شهدت محافظة حجة اليوم في جمعة " النصر لشامنا ويمننا " خروج مسيرة جماهيرية حاشدة نددت بفتاوى ما يمسى بجمعية علماء اليمن التي جاءت ملبية لمآرب بقايا نظام صالح ومخالفة لنصوص الشريعة السمحاء وبعيدة عن الدين والدين منها براء . و أكد المشاركون في المسيرة رفضهم القاطع لتلك الفتاوى المظللة التي استهدفت الشعب وساندت الحاكم وظلمه وبررت له القتل وسفك الدماء ليبقى على كرسي السلطة في حين أنها لم تستنكر ما يحدث في شتى بقايا اليمن من قتل واعتداء على الحرمات وهدم البيوت على ساكنيها وقتل الأطفال والنساء وإنما جرمت الخروج على الحكام الظالمين والمسيرات والمظاهرات التي كفلها الدستور والقانون لأبناء الشعب في مخالفة واضحة لدستور الجمهورية اليمنية وقانونها.
وطالب المشاركون في بيان لهم المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام صلف هذا النظام الذي ما زال يبحث له عن مخارج ومبررات لقتل المزيد من أبناء الشعب اليمني في ظل الدعوة من كل دول العالم له بسرعة التنحي عن السلطة وتسهيل انتقال السلطة بشكل سلس ومنظم في صورة تبدي التعنت الواضح من قبل هذا النظام واستهلاك للوقت ليس إلا.
و اشاد المشاركون بالمواقف الأخيرة للدول الشقيقة والصديقة التي دعت إلى نقل السلطة فورا ووقفت إلى جانب مطالب الشعب اليمني الذي خرج إلى الساحات والميادين ينشد الحرية والعدل والمساواة والعيش الكريم ، مطالبين اياهم الى بذلل المزيد من الضغط على بقايا النظام للاستجابة السريعة والعاجلة لنداءات ملايين اليمنيين المطالبين بإسقاطهم ورحيلهم عن السلطة . وهتف المتظاهرون لسوريا واليمن أبرز تلك الهتافات " جمعتنا جمعة سلام 00لأجل اليمن والشام " يا الله يا جبار أهلك علي وبشار " "جمعتنا وحده ومصير 000ضد بشار والمشير " " لا صالح ولا بشار 000المستقبل للأحرار " من حجة إلى صنعاء كلنا نفدي درعا " " يا علماء السلطة000 فتواكم أكبر غلطة " "قادمون من الستين 000حتى ميدان السبعين " " يا جنود يابواسل 000لا تحموا السفاح القاتل " " قادمون بسلميتنا 000يا ويلك يا ظالم منا " وغيرها من الهتافات المعبرة التي تضامنت مع سوريا وهتفت لليمن ومستقبله المشرق الذي سيبزغ فجره قريبا . إلى ذلك أكد خطيب جمعة ساحة الحرية الشيخ كمال ألقدمي إلى ان تسمية هذه الجمعة بجمعة " النصر لشامنا ويمننا " دليل واضح على وحدة المصير وقرب النصر الذي سيفتح أمام هذه الأمة لاستعادة أمجادها وإعادة الخيرية لها بعد كانت مفقودة لعقود كثيرة من الزمن بسبب تسلط الحكام الظالمون والمستبدون عليها وجعلها في ذيل الأمم الأخرى . وأشار الشيخ القدمي إلى تعرض الشعب اليمني لممارسة شتى أنواع الظلم من قبل هذه السلطة منذ 33سنة والتي صادرت حرية أبناءه وممتلكاتهم وجعلتها غنيمة لها وللموالين لها وانتهكت أعراضهم ووسعت بين أبناء اليمن الواحد الطائفية والمناطقية والعصبية لتبقى هي على كرسي السلطة لكن الشعب اليوم انتفض من سباته ونومه . من جانب أخر أكد الدكتور ابراهيم الشامي عضو الجمعية الوطنية بالمحافظة أن كل أبناء اليمن في الساحات والميادين ما زالوا مصرين على تحقق اهداف ثورتهم النبيلة والطاهرة والسلمية وأنه لا تراجع أبدا وليسمع ذلك علماء السلطة المظللين وكل العالم ومن يبرر لصالح ويعطيه الشرعية المفقودة عنه منذ بداية الثورة ودان الشامي كافة العمليات الإرهابية التي يستخدمها النظام اليوم ومن ضمنها استهداف مقرات الأحزاب واستهداف أشخاص حتى ممن هم محسوبون على ، داعيا المجتمع الدولي إلى المزيد من الضغوط على بقايا نظام صالح حتى لا تسفك المزيد من دماء اليمنيين .