الثورية العربية المعاصرة ، ولهذا نرى أن الأنظمة القمعية العربية تبذل كل جهدها في سبيل غلق جميع الأبواب والنوافذ من أجل التعتيم والظلام متناسية أن العقل وناتجه الفكر يستطيع أن يعمل في الظلام بطاقته الكاملة لا بل يضاعف جهوده من أجل الوصول إلى الحرية والضياء لأن الله خلق العقول لتكون حرة لا يسسطر أحد عليها ..أشكر من اتى بتلك الفكرة للتواصل الأجتماعى التى سوف تغير وجه البشرية بالكامل. الآن والآن فقط اشعر أنى أتنفس هواء الحرية وأرى الجميع قادر على المشاركة فى تغيير بلده بالكلمة والأراردة والقيادة. الآن والآن فقط أعى معنى أن اليمن بلد تعيش بداخلي وليست بلد أعيش على أرضها .فى اعتقادي الشخصى ليس فقط الفيس بوك او تويتر من ساعد على التغيير, بالذات في بلادنا اليمن, حيث استخدام هذه الوسيلتين يقتصر على فئة ليست كبيرة,بل هناك القنوات التلفزيونية كاالجزيرة وسهيل وبعض القنوات والتي كان لها دور كبير في نقل المعلومه الصادقة والتي كانت تدحض ماتبثه قنوات النظام كاقناة اليمن وسبأ والعقيق وغيرها من القنوات التي فقدت مصداقيتها وظهرت على حقيقتها هذه الأيام..
لقد تحررنا من الرقابة الحكومية
د\ربيعة بن صباح\ أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر
ان المتابع لوسائل الإعلام بأنواعها المختلفة خلال الثلاثة الأشهر الماضية يجد أنها كانت أكثر تأثيرا على المجتمعات من أي فترة سابقة، حيث استطاعت أن تستحوذ على الأشخاص والمؤسسات والحكومات ومنها العربية بكل تأكيد، خاصة بعد الثورة التونسية ومن بعدها الثورة المصرية ، وهذا ما جعل الإعلام الالكتروني يلعب دورا رئيسيا في تغطية وتحليل الأحداث وأخذ رأي الشارع العربي من خلال بحثه عن المعلومات والحقائق التي تلقاها الرأي العام العربي بكل شفافية بسبب توفرها عبر الشبكة العنكبوتية - الانترنت - بصورها المختلفة.
في هذا السياق برزت على السطح أهمية شركة غوغل وتويتر وصفحات الفيس بوك وغيرها التي كانت المحرك الرئيسي للأحداث في تونس ومصر حيث أشعلا ثورات افتراضية اكتست بالحياة من خلال تحريك الشارع العربي في معالجة وتغطية الأحداث السياسية والأوضاع والاضطرابات في العالم العربي حيث لوحظ أنها ركزت في تغطيتها على القيم المتعلقة بحرية المعلومات واتاحتها للجميع بكل يسر وسهولة عبر الانترنت رغم وجود بعض الصعوبات التي أحدثتها بعض الحكومات العربية المنهارة ومنها الحكومة المصرية المخلوعة التي ساهمت مساهمة كبيرة في قطع جميع وسائل الاتصال في مصر أثناء قيام الثورة على السلطة كما قامت بالتشويش على الفضائيات العربية مثل الجزيرة والجزيرة نت والجزيرة مباشر بشكل خاص وهم كانوا الداعم الأول للثورة المصرية ومن بعدها الثورة التونسية.
أن تحرير المجتمع العربي من التخلف الذي تعيشه بعض الحكومات العربية أصبح مسألة وقت وسيزول قريبا بزوال بعض الحكام الذين يحاربون الحريات الإعلامية خوفا على كراسيهم من الزوال.. أن المجتمع العربي جزء لا يتجزأ من هذا العالم الذي نعيش فيه لمعرفة الأحداث والحقائق من خلال التواصل الاجتماعي عبر الإعلام الالكتروني والمرئي بشكل خاص إذا تحررنا من الرقابة الحكومية لأن هذا التحرر يكسب وسائل الإعلام دورا مهما في التأثير على الرأي العام العربي.
زين العابدين خلعته مواقع التواصل الاجتماعي
أنس المسوري\صنعاء
انتشر استعمال كل من فيسبوك وتويتر بصورة غير عادية في عالمنا العربي وخاصة في اليمن في الفترة الأخيرة، حيث أصبح أغلب االشباب من روادهما عندما فقد الثقة في وسائل الإعلام اليمنية، التي أعتبرها نظام صالح من أملاكه والتي تعمل 24 ساعة على تهميش الحقائق وتزوير المعلومات الصحيحة ، فبتنا نعاني من فقدان المصداقية في وسائلنا الإعلامية، والدليل على ذلك هو أن يعتبر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي أول رئيس يخلعه موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك»، وكأول أداة اتصال جماعي في تونس، اذ ارتفع من مليوني مستخدم إلى 6 ملايين حسب إحصائيات وزارة الاتصال سابقاً. وقد هيمن على ساحة الأحداث وأصبح أداة للاتصال بين مختلف شرائح المجتمع، ويعتبر مفجر الشرارة الأولى للثورة التي أطاحت بنظام استمر لمدة 23 سنة، عبر نشره لحكاية «محمد البوعزيزي» الذي تجاهلته حينها وسائل الإعلام العامة والخاصة. فهذه الثورة الإعلامية ساهمت في إذكاء الحماس، ونقْل ما يدور في مدينة من المدن التونسية إلى شباب المدن الأخرى، مما ساهم بكسر حاجز الخوف، وانتقال الاحتجاجات من مدينة إلى أخرى، ونقلت الأحداث للعالم ساعة بساعة، مما ساهم في التعاطف العالمي العارم مع الشعب التونسي، وهذا ما دفع الدول الغربية المتحالفة مع الدكتاتورية التونسية إلى التماهي مع شعوبها، و المسارعة لشجب التعامل العنيف مع المحتجين، حتى إن بعض المحللين السياسيين سمّى تلك الثورة (ثورة الإنترنت والفضائيات)وهذا الأمر لم يقتصر على تونس فقط بل على كل الدول التي تواجه ثورات الشباب وبلادنا واحدة من هذه الدول مع فارق أننا لازلنا نعاني من أن هناك الكثير ممن لايستخدمون هذه الوسائل لذا كان لوسائل الإعلام المرئية مثل الجزيرة وسهيل الدور الأكبر في إستمرار ثورتنا واستمرارها حتى يكتب لها النجاح بأذن الله..
مايحدث ورائه أيد خفية
أحمد الزين\سوريا
الثورة الحقيقية لا تحتاج إلي تشجيع من أحد لأنها إنفجار فى وجه معاناة استوى معها لشدتها كلا الأمرين الموت والحياة خاصة إذا لم لم يكن هناك ثمة منفعة ترجى من وراء الصبر كأن يحتسبه لأجل أجر أخروي مترتب على الصبر على الحاكم الظالم طاعة لله و للرسول وما أمر الدين بذلك إلا حفاظا على بيضة الإسلام ولكن الحقيقة أن ما يحدث إنا هو ثمرة حرب منظمة من ورائها أيد خفية غير تلك القنوات كقناة الجزيرة التى ما نشأت إلا لغرض واحد ألا وهو الإطاحة بتلك الأنظمة العربية التى تتوارث الحكم وعدم القابلية للتطبيع مع الكيان الصهيونى تتوارثهما معا فى حزمة واحدة ولتأتى بعد ذلك بأنظمة تعلم يقينا أن بقاءها مرهون بالتطبيع مع هذا الكيان السرطاني ولذلك نراها تشجع بعض الثورات -وهذا يبدأ مبكرا وليس بعد انفجارها -وتخمد نار الأخرى وانظر موقفها من ثورة مصروليبيا واليمن وموقفها من ثورة سوريا التى تشبه اشتعال الفحم مقارنة باشتعال البنزين فى الثورة المصرية..
منتدى الجزيرة السنوي يؤكد على أن وجه المنطقة العربية يتغير والإعلام حفّز الثورات
أكد منتدى الجزيرة السنوي السادس عن العالم العربي والتغير على أن وجه المنطقة العربية يتغير والإعلام حفز الثورات العربية, فلقد أجمع المتحدثون من الساسة والمفكرين والناشطين وخبراء الإعلام الذين شاركوا في اليوم الثالث والأخير لمنتدى الجزيرة السنوي السادس، على أن وجه المنطقة العربية يتغير بالفعل حيث عبر الجميع عن هذا الواقع برؤى مختلفة قادت كلها في النهاية إلى الحقيقة التي اتفقوا عليها وهي أن العالم العربي يتغير والمستقبل قد وصل بالفعل وهو المحور الرئيسي الذي إرتكز عليه المنتدى هذا العام. وكانت الجلسة الأولى في اليوم الأخير للمنتدى قد ناقشت "دور الإعلام في تحفيز الثورات" وشارك فيها عدد من الإعلاميين العرب والأجانب منهم أيمن محي الدين الصحفي بقناة الجزيرة الانجليزية والدكتور مارك لنش أستاذ الدراسات الإعلامية بجامعة جورجتاون وعبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي ومحمد نانابيه مدير الموقع الإليكتروني للجزيرة على الانترنت.
