سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما وزارة الدفاع تنفي الخبر مقتل 30 جنديا في غارة جوية استهدفت موقعا للواء 119 المؤيد للثورة، وقوات الجيش تتمكن من دخول زنجبار لأول مرة منذ بدء المواجهات
قتل 30 جنديا على الأقل من منتسبي اللواء 119، المؤيد للثورة، بمحافظة أبين، جراء غارة جوية شنها الطيران الحربي اليمني مساء أمس السبت، على مدرسة كانت تتمركز فيها قوات الجيش، عقب استعادتها من قبل عناصر القاعدة التي كانت تتحصن فيها. وقالت مصادر محلية ل«مأرب برس» بأن الغارة الجوية التي استهدفت مدرسة في حي باجدار في مدينة زنجبار، وصفت بأنها تمت عن طريق الخطأ، مشيرة إلى أن الغارة الجوية استهدفت المدرسة بعد أن استعادتها قوات الجيش من مسلحي القاعدة، بعد معارك ضارية أمس الأول. واعتبرت مصادر عسكرية بأن قوات صالح بدأت تشن هجمات مقصودة على قوات الجيش المؤيد للثورة في محافظة أبين، بدعوى أنها نيران صديقة، تمت عن طريق الخطأ، مشيرا إلى أن استهداف المدرسة ليس هو الهجوم الوحيد الذي تعرضت له القوات الموالية للثورة من قبل الطيران الحربي التابع لصالح، حيث تعرضت مواقع تابعة للواء 201 المؤيد للثورة، لعدة غارات جوية، في مدينة جعار. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري بأن الغارة الجوية التي استهدفت صفوف الجيش المؤيد للثورة ترافقت مع اشتباكات شنها عناصر القاعدة ضد قوات الجيش، ما أسفر عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى في صفوف الجيش. وذكر المصدر بأن الغارة "أحدثت ضربة كبيرة لمعنويات الجنود المتمركزين في المدرسة" فقامت مسلحو القاعدة المتواجدين في المنطقة بشن هجوم على المدرسة "وقاموا بتصفية عدد كبير من الجنود". من جانبها سارعت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها على الإنترنت إلى نفي نبأ استهداف غارة جوية لقوات الجيش المرابطة في محافظة أبين، وقالت بأن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، الأمر الذي يعزز من مخاوف تكرار مثل هذه الغارات التي تستهدف قوات الجيش المؤيد للثورة، ورجال القبائل الذين يقاتلون جنبا إلى جنب مع قوات الجيش ضد عناصر القاعدة في المحافظة. من جانب آخر تمكنت قوات الجيش بعد ظهر اليوم لأول مرة منذ بد المواجهات قبل خمسة أشهر التوغل في مدينة زنجبار، وتحديدا إلى مقر مبنى الأمن السياسي الذي كان يستخدمه عناصر القاعدة سجنا لهم . وقالت مصادر محلية بأن مجاميع مسلحة تابعة للقاعدة فرت عقب دخول الجيش إلى منطقة عمودية بأسلحتهم الثقيلة، فيما تدور معارك في ضواحي المدينة خلال تعقب الجيش للعناصر الجهادية.