عام بضاعة عربية ونكهة يمانية ومزاج إسلامي تميزت فيه المرآة اليمنية بحضور حشود غير مسبوقة وتضحيات تفوق الخيال سقطت فيها أوراق الرهان حجب حق المرأة ومشاركتها عند الحركات الإسلامية التي كانت تروج لها الأنظمة العربية وبالأخص نظام العائلة ضد حزب الإصلاح في اليمن وسقط الرهان بالقاعدة العريضة لنساء التجمع اليمني للإصلاح المشاركات في بيع الثورات العربية بالأخص ثورة الثورات اليمنية المنطلقة من كل ساحات الوطن الكبير. وسقط الرهان نهائيًا بتتويج عضوة شورى الإصلاح الناشطة المتميزة بجائزة نوبل للسلام توكل عبدالسلام كرمان. بعد وقت ليس بالقصير ومرور سنين طوال من الحدث المولود على أثر احتجاجات عاملات مصنع النسيج في ولاية نيويوركالأمريكية 1857م وتكررت مرارًا تكرارًا وهناك مرويات أخرى للحدث لسنا بصددها المهم في الأمر أن المنطقة الدولية المسماة الأممالمتحدة لم تعتمد يوم 8 مارس يوم الاحتفال بنضالات المرأة واعترافًا بتضحياتها وحقها المشروع الذي جاء به الإسلام قبل أكثر من 1400 عم إلا في عام 1977م ومنذ ذلك اليوم والعالم يحتفل بالانجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء في مجمل دول العالم وأكثر من ذلك في بعض الدول تحصل النساء على إجازة رسمية في هذا اليوم وكنا كذلك في جنوب اليمن ما قبل مصادرة كل جميل ومثمر ومفيد ونافع للناس ويرفع الرأس من قبل دعاة حقوق المرأة بالكوتة واخواتها وهم أبعد من ذلك حيث لا يرون في المرأة إلا ديكورات تزين مكاتبهم ورؤوس تهتز تأييد لما يقولون في خطابات مهرجانات الزمر والطبل وخلافة وأصوات للتربع على كرسي السلطة المهم والأهم أيام ومضت ونحن اليوم في زمن الحقوق الحق والتي لا تأتي منه من أحد حقوق تنتزع ولا تعطى.. فاليوم 8 مارس غير بنفسي نضالات طازجة لها نكهة وطعم غير الأيام المعلبة والتقليد ولو أن التقليد بالمفيد محمود المهم الاحتفال في الأعوام ما قبل ثورات الربيع العربي ومشاركة المرأة العربية واليمن خاصة المذهل والمفاجئ للعالم بأسره كان بفعل أثر نضالات المرأة عبر البحار والمحيطات بنفس عالمي ونصيب لا يستهان به من مسهمات المرأة العربية رغم احتكار المنظمات النسوية الحكومية المحمولة من أموال الشعب المسيرة بالريموت كنترول بحسب رغبات الحاكم. ولكن 8 مارس 2012م اليوم يأتي مع نسيم ذكرى الانطلاقة الأولى لثورات البيع الربيع التي حطت المرأة بمشاركة غير مسبوقة وحضور متميز اعدادًا ونوعا وحصدت النصيب الأوفر في التضحيات فقد ضحت بشريك الحياة وفلذة الكبد والمال والجهد والوقت وحتى الروح فقد شهد العالم وبفضل الفضائيات وبالأخص صوت الثورة وسندها قناة سهيل لصاحبها الشاب الشيخ حميد الأحمر المواكبة للثورة وما زلت واليوم معا العرب وأحرار العالم نحتفل بهذا اليوم بحله يمتزج فيها نضال المرأة في كل مكان ولكنها بل يطغى عليها ويزيدها القاء النقوش والعقيق اليماني عيد بصيغة عربية ونكهة يمانية ومزاج إسلامي . وكيف لا يكون كذلك وقد اعترف العالم بتميز المرآة اليمنية وما جائزة نوبل للناشطة اليمنية المتميزة بتأثيرها المذهل للحشد ليس على مستوى النساء بل لكل فئات الشعب. توكل كرمان إلا دليل قاطع على الاندفاع بقوة الدفع والانطلاق بخطى حثيثة واثقة وعقيدة هي أساس الحرية والتراحم بين البشر أهلتها لتكون في مقدمة الصفوف تقود لا تنقاد، انطلاق نحو تحقيق حريتها من قيود النمطية وفتات ما تسمح به قيادات المنظمات النسوية الحكومية في عهد استعباد العباد ونهب البلاد من أجل حماية الفخامة والأولاد المتاجرين بحقوق المرأة للفيد وأكثر من ذلك أجبرت المرأة اليمنية بفضل ذلك النشاط الملموس وبصماتها الواضحة في مسيرة ثورة التغيير ، تغيير الصورة النمطية التي رسمها النظام وأزلامه وارتبطت بالمرأة العربية من جراء سلوكيات بعض المنتسبين للحركات الإسلامية للأسف والذين لا يحملون من الإسلام إلا الاسم وهم أبعد ما يكونوا عن تعاليم وأخلاقيات دين الحريات وحق الإنسان حتى حقه على نفسه (ولبدنك عليك حق) حقوق تستجوب الواجبات تنتهى عند التصدي على حق الناس الأخرين وتذكرت قاعدة المتقولين على المرأة المسلمة والانتقاص من مشاركتها بحجة إعاقة الحجاب لنشاطها وتعدى على حقوقها بزعمهم ولكنها بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء أثبتت عكس ذلك تمامًا وأضاءت أعماقنا المظلمة بالوساويس العلمانية المغرضة بانوار الأمل في أن نكون نحن ومصدر احتفالات وأعياد العالم وأن نكون جديرين بصفة خير أمة أخرجت للناس. وختام وبلسان زميلاتي وأخواتي وبناتي نقطع على أنفسنا العهد من جديد نحن نساء اليمن بأن نظل مخلصات لقضايا الشعب كل الشعب بنضال متواصل من أجل يمن جديد بدولة مدنية تسع الجميع ولا ننسى ونحن تزهو بنضال المرأة وحضورها الغير مسبوق في أيامنا هذه، نضال المخلصات في المراحل السابقة في مقارعة الاستعمار والاستبداد والجهل ممن وضعنا اللبنة الأساسي لنضالنا جنب إلى جنب ويد بيد مع الثائرات من العالم من أجل السلام العالمي مع المرأة في كل مكان وبالأخص معلمات العالم النضال والصبر والمصابرة نساء فلسطين أمهات المجاهدين والمصابرين في أرض الرباط ومع المرأة في كل مكان حتى نهاية ولا نهاية إلا النصر لقضايا الإنسانية وأجراءها في كل مكان مهما عظمت المعاناة وطال الزمان. ولا يسعنا في هذا اليوم العالمي يوم المرأة اليمنية بامتياز إلا تقديم التهاني ونقف لإجلال للحرائر صانعات الانتصار والصلاة والسلام على سيد المرسلين نصير المرأة الحق في مجمل سيرته العطرة ووصيته قبل الممات استوصوا بالنساء خيرًا..