وأكد أيمن محي الدين أن وسائل الاعلام لعبت دوراً محورياً في كسر عامل الخوف في الدول العربية التي شهدت ثورات شعبية على أنظمتها وتحولت إلى صانع للأحداث والأفكار وهو ما أدى إلى تشجيع الشعوب العربية على الإنتفاض ضد الأنظمة الحاكمة وأسفر في النهاية عن ثورات شعبية نجحت في إسقاط تلك الأنظمة وخلقت حالة ثورية أصبحت معدية ومتجاوزة للحدود وذلك من خلال الدور الذي لعبته وسائل الاعلام.
ثم تحدث الدكتور مارك لنش من جامعة جورجتاون الأمريكية عن دور المواقع الاجتماعية كوسائط إعلامية جديدة تمكنت من أن تصبح بديلاً جديداً للإعلام التقليدي خاصة لدى فئة الشباب الذين استطاعوا أن يحولوا تلك المواقع إلى منابر إعلامية ومحفزاً لحشد الشباب للتظاهرات التي تحولت إلى ثورات على الأنظمة السياسية.
وأوضح لنش أن قناة الجزيرة لعبت دوراً رئيسياً في تغطية الأحداث التي شهدتها الدول العربية مؤخراً وتمكنت من تحقيق تغطية إعلامية ترتكز على الهوية العربية فنجحت في أن تكون ناقلاً لكل التفاعلات والأحداث اليومية خلال الثورات الشعبية وتخطي نجاحها جميع وسائل الإعلام الغربية وهو ما حدا البيت الأبيض في واشنطن إلى الإقرار بتفوق الجزيرة واعتماد صناع القرار في أمريكا على متابعة قناة الجزيرة لمعرفة ما يحدث في الدول العربية .من جانبه أكد عبد الباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي أن التفوق الذي حققته قناة الجزيرة في تغطية الثورات العربية لم يكن وليد اللحظة فقد استطاعت الجزيرة أن تكون أول قناة فضائية عربية تقدم للمشاهد العربي ما يعرف بفن الحوار حيث لم يكن مألوفاً في الفضائيات العربية حيث تم الامتناع عن الحديث عن الفساد والديمقراطية إلى أن جاءت الجزيرة لتكسر كل القواعد وتتحدث عن المحرمات السياسية فحققت التفوق والنجاح.
وأشار عطوان إلى أن المنطقة العربية تموج بالعديد من القنوات الفضائية العربية فهناك أكثر من 500 قناة فضائية عربية كانت تهدف في الأساس إلى منع ثورة الشباب وتعطيل العقل والانحراف عن الحقيقة لافتاً إلى أنه بالرغم من الدور الذي لعبه الإعلام البديل في حشد الشباب إلا أنه مع اندلاع الثورات أصبح هناك حاجة إلى نقل الصورة إلى المشاهد لان رؤية ملايين المشاهدين للصورة المرئية في مختلف مناطق العالم كان عاملاً معززاً للثورات وأسهم في تفجيرها.
بدوره تحدث محمد نانابيه مدير الموقع الاليكتروني للجزيرة على الانترنت مؤكداً أن وسائل الإعلام الجديدة التي اعتمدت على التكنولوجيا تمكنت من خلق نظام أكثر انسيابية في انتقال المعلومات والحقائق وهو ما ساعد على توفير قدر هائل من المعلومات والحقائق حول ما يدور بتلك الدول وأسهم في اندلاع الثورات وسقوط الأنظمة.
