عبّرت المئات من نساء محافظة حجة عن رفضهن الكامل لما تقوم به الآلة العسكرية للنظام وبلاطجته من أعمال قتل للمدنيين والمسالمين من المتظاهرين والمعتصمين في صنعاء وتعز، وقلن إن هذه المجازر سيسجلها التاريخ في جبينه الأسود، كما أن القانون سيطال مرتكبيها طال الزمن أم قصر. وهتفت نساء حجة - في أمسية نظمها تكتل شقائق الأحرار بالمحافظة عصر اليوم – بأنه لم يعد لصالح وزبانيته مكانة بين اليمنيين اليوم، خاصة بعد أن لطخ يديه بدماء الشعب الذي أعطاه زمام الحكم طيلة 33 عاماً، رافعات شعارات من أبرزها الثورة نصر وإقدام القاتل حكمه إعدام " وغيرها من الهتافات المنددة بالأعمال الإجرامية لأجهزة النظام وبلاطجته وأن دماء حرائر وأحرار اليمن لن تذهب سدى.. الاحتفائية التي نظمت بمناسبة العيد ال48 لثورة 14 أكتوبر جاءت كذلك تهنئة من نساء حجة للناشطة/ توكل كرمان وتكريماً لها بنيلها جائزة نوبل، التي اعتبرنها فوزاً لكل نساء اليمن، وأن توكل بهذه المكرمة قد أعادت للمرأة اليمنية مكانتها بين الأمم والشعوب كما أنها أكدت بأن المرأة شريك فعّال للرجل في التنمية والحياة السياسية والاجتماعية في اليمن. وخلال الفعالية، أكدت رئيسة تكتل شقائق الأحرار/ أمة السلام جحاف على أنه مهما قدمن من تهان أو فعاليات إزاء ما حققته الناشطة توكل لن تأخذ حقها كونها قدمت الكثير وفي مقدمة ما قامت به وقوفها في مقدمة صفوف الثورة ضد النظام، منوهة إلى أنها مثلت نموذجاً سامياً للمرأة اليمنية التي هي الزوجة والأخت والبنت والناشطة السياسية والحقوقية وغيرها من الأعمال التي يمكن أن تقوم بها المرأة بصورة طبيعية دون أن تتخلى عن جزء من سماتها أو أخلاقها الرفيعة. وفيما يتعلق بالضرب الوحشي الذي يتعرض له الثوار بصنعاء خلال اليومين الماضيين أعلنت جحاف تضامن نساء المحافظة مع أسر الشهداء والجرحى، وأنهن على استعداد لتقديم الدعم المادي وأن يكن في الصفوف الأولى للثورة السلمية دفاعاً عنها حتى يتحقق لها النجاح. يذكر أن هذه الفعالية النسائية تعد الأولى من نوعها بمحافظة حجة دعماً للثورة، والتي شارك فيها ما يقارب الألف من نساء وأطفال مدينة حجة "مركز المحافظة" دون باقي المديريات.