استشهد مساء أمس بمدينة تعز الطفل نشوان محمد عبده 9 سنوات متأثر برصاصة اخترقت ظهره ونفذت من بطنه عندما باشرت قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري وعدد من المسلحين الموالين للنظام (بلاطجة) باستهداف تظاهرة شبابية سلمية انطلقت من ساحة الحرية مرورا بعدة شوارع للمطالبة بمحاكمة النظام. وأدى إطلاق النار إلى جرح 5 آخرين وصفت حالة أحدهم بالخطرة إثر رصاصة اخترقت رأسه عندما فتح مسلحون بلباس مدني النار من داخل مدرسة الشعب التي تحولت إلى ثكنة عسكرية على المارة بعدما تم طرد الطلاب منها، فيما تحدثت مصادر مطلعة ل"مأرب برس" أنه تم إلزام المدرسين بالتوقيع على كشوفات الحضور والانصراف في مكتب تربية القاهرة.
كما سمع مساء أمس دوي انفجارات قوية من أسلحة ثقيلة بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة وخفيفة تقول الكثير من المصادر أن ذلك ناتج عن قصف عنيف استهدف ساحة الحرية وأحياء زيد الموشكي – حي الروضة – حي المسبح – وادي القاضي – عصيفرة من قبل القوات الموالية للرئيس صالح المتمركزة في المجمع القضائي في جبل جرة والمعهد العالي للعلوم الصحية ومستشفى الثورة العام بتعز ومدرسة الشعب التي تحولت تلك الأماكن إلى ثكنات عسكرية لقتل المواطنين بدلا من أداء دورها الخدمي المنوط بها، وأسفر القصف عن تضرر الكثير من المنازل وخاصة في حي زيد الموشكي ومن ضمن تلك المنازل المتضررة منزل المواطن محمد غالب الصلاحي ومنزل المواطن على الحاج الشرعبي اللذان يقعان مقابل المعهد العالي للعلوم الصحية. من جانبهن نظمت حرائر تعز مساء أمس مهرجانا احتفاليا أمام مستشفى الجمهوري ابتهاجا بسقوط عميد الحكام العرب وفوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام. وعقب المهرجان نظمت الحرائر مسيرة حاشدة طافت عدة شوارع بالمدنية وصولا إلى ساحة الحرية ومن خلالها طالبن المتظاهرات بمحاكمة النظام منددات بذات الوقت بحادثة استشهاد عزيزة ومتوعدات بالقصاص لها من قاتليها .
وفي ذات الصدد شهدت المحافظة يوم أمس مسيرة حاشدة غلب عليها طلاب المدارس والمعاهد والجامعات للمطالبة بإخلاء المكاتب الخدمية من القوات العسكرية بما في ذلك المدارس والمعاهد والمستشفيات إلى تحولت إلى أداة لقتل الناس بكل أنