شارك عشرات الآلاف من أبناء محافظة حجة في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة إحياء لجمعة رفض الوصاية على الثورة، مرددين هتافات نددت بالتدخلات الأجنبية ضد الثورة. وأمام المسيرة حيا الدكتور إبراهيم الشامي، أحد أبرز قيادات الثورة الشعبية السلمية بمحافظة حجة، الثوار المعتصمين بميدان الحرية بحورة، وهم يسطرون صفحات رائعة من الصمود والثبات على مدى خمسة أشهر كاملة من أجل إسقاط هذا النظام الذي صادر حق اليمنيين ونهب خيراتهم طيلة 33عاما. وأوضح الشامي أمام عشرات الآلاف من أبناء المحافظة أن ملامح النصر باتت قاب قوسين أو أدنى وباتت تتجلى بكل وضوح، مؤكدا على رفض الثوار والمعتصمين في جميع الساحات بالجمهورية لأي وصاية أجنبية من الأشقاء أو الأصدقاء، وأنها ليست بحاجة إلى أحد ولن تستجدي دعم أحد، وأن المرابطين من أبنائها في الساحات سينتصرون لها عما قريب. وقال الشامي أمام المسيرة الجماهيرية الحاشدة من أبناء المحافظة أن الثورة ستنتصر بفعل ثوري وبإرادة شعبية جماهيرية بعد توفيق الله، وأنها لا تنتصر بالمطالبات ولا بالحوارات ولا باستجداء الأشقاء والأصدقاء، مؤكدا بأن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر وسوف تنتصر لا محالة، وأن المراهنات على فشلها مراهنات بائسة وستتحطم على صخرة صمود شباب هذه الثورة. وأشار الشامي إلى الاستياء الكبير لدى أبناء الشعب ولدى الثوار من مواقف بعض الدول الشقيقة والصديقة المنحازة لصالح ليس لشيء وإنما لمصالحها الضيقة على حساب المصالح العليا لأبناء اليمن ضد إرادة الشعب اليمني، مؤكدا بأن اليمنيين وأجيالهم لن ينسوا المواقف المشرفة للدول التي وقفت إلى جانب خيار الشعب، وكذلك لن ينسوا المواقف المتخاذلة التي خذلت الثورة ووقفت عائقا أمام إرادة أبناء اليمن قاطبة وثورتهم السلمية. وأضاف الشامي: نرفض الوصاية الخارجية بكل أشكالها وأنواعها، ووجه رسالة باللغة الانجليزية للأمريكان والأوروبيين وروسيا والصين قائلا لهم: "هل خروجنا في الساحات في هذه الثورة الشعبية السلمية مطالبين بالحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم وتغيير النظام الفاسد، هل هذا جريمة حتى تقفوا في وجه الثورة العارمة لأبناء اليمن، متسائلا أين الشعارات التي يرفعها هؤلاء ويدعون فيها دعم الحريات وإرادة الشعوب المتطلعة إلى التغيير. وأبدى الشامي أمله في أن تتغير مواقف هذه الدول الصديقة لصالح الثورة الشعبية السلمية ودعمها خاصة بعد أن أفشل نظام صالح كل المبادرات، كما أكد بأن الثوار سيجسدون الشراكة في مكافحة الإرهاب ومحاربته رعاية المصالح المشتركة مع هذه الدول وسيعملون على تحقيق العدالة والحرية والمساواة وتوفير العيش الكريم لجميع أبناء الوطن وكذا محاربة الفساد والظلم والاستبداد. وشهدت ساحة الحرية بحورة في جمعة رفض الوصاية حشودا هائلة من كافة المديريات خاصة المترامية الأطراف رغم صعوبة المواصلات وأزمة المشتقات النفطية التي وصل فيها سعر اللتر البنزين إلى 1000ريال. كما شهدت ساحة التغيير بحجة انضماما للعشرات من أفراد الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى الثورة مسجلين إعجابهم بهذه الثورة وصمودها، مؤكدين نجاحها وأنهم وكافة زملائهم في المعسكرات وفي كافة الألوية والوحدات العسكرية مع الثورة، وأن الأيام القادمة ستشهد انضمام العديد من أبناء القوات المسلحة إلى الثورة، وأن على الشباب الصبر والصمود حتى يسقط بقايا النظام ومن تبقى من رموزه، مؤكدين بأن النظام يتآكل في كل يوم وبات سقوطه بشكل كامل على وشك.