نظم تكتل شقائق الأحرار بمحافظة حجة اليوم مهرجانا فنيا وخطابيا حاشدا احتفاء بفوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام وتنديدا بمجازر صالح ضد أبناء اليمن وشباب الثورة اليمنية والمسيرات السلمية . وفي المهرجان النسوي الجماهيري والخطابي الذي احتشدت فيه المئات من نساء حجة والذي بدأ بترديد النشيد الوطني هتفت نساء حجة هتافات حماسية تطالب مجلس الامن الدولي بقرارات صارمة إزاء النظام اليمني الذي كشر عن أنيابه الضارية ودمويته المعهودة والمعروفة ، كما هتفوا لليمن الجديد الذين بات الملايين من اليمنيين يتطلعون إليه يمن خالي من القاعدة والعنف والفساد المنظم ، يمن الحب والعطاء والخير والنماء ، مرددين هتافات كثيرة أعلنوا فيها تضامنهم مع شباب الثورة في صنعاء وتعز الذين يتعرضون للقتل وسفك الدماء من بلاطجة النظام تحت مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي بشكل عام . واستنكر نساء حجة تلك المذابح التي ترتكبها قوات الحرس العائلي وبلاطجتهم ضد المتظاهرين السلميين في العاصمة صنعاء والقصف المتواصل على الأحياء السكنية , مطالبين أحرار العالم ومجلس الأمن على وجه الخصوص بسرعة التدخل في إيقاف نزيف الدم اليمني واتخاذ قرار حازم بشان الأعمال الإجرامية ضد اليمنيين ، مطالبين الأشقاء وجامعة الدول العربية بسرعة التحرك لتجميد أرصدة صالح وعائلته حتى يضيق عليهم الخناق أكثر وحتى لا تسفك المزيد من الدماء الطاهرة والبريئة لأبناء اليمن . وطالبن نساء حجة شباب الثورة بالصمود والاستمرار في تصعيد الاحتجاجات والحسم الثوري حتى إسقاط بقايا النظام العائلي ورموزه ومحاكمة القتلة والمجرمين ، داعين مختلف القوي الثورية والسياسية إلى تكثيف الجهود و التواصل مع المجتمع الدولي لتحريك ملفات القتل والإجرام التي ارتكبها علي صالح وأقاربه وتحويلهم إلى محكمة الجنايات الدولية على ما اقترفوه من جرائم بحق الإنسانية .
وفي المهرجان ألقت رئيسة تكتل شقائق الأحرار أمة السلام جحاف كلمة أكدت فيها أنه برغم مرارة وألم ما يحدث في حق من يطالبون بالحرية والحياة الكريمة ويرفضون حياة الذل والخنوع ويفضلون الاستشهاد من أجل أن يحيا الوطن في أمن واستقرار ورخاء وليحيا حياة حرة وكريمة إلا أن الحياة مستمرة والمسيرات والمظاهرات ضد هذا النظام وفي المقدمة المرأة اليمنية التي أبت إلا أن تشارك أحرار اليمن المطالبين بإسقاط النظام ورحيله وبناء اليمن الجديد ، مشيرة بأن فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام كان تتويجا لدور المرأة اليمنية التنويري وإيمانها بالحرية ومقاومة الظلم والدفاع عن الحقوق والحريات . وأضافت جحاف " لقد عكس فوز توكل كرمان ما تتمتع به المرأة اليمنية من فكر واتزان وبعد نظر وتطلع إلى المستقبل الأفضل وامتلاك الرؤية الواضحة" ، مؤكدة المضي في النضال السلمي ونهجه المشرق حتى تتحقق أهداف الثورة ، مؤكدة بأن على النظام أن يعي أن سنن الكون الإلهية في التغيير ماضية وأن دوام الحال من المحال وسينتهي عد الظلم ويشرق فجر الدولة المدنية الحديثة . وأكدت المشاركات في المهرجان الثورة السلمية ستنتصر على الظلم والطغيان وأن الدم منتصر على السيف ، مؤكدين فخرهم واعتزازهم بما يسطره شباب الثورة السلمية اليوم من تضحيات جسورة حق لكل اليمنيين الفخر والاعتزاز بهم وبما يقدموه في سبيل إعلاء كلمة الوطن على الكلمات الأخرى التي تريد لهذا البلد التمزق والهوان باستمرار ، مشيرين بأن 33عاما من انتهاك الحقوق والحريات وانتشار الفقر والحرمان وانتشار الفساد والوساطة والمحسوبية كانت منطلق الثورة الوحيد إلى إيقاف نضام صالح عند حده .
كما ألقيت في المهرجان العديد من الفقرات المعبرة والأناشيد الثورية الرائعة والهتافات الحماسية التي ألهبت الحاضرات والعديد من الكلمات والقصائد التي نالت استحسانهن.