الضغط يولد الانفجار
د\ معز بن مسعود\أستاذ علم الاتصال\تونس
إن الفيسبوك ساهم في ديمقراطية الإعلام، أي أصبح أكثر ديمقراطية وأدى إلى وجود نوع من المصداقية في المعلومات ،وحتى الفيسبوك ساعد في الحراك السياسي وأصبح وسيلة هامة للحوار والتخاطب,مع أن الكثير من الأساتذة يضعون المواقع الاجتماعية خلف القضبان لمحاكمتها بتهمة تغريب المجتمع، إلا انني شخصيا أرى أن الشباب الذي قاد ثورة 14 يناير عبر وسائل الاتصال الحديث يمتلك القدرة على التمييز بين الصالح والطالح واثبت أن هوسه بالمواقع الاجتماعية ووسائل الاتصال الحديثة هو هوس مدروس وغير اعتباطي..أما الإعلام المرئي وخاصة العربي منها فكان دوره حاسما لما آلت إليه الأمور. وإذا كانت الفضائيات لا تقود الثورات إلاّ أن تغطيتها بشكل إيجابي يساهم بشكل فعّال في نجاحها, وهنا لا بد من التنويه لدور "قناة الجزيرة" في تغطية الأحداث في كل من تونس ومصر مما جعلها شريكا أساسيا في نجاح الثورتين ساعدها في ذلك حماقة الإعلام المصري .
في نظري أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي هذه, ساهمت كثيرا في انجاح ثورة الشباب لانها سهلت من عملية التواصل بين الناس واختصرت المسافات بينهم لكن لم تكن السبب الوحيد لها بل كانت هناك أسباب أخرى أهمها تفشي الظلم في بلداننا العربية والضغط دائما يولد الانفجار.
.أثبت الشباب أنه قادر على التغيير
د\ عببدالرحمن بامعروف\جامعة حضرموت
التسميات التي أطلقت مؤخراً على الشباب العربي بأنه شباب الفيسبوك وشباب التويتر هو تقزيم لوضع الشباب ولإمكانياتهم وقدراتهم حيث أثبت الشباب العربي قبل الفيسبوك وبعد الفيسبوك وقبل التويتر وبعد التويتر انه قادر على التغيير إذا أراد التغيير وإذا كانت هناك ضرورة للتغيير وانه قادر على الإصلاح إذا أراد الإصلاح وقادر على تحقيق الكثير من المنجزات..
لا شك أن ثورة الاتصالات التي شهدها العالم خلال الأعوام السابقة لها تأثير كبير على كل الصُعد وعلى حياة ليس فقط الشباب العربي، وإنما أيضاً الكبار والصغار بنسب متفاوتة، لكن الشباب العربي الذي واكب التطورات التكنولوجية وتطورات ثورة الاتصالات، استطاع أن يستغلها، وأن يضعها موضع التنفيذ ويستفيد من إمكانياتها في اتجاه التواصل الاجتماعي التي فتحت آفاقاً جديدة للشباب العربي لكي يفهم مشكلات بعضه بعضاً ويتشاور فيما بينه لوضع حد للكثير من المشكلات التي يعانيها، خاصة على مستوى مشكلات البطالة والمشكلات المعيشية، إضافة إلى المشكلات السياسية والاقتصادية.. إن هذه المرحلة جاءت بعد مراحل التعتيم الإعلامي ومنع التواصل ليس فقط بين شباب الوطن العربي وإنما أيضاً بين شباب الوطن الواحد وبين شباب المدينة الواحدة، لذا كان يجب على القائمين على الأمور فهم هذا الموضوع واستيعابه وفهم أن الشباب العربي قادر على استيعاب التطورات الحديثة وقادر على استغلالها بشكل أمثل باتجاه تحسين أوضاعه على كل الصعد..
أما بخصوص الشاشات الفضائية فساهمت في نجاح الثورات بنسبة كبيرة لأنها كانت ولا زالت تنقل علي الهواء مباشرة مايحدث من أنتهاكات الأنظمة الحاكمة للشعوب في تونس ومصر وليبيا واليمن..
لا شك ان الاعلام له نصيب الاسد فى تحريك الشعوب واصبح المتلقي للاعلام على كافة انواعه يعرف جيدا ويدرك ما يدور حوله (واقصد هنا الاعلام الغير حكومي )ولواتاح للاعلام حرية نقل مايدور داخل كل دولة لأصبح الوضع متغير من عشرات السنين
الخاتمة
برهنت وسائل الاعلام عبر ممر العصور على قوتها من خلال قدرتها على التأثيرفي الرأي العام، و طبعا هذا التأثير يقوى و يضعف من وسيلة لأخرى حسب جمهور هذه الوسيلة. أثبتت دراسات ميدانية أن الصحف هي الأكثر شيوعا في الدول الغربية، أما في الدول العربية فالتلفزيون هي المسيطر، وهذا أمر لا يحتاج إلى دراسة فكلنا نعلم أن أمتنا العربية أمة لا تحب القراءة بصفتها تستلزم جهدا فكريا، مما يجعل التلفزيون الوسيلة المثلى للتأثير في شعوبنا، و هذا ما دفع الدول العربية إلى تشديد الرقابة على هذه الوسيلة.
