أعلن الشباب المستقلون في ساحة التغيير بصنعاء عن برنامج تصعيدي ميداني لحسمالثورة الشبابية، ينتهي في 29 يوليو/تموز الجاري بالزحف نحو القصرالرئاسي. وأوضح بيان لتكتل شباب الحسم الذي تشكل مؤخراً من مختلف ائتلافاتالشباب المستقلين وغير المنتمين حزبياً في ساحات الاعتصامات بالعاصمة اليمنيةصنعاء, أن هدف إسقاط بقايا رموز النظام وإحلال نظام وطني يحظى بموافقة الثوار فيجميع ساحات الحرية وميادين التغيير في جميع المحافظات, بما ينفذ مطالب الثورة ويرسخبناء الدولة المدنية الحديثة. ووفقاً للبيان الذي حصلت "العربية.نت" علىنسخة منه فإن مشروع البرنامج التصعيدي للحسم الثوري يتضمن مرحلة التحضير والتهيئةمن 9 إلى 15 يوليو/حزيران الجاري، وذلك بإقناع الثوار في عموم الساحات بضرورةالتصعيد للحسم ومخاطر تأخر ذلك على نجاح الثورة, ومخاطبة الفئة الصامتة خارج ساحاتالحرية والتغيير لإقناعهم بالمشاركة, وتوعية أفراد الأمن المركزي وقوات الحرسالجمهوري بأهداف شباب الحسم واستقلالهم عن أي وصاية حزبية أو مشيخية أو غيرها, وأهمية هذه الثورة لهم ولمستقبل أبنائهم. فيما ستكون المرحلة الثانية مرحلةالتصعيد الميداني للحسم، وتبدأ في 16 يوليو/تموز على أن تنتهي كحد أقصى في 29يوليو/تموز، وبحيث يكون القصر الجمهوري آخر المعاقل التي يتوجه إليهاالثوار. ولفت البيان إلى أنه وانطلاقاً من خصوصية العاصمة صنعاء، فسيتمتوجيه دعوة مفتوحة لجميع الثوار للتوافد على صنعاء قبل اليوم المحدد, أما بالنسبةللمحافظات، فسيتم العمل بالمثل وتوجيه الدعوة لجميع مديريات كل محافظة "منالمحافظات ال20" للتوجه إلى عاصمة المحافظة "المدينة الرئيسية" لمحاصرة القصرالجمهوري فيها. وعلل الشباب المستقلون أسباب التسريع بالحسم الثوري بوجودحالة فراغ دستوري قد تدفع بعض المناطق إلى الاستقلال عن الدولة المركزية, وتغيرمواقف رأس المال الوطني من الثورة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي الذي أضر بأعمالهمواستثماراتهم, وضيق الوضع المعيشي للمواطنين وعدم قدرتهم على الصمود لفترة أطولبسبب ظروفهم المعيشية السيئة أصلاً, وزيادة التناحرات بين الثوار داخل الساحات, إضافة إلى أن شهر رمضان على الأبواب وهو الشهر الذي سيصعب فيه على الناس البقاء فيالساحات لما لهذا الشهر الكريم من خصوصية. إلى ذلكقال الأمين العام لحزبالمؤتمر الشعبي الحاكم الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن الدور الأهم لحلحلة الأزمة فيبلاده سيبقى للمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج العربية، وخاصة دور الملكعبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده والنائب الثاني، اللذين قالا إنهما "أدرى بداءاليمن، وهم أقدر على المساعدة في العلاج". ووفقاً لأسبوعية "الوحدة" الرسميةفقد تمنى بن دغر أن تكون المملكة على قرب من أحداث اليمن ومن كل قواها السياسيةليتمكنوا من الإمساك بخيوط الأزمة ويدفعوا باليمن واليمنيين إلى الاتفاق على كلمةسواء. وأكد أن حزبه لم يسقط المبادرة الخليجية من حساباته، وأنها تمثلالقاسم المشترك بينهم وبين المعارضة في المرحلة الراهنة. وقال إن مدخل اليمنإلى الاستقرار والخروج من الأزمة الراهنة يكمن في المبادرة الخليجية، باعتبارهاالإطار المناسب للخروج من الأزمة، مشيداً بحرص دول مجلس التعاون الخليجي للوصولباليمن إلى بر الأمان.