سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرات القتلى من المسلحين وإحراق مخزن للذخيرة أبين: أوامر عليا تحول دون دخول الجيش إلى زنجبار، وحالة إحباط بين الجنود المرابطين على مشارف المدينة، وتواصل المعارك في بقية الجبهات
تواصلت، اليوم ومساء أمس، الاشتباكات في محافظة أبين، على مختلف جبهات القتال بين قوات الجيش وبين العناصر المسلحة التابعة للقاعدة، في دوفس، وخط التسعين، وبين ملعب الوحدة المحاذي لمدينة الكود، وفي زنجبار وجعار والكود والمسيمير. وقالت مصادر محلية بأن كلا من اللواء 31 مدرع، واللواء 39 مدرع، واللواء 211 مدرع، قصفت بكثافة مواقع للمسلحين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ما أسفر عن مقتل العشرات من المسلحين، وإحراق مخزن للوقود تابع للمسلحين، في منطقة الكود، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد إلى الساعات الأولى لفجر اليوم، حسب شهود عيان، فيما لقي جندي مصرعه، وأصب آخر من أفراد اللواء 39 مدرع، الذي يقوده العميد الجرباني. وعلم «مأرب برس» من مصادر قريبة بأن معظم أفراد الألوية العسكرية المرابطة في أبين تتحفز لشن هجوم كاسح على مواقع للمسلحين، ودخول مدينة زنجبار، إلا أن أوامر عليا حالت دون ذلك، وهو ما ولد حالة من الإحباط بين الجنود التواقين للحسم. وأرجعت بعض المصادر أن عدم إعطاء الأوامر بحسم المعارك كان نتيجة عدم مساندة الطيران الحربي، للمقاتلين في الأرض، نتيجة الأجواء المناخية السيئة التي حالت دون مشاركة الطائرات، فيما يرى البعض بأن الإطالة في أمد المعارك يأتي في إطار أجندة سياسية، تهدف لتسخير المعارك لصالح أجندة سياسية خاصة. وكانت الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي أمس استهدفت الجامع الكبير ومستشفى الرازي وثانوية مدينة جعار ما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، ونزوح المئات من السكان إلى مدينة عدن وبعض القرى المجاورة.