احتشد عشرات الآلاف بمحافظة حجة في يوم امس في جمعة الشهيد إبراهيم الحمدي في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع مدينة واستقرت بساحة الحرية والتغيير بميدان الحرية بحوره نددت بسياسة العقاب الجماعي التي تفرضها بقايا النظام على أبناء اليمن قاطبة وطالبت محكمة الجنايات الدولية وكافة دول العالم بسرعة محاكمة القتلة وصانعي الأزمات وتقديمهم للعدالة كونهم ارتكبوا جرائم إنسانية ضد الشعب وطالبو بسرعة الحسم الثوري . وفي المسيرة الحاشدة لأبناء محافظة حجة المقارعين للنظام هتف المشاركون ضد الاستمرار في فرض سياسات العقاب الجماعي التي يفرضها بقايا النظام العائلي الذين ناصبوا البلد العداء والقتل في كل محافظات الجمهورية أخرها ما يحدث ألان لمحافظة تعز الأبية على هذا النظام الفاسد حد تعبيرهم .
وطالب المحتجون في المسيرة بوضع حد للمهزلة التي تفرضها عصابة أبناء صالح ضد الشعب اليمني والمتمثلة في قطع الكهرباء وغياب ورفع الكثير من السلع والمواد الغذائية في صورة بشعة لا يتوقع أحد أن تحدث حتى في إسرائيل دونما حياء أو خجل من مبادئ ودستور الجمهورية اليمنية ، مؤكدين بأن هذه السياسات الرعناء لم ولن تثنيهم عن مواصلة مشوار الثورة حتى يكتب لها النجاح وتحقق كافة أهدافها . وندد المحتجون بما تمارسه العائلة من قتل واستخدام العنف ضد أبناء تعز الذين وقفوا ضد هذا النظام الفاسد وخرجت المحافظة بكافة أبنائها لتقول يسقط النظام ، مطالبين المجتمع الدولي القيام بواجبه اتجاه ما يحدث في اليمن وقطع كافة التدابير والأفكار الشيطانية التي يحيكها النظام ضد أبناء اليمن . وأكد المحتجون أن اليمن يدار اليوم من خلال سياسة إشعال الحرائق وخلق الأزمات المفتعلة والحروب في بعض مدن اليمن كأرحب ونهم والحيمة وتعز والحصار الغير معلن والعقوبات الجماعية ، مؤكدين أن جبروت النظام وعنفوانه السياسي يقضي اليوم على ما تبقى من حياة حرة وكريمة للمواطن اليمني في حين أن الأطراف السياسية باتت تنتظر التسويات الممكنة للخروج بالبلاد من الوضع الراهن الذي يعيشه البلد متسائلين أين المعونات النفطية التي قدمتها السعودية والإمارات لليمن ؟ والتي كان الأولى صرفها للشعب الذي يعاني من أزمات حادة أولى من بيعها للخارج . وهنأت المسيرة الناشطة توكل كرمان على فوزها بجائزة نوبل للسلام ، مؤكدين أن هذا يعد شهادة من دول العالم على سلمية الثورة اليمنية التي كانت توكل كرمان أولى شرارة هذه الثورة ، وأن شباب ووسام شرف لكل ثائر هذه الثورة المباركة جديرين بقيادة اليمن أفضل من هذا النظام الفاسد الذي عرقل حياة اليمنيين وصادر خيرات شعبهم وحطم مواهب شبابهم وحطم ملايين الشباب ويأسهم من الحياة الكريمة كغيرهم من الشعوب الأخرى . إلى ذلك أطلق خطيب جمعة الشهيد الحمدي محمد ردوه نداء عاجلا إلى الفئة الصامتة من أبناء اليمن للخروج من صمتهم القاتل لأبناء اليمن والوقوف إلى جانب الشعب حتى يتسنى للثورة تحقق أهدافها والانطلاق إلى إعمار اليمن وقطع الطرق على العائلة الصالحية التي أفسدت كل شيء على أبناء اليمن وقتلت وسفكت دماء الشباب ، وحتى يعتود الطالب إلى المدرسة وتعود الكهرباء إلى المنازل والمدن ، ويسود العدل بين الناس ، وتنتشر المحبة ويوحد الجيش ويرى اليمنيين مستقبلهم المشرق بأعينهم ليضمنوا بذلك حياة هانئة لأولادهم من بعدهم . قائد لواء محافظة حجة العقيد الركن عبدالله سراج اكد أن الثورة اليمنية السلمية ناجحة وأن النظام سقط ولم يتبقى له إلا عناده الذي يبديه اليوم وفتح بعض الثغرات هنا وهناك لإدخال البلد في حروب وصراعات لكنه – حد قوله غير قادرة وفشلت في ذلك فشلا ذريعا - مهما أحيكت ضدها المؤامرات ولدسائس ومهما حاول النظام الوقيعة بها ، معلنا مجددا حمايته لساحة الحرية بحورة حتى يتحقق للثورة كامل أهدافها .