عرض شباب حسم الثورة اليمنية المسودة الخاصة بالتصعيد الثوري التي من خلالها ستحقق الثورة باقي أهدافها المرحلية داعياً جميع فئات الشباب للانضمام معهم لتحقيق أهداف الثورة المرسومة منذ انطلاق الثورة الشبابية الشعبية. وجاء تشكيل شباب الحسم خلال شهر يونيو 2011 كحتمية للمحاولات الهادفة إلى تحويل الثورة الشبابية الشعبية إلى أزمة سياسية من قبل النظام الحاكم وأحزاب المعارضة وبعض القوى الإقليمية والدولية، والتي استجابت لها أحزاب المعارضة بإيقاف كافة أنشطة الفعل الثوري في ساحة صنعاء – باستثناء بعض المسيرات في مساحة محددة حول ساحة الاعتصام – من خلال اللجان المسيطرة على الساحة والتي تتلقى الأوامر من أحزاب المعارضة. وتزامن ذلك مع العديد من الاعتداءات على الشباب المستقل (وهم الغالبية العظمى) من قبل تلك اللجان بغرض مضايقتهم استعداداً لإخلاء الساحات بمجرد التوصل لصفقة سياسية مناسبة مع النظام. هذا الوضع أجبر الثوار المستقلين وشباب الأحزاب المؤمنين باستقلال العمل الثوري عن الوصاية على تنظيم أنفسهم تحت هذه الفكرة المسماة بشباب الحسم. وتكمن الفكرة في تكوين شباب حسم هو أن العمل الثوري عمل مستقل لا ينبغي أن يخضع لأي وصاية حزبية أو مشيخية أو مركز من مراكز القوى، ومن هذا المنطلق فإن شباب الحسم يؤمن أن الثورة لا يمكن أن تنجح إلا بوجود شراكة حقيقية بين جميع الثوار في صناعة القرار الثوري قبل المشاركة في الفعل الثوري. ووضع شباب الحسم أسباب للإسراع في الحسم منها وجود حالة الفراغ الدستوري وغياب السلطة لفترة طويلة قد يدفع بعض المناطق لتشكيل سلطات شعبية خاصة بها وما قد يترتب على ذلك من تحولها إلى مراكز قوى في المستقبل تنتقص من سلطات الدولة المركزية في المستقبل. إضافة إلى تزايد حالة الانهيار الاقتصادي التي تتزايد يوماً بعد يوم، وما قد يترتب عليه من تبعات مستقبلية على الوطن برمته، بالإضافة إلى تغير مواقف رأس المال الوطني من الثورة أمام هذه الأوضاع. وكذلك تزايد حجم الكتلة الصامتة بسبب حالة الركود الثوري وعدم وضوح الرؤية للنهاية التي سيقودها للركود، وتراجع قناعات العديد من مؤيدي الثورة بسبب بعض الممارسات الخاطئة من لجان الساحة، وبسبب بعض الأطراف التي أنظمت للثورة، وبدأت تمارس وصايتها على الثورة. وتبنى حسم الثورة برنامجًا توعويًا لمخاطبة الثوار في عموم الساحة لتوضيح مخاطر استمرار جمود الفعل الثوري على انتصار الثورة و إقناعهم بضرورة التصعيد للحسم ومخاطر تأخر ذلك على نجاح الثورة. أيضاً مخاطبة الفئة الصامتة خارج ساحات الحرية و التغيير لإقناعهم باستقلال العمل الثوري عن أي وصاية حزبية أو مشيخية أو غيرها، وبأهمية الثورة وأهمية مشاركتهم ودعمهم لها. من جهة أخرى يعمل الشباب على أعداد برنامج توعوي متكامل (ثوري وفكري) على المنبر التصعيدي لتعزيز الروح المعنوية العالية المطلوبة للمواجهة، ويعزز ثقة الثوار بثورتهم وأهدافها ومطالبها. ويستهدف شباب حسم الثورة أفراد الأمن في مناطق الانتشار والبلاطجة في مخيماتهم وقوات الحرس المنتشرة في الشوارع إن أمكن بالتوعية بأهداف شباب الحسم واستقلالهم عن أي وصاية حزبية أو غيرها، وأهمية هذه الثورة لهم ولمستقبل أبنائهم.