سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتقالي يجب تشكيله بالتساوي بين الشمال والجنوب يحيى الجفري: نتمسك بالقضية الجنوبية ونؤمن بفيدرالية الإقليمين كمخرج آمن للوطن والمواطن.. وعلى قادة الحراك الجنوبي أن يتجاوزوا انقساماتهم
قال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" يحيى الجفري إن من أهم الشروط التي يجب الالتزام بها لتكوين مجلس انتقالي في الوقت الراهن أن يشكّل المجلس بالتساوي بين الشمال والجنوب على أن يَشْغَل الشباب المؤهل غالبية مقاعده. وطلب من قادة الحراك الجنوبي أن يتجاوزوا كل ما من شأنه إضعافهم, منوهًا إلى أن الانقسامات الحاصلة الآن أضعفت القضية التي يحملونها. وأوضح الجفري أنه لا يجب أن يكون في عضوية المجلس الانتقالي "أي فرد من حزب أو هيئة أو منظمة أو ائتلاف ارتبط باستغلال سلطة و/ أو تربح من المال العام و/ أو ساهم في الفساد و/ أو شجع عليه و/ أو حامت حوله الشبهات في أي مما سبق, و/ أو ساهم أو اشترك أو نَفّذ سياسات تعسف أو تجهيل أو تزييف ضد هذا الوطن وأبنائه في أي مرحلة من مراحل العقود الخمسة الماضية". الجفري الذي كان يتحدث في مقابلة صحفية ينشرها "مأرب برس" بالتزامن مع أسبوعية "الأمناء", أوضح أن اليمن تعيش دون سيادة حيث "تجد كل يوم قطعة جديدة من أسطول حربي بحري ما تمخر عباب مياهنا، وأما سماءنا فحدث ولا حرج", مشيرًا إلى عدد من الصراعات التي يعلو ترمومترها وينخفض على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. ورابطة أبناء اليمن "رأي" الذي أعلن موقفه من الثورة في ال19 من فبراير الماضي, كان أول حزب سياسي يمني يعلن صراحة وقوفه إلى جانب الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل النظام السياسي. وقال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في "رأي": "زاد من سوء الأحوال وتفاقمها قبول البعض - وبمساهمة من البعض الآخر- من اللاعبين السياسيين المساومة على تسنُّم سلطة بالشراكة مع من أوصل الحال إلى هذا المآل فأطالت هذه المساومة عمر النظام في الوقت الذي يطالب الشعب وفي مقدمتهم ثواره الشباب بتغيير النظام لا الإبقاء عليه من خلال اقتسام السلطة معه؛ وتلك مُعْضِلة أخرى". وأعلن حزب الرابطة, في مارس 2010م, توجهه نحو الفيدرالية بين إقليمين "شمال وجنوب", أي بين ما كان يعرف باسم (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) و(الجمهورية العربية اليمنية). وفيما يخص القضية الجنوبية, قال الجفري في الحوار الذي أجراه الزميل وائل القباطي: "نحن في الإقليم الجنوبي نتمسك بالقضية الجنوبية؛ لأن مصلحتنا تتمثل فيها وتتحقق بها.. والقوى الأخرى أيا كانت لن يكون لها موقفا منها سلبا أو إيجابا إلا بمقدار ما لهم من مصلحة تتحقق أو يُحافظ عليها من هذا الموقف السلبي أو الإيجابي", مشيرا إلى "أن الأمور في القضايا السياسية سواء أحببنا ذلك أو كرهناه تدور وجودا وعدما مع المصلحة والمصلحة فقط لا غير". وأضاف: "نحن رأينا أن المعضلة المتسببة في كل معاناتنا تتمثل في نظام الدولة ونظام الحكم وتقدمنا بما نؤمن أنه يمثل المخرج الآمن للوطن والمواطن في: النظام الفيدرالي بين إقليمين، والحكم المحلي كامل الصلاحيات لكل مكون من مكونات الإقليمين، والانتخابات بالقائمة النسبية حيث يتم احتساب كل صوت صحيح تم الاقتراع به", مبيّنا أن تفضيل حزب رابطة أبناء اليمن "للنظام الرئاسي الكامل" إنما "لتوافقه مع الطبيعة اليمنية في فهم موقع الرئاسة ولأنه في المقام الأول هو النظام الأفضل لتحقيق فصل حقيقي وعملي بين السلطات الثلاث, التشريعية – والقضائية- والتنفيذية, مقارنة بالنظام البرلماني أو المختلط". *لقراءة المقابلة, انقر هنا.