القناة الجيدة هي التي تزود جمهورها بما يحتاجه من معلومات، أخبار و حقائق، هي التي توعي مشاهديها، تعلمهم، و ترقي فكرهم، هي التي تنور عقولهم و تخرج بهم من الظلمات، هي التي تتمتع بالمصداقية و السبق الصحفي... هل تنطبق هذه الصفات على قنواتنا العربية؟ أقول للأسف الشديد لا، فهذه حقيقة لا تخفى، و ابسط دليل أستشهد به هو جمهور الفضائيات العربية الذي يكاد لا يذكر أمام جمهور الفضائيات الأوربية،ولو بررنا ذلك بنقص الإمكانيات العربية لعلمنا في أعماق أنفسنا أن هذا ليس بسببا, فجمهورنا العربي هجر قنواتنا العربية، لأنه لم يعد يثق فيها، حتى أصبح الفرد يفضل مشاهدة ما يحدث داخل بلاده في قناة أجنبية لأنه يجدها أكثر مصداقية.
. و السؤال الذي يطرح في أذهاننا هو ما العيب في قنواتنا العربية؟ و ما الذي زعزع ثقتنا فيها؟
العيب ليس في القنوات، و إنما في الرقابة التي تفرضها الحكومات العربية على هذه القنوات و التي أدخلتها في الظلمات و جعلتها تخذل جمهورها. هذه الرقابة التي تشنق أنفاس القنوات العربية و تدخلها في سبات عميق، مبررة ذلك بحماية القيم و المبادىء الوطنية، و الحفاظ على وحدة و كيان المجتمع. بالله عليكم عن أي قيم و أي مبادىء تتحدث؟! أين المبادىء حين تخرق حقوق الانسان التي تنص على الحريات و التي أهمها حرية الرأي و حرية التعبير و الحق في الوصول إلى المعلومات؟! أين القيم حين تحجب الحقائق و تكبت الحريات؟! هل وحدة وكيان المجتمع تعني تركه في الظمات؟! نعم هذه هي الرقابة و هذا هو هدفها، كبت حرية الصحافة و مضايقة الصحفيين، منعهم من التعبير عن آرائهم بحرية و مصداقية، منعهم من التحقيق للوصول إلى المعلومات الصحيحة و إظهار الحقائق، دفعهم إلى التخلي عن مبادئهم عن طريق إرغامهم على حجب الحقائق أو تقديم أنصاف الحقائق...
باختصار يتعرض الصحفي للمضاياقات و التخويف ، حتى بات الصحفي يحس أنه مراقب أينما وجد، و أضحى يمارس الراقبة على نفسه، ما نسميه الرقابة الذاتية، و أصبح بعض الصحفيين كألات التسجيل يرددون جملا و تعابير هم أنفسهم لا يؤمنون بها، كل هذا خوفا من السلطات و ما قد تسلطه على الصحفي من عقاب، أو ما قد يخسره من امتيازات و ترقية أو خوفه من أن يرمى خارج عمله. أفليس هذا بالإرهاب؟! فعلا شيء مضحك يمارسون الارهاب و يتحدثون عن مقاومته و القضاء عليه، فاليبدأوا بأنفسهم. و يتحدثون عن الديمقراطية و يدعون إليها، و هم أول من يمارس الإضطهاد. يتحدثون عن التنمية الوطنية و رقي البلاد و يدسون بأقدامهم على حرية الاعلام، فكيف ينوون تحقيق التقدم في الوقت الذي يتراجع فيه إعلامهم حتى يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة، أليسوا على علم أن مقدار تطور و رقي البلاد أصبح يقاس بمدى قوة إعلامها؟ أعود لأكرر، العيب ليس في قنواتنا العربية و لا في الصحفيين، إنما العيب في حكوماتنا. عندنا ثروة فكرية مهمة، لكننا للأسف لا نحسن استغلاله, فا إلى متى ستبقى بلادنا في الانعاش؟! و هل سنظل ندفع بأقلام أبنائنا لتستغلها دول أخرى؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.