احتشد عشرات الآلاف بمحافظة حجة يوم امس في جمعة رفض العقاب الجماعي في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة واستقرت بساحة الحرية والتغيير بميدان الحرية بحوره نددت بسياسة العقاب الجماعي التي تفرضها بقايا النظام أبناء اليمن قاطبة وطالبت بمحاكمة صانعي الأزمات وتقديمهم للعدالة كونهم ارتكبوا جرائم إنسانية ضد الشعب وطالبو بسرعة الحسم الثوري . وفي المسيرة الحاشدة لأبناء محافظة حجة المقارعين للنظام هتف المشاركون ضد سياسات العقاب الجماعي التي يفرضها بقايا النظام العائلي الذين ناصبوا البلد العداء وهتفوا " جمعتنا رفض العقاب ضد عصابة الارهاب " مهما قطعوا الغاز والديزل وفصلو التيار عن المنزل ..لن نتراجع او نتزلزل والمجرم بنقله عزل " " شعبي ثائر في الساحات لن يستسلم للأزمات " " ياشباب شدوا الهم نرفع عن الشعب الغمة " وهتف الشباب ضد عبده ربه منصور هادي " ياهادي وضعك مهزوز بخداعك والله ما تفوز " وهتوفوا ضد العتميد أحمد صالح يا احمد مالك ما تعقل جالس في تعز وأرحب تقتل " .
وطالب المحتجون في المسيرة بوضع حد للمهزلة التي تفرضها عصابة أبناء صالح ضد الشعب اليمني والمتمثلة في قطع الغاز والديزل والبترول ورفع المشتقات النفطية وبكل عام والمواد الغذائية منذ ما يقارب شهرين في صورة بشعة لا يتوقع أحد أن تحدث حتى في إسرائيل دونما حياء أو خجل من مبادئ ودستور الجمهورية اليمنية ، مؤكدين بأن هذه السياسات الرعناء لم ولن تثنيهم عن مواصلة مشوار الثورة حتى يكتب لها النجاح وتحقق كافة أهدافها . وندد المحتجون بسياسة العقاب الجماعي التي صنعها النظام الصالحي بامتياز والتي أدت إلى اتساع رقعة الفقراء وفاقمة من انتشار الجوع والجوعى على اتساع رقعة البلد الحبيب وأدت كذلك إلى انخفاض مستوى دخل الآلاف من الأسر ، محذرين من انحدار الأوضاع إلى ثورة للجياع تأكل الأخضر واليابس ولم يكن حينها بمقدور احد انتظار أي حل سياسي . وأكد المحتجون أن اليمن يدار اليوم من خلال سياسة إشعال الحرائق وخلق الأزمات المفتعلة والحروب في بعض مدن اليمن كأرحب ونهم والحيمة وتعز والحصار الغير معلن والعقوبات الجماعية ، مؤكدين أن جبروت النظام وعنفوانه السياسي يقضي اليوم على ما تبقى من حياة حرة وكريمة للمواطن اليمني في حين أن الأطراف السياسية باتت تنتظر التسويات الممكنة للخروج بالبلاد من الوضع الراهن الذي يعيشه البلد متسائلين أين المعونات النفطية التي قدمتها السعودية والإمارات لليمن ؟ والتي كان الأولى صرفها للشعب الذي يعاني من أزمات حادة أولى من بيعها للخارج .
واستنكر المحتجون ما أقدم عليه النظام من محاولة بائسة كتب الله لها الفشل من محاولة اغتيال الرمز الوطني والهامة الثورية الاستاذ محمد عبدالله اليدومي رئيس هيئة الإصلاح العليا ، مطالبين بسرعة محاسبة المتهمين في الحادثة وتقديمهم للعدالة وكشفهم للرأي العام حتى ينالوا جزائهم ، مشيرين أن هذه الأعمال الشيطانية التي يفتعلها النظام لن تزيد الشعب إلا تماسكا من أجل إسقاط كل أركان نظام الاغتيالات .
إلى ذلك أكد عبده أبو راس أمين الناصري المساعد في المحافظة أن جمعة رفض العقاب الجماعي تعبير عن ما يعانيه الشعب من أزمات مفتعلة و مخطط لها من قبل النظام لتركيع الشعب وفق سياسة قذرة ، مستغربا من اتهام المشترك بافتعال هذه الأزمة التي يوجه النظام الحاكم في البلد الكثير من الاتهامات على الآخرين متناسيا انه هو الحاكم وهو من يمارس تجويع الشعب وإفقاره منذ 33 سنة . وأكد أبو راس أنه برحيل هذا النظام ستنتهي كل الأزمات في البلد وتنتهي الفوضى والقاعدة كونها أزمات مفتعلة من النظام وصناعته بامتياز ، مؤكدا بأن النظام بانتهاجه هذه السياسات الرعناء سيثني الثوار عن ثورتهم أو يجعلهم يتراجعون عن أهدافهم .
وندد أبو راس بما تعرض له الاستاذ اليدومي مؤكد انه بأنه تطور خطير يعبر عن السلوك الإجرامي الذي يمارسه نظام صالح وعائلته ضد الرموز الوطنية المشهود له بالكفاءة والنزاهة والضمير الحي ، محملا بقايا النظام كافة المسئولية عن تلك الحادثة مطالبا بتحقيق شفاف وكشف الجناة للرأي العام .
