ادانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما قامت به قوات الأمن بمحافظة تعز امس السبت من إحراق لباص خاص بمؤسسة الشموع للصحافة والنشر وإتلاف 15 ألف نسخة كانت على متنه ، وحاولت قتل الموزع. واتهمت النقابة في بيان لها، مدير امن محافظة تعز عبدالله قيران بممارسة حرب بشعة ضد الصحافة والصحفيين والمواطنين في المحافظة كامل المسئولية، وطالبت بسرعة معاقبة الجناة" . وقالت النقابة انها " وهي تتابع هذا العدوان الخارج عن القيم والأخلاق ، والتعامل بمنطق العصابات ضد الصحافة الحرة والمستقلة تناشد الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية ذات العلاقة بحرية التعبير التضامن مع ما تتعرض له الصحافة اليوم من حرب شرسة من قبل بقايا الحرس العائلي التي تتعامل بروح انتقامية مع شعب طالب بحريته ورفض الحكم العائلي ". وأكدت النقابة انها " تشعر نقابة الصحفيين بقلق كبير أمام وضع الصحافة الذي لا يطاق ، مع تزايد التعسف والقمع وأعمال العنف ضد الصحافة والصحفيين ، كما تحيي الصمود الرائع لكل صحافة حرة ومستقلة أصرت على مواصلة الإصدار وعدم الرضوخ لأهداف بقايا النظام رغم الظروف العصيبة التي تعيشها الصحافة والصحفيين" . واضافت "وأمام الانتهاكات المستمرة ضد الصحافة والصحفيين في تعز تحمل نقابة الصحفيين قائد الحرس العائلي ، وقائد الأمن المركزي وكل المسئولين الأمنيين في المحافظة كامل المسئولية على كل المذابح المرتكبة بحق الصحافة، مؤكدة أن النقابة ستلاحق كل منتهكي الصحافة محليا وعربيا ودوليا وأن أعداء الصحافة لن يفلتوا من العقاب." بيان مؤسسة الشموع حول ما تعرض له احدى مركباتها تتعرض اليوم مؤسسة \"الشموع\" للصحافة والإعلام لحرب شعواء من قبل أجهزة النظام الأمنية، حيث تم إحراق باص المؤسسة وعليه العدد الصادر السبت 16/7/2011م. ونحن إذ نستنكر هذا الفعل الهمجي الغاشم المنافي لحقوق وحريات الصحافة.. ندعوا كل منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق وحريات الإنسان على المستوى المحلي والعالمي إلى مساندتنا في الوقوف ضد ما نتعرض له من ظلم وجور في حق الكلمة المبدئية الصادقة الشريفة.. والذي يحاول أن يطال من الحقيقة ويصادر الرأي. ونؤكد أن هذه الأعمال النازية المنافية لكل القيم الأخلاقية، والرامية إلى وئد حرية الكلمة، لن تزيدنا إلا إصراراً على المضي في نفس النهج الذي اخترناه على يقين.. من أجل وطن الحرية.. وطن الثورة والوحدة. وعلى أجهزة الأمن القمعية التي دأبت على مصادرة الحقوق والحريات وعلى ممارسة القهر والظلم محاولة الرجوع بالوطن القهقرى إلى أيام الرأي الواحد والديكتاتور الواحد أن تدرك أن ذلك بات مستحيلاً مادام ثمة نبض للكلمة انتماءً وطنياً. وفي هذا السياق فإننا لن نتنازل عن حقوقنا المصادرة من أجل أن تبقى آلة الحرب والدمار، ولن تثنينا هذه الأعمال البربرية عن مواصلة نضالنا الصادق والمبدئي في أن تكون الحقيقة هي العنوان الذي نأتيه ولا تنازل عنه. معتبرين نهج السلطات القمعي في هذا السياق مؤشراً جد خطير على حرية الكلمة وحقوق الإنسان التي تتعرض اليوم لأخطر الممارسات والانتهاكات وتكشف عن أخلاقيات مأزومة لجلاوزة النظام من الأجهزة الأمنية التي استمرأت مصادرة الرأي وعلى وجه الخصوص \"أخبار اليوم\". ومؤسسة الشموع وهي تتعرض لهكذا همجية تدعو زملاء الحرف ونقابة الصحفيين إلى استنكار وإدانة هذه الممارسات وتبني حرق الباص وكمية الصحف من عدد \"أخبار اليوم\" كقضية حقوق أولاً.. وتعويض ثانياً..معتبرين هذا العمل الحاقد على الديمقراطية شكلاً من أشكال التخلف الذي نقاومه بلاهوادة أو مهادنة.. عاشت الكلمة الحرة المسؤولة الصادقة. صادر عن مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام بتاريخ 16/7/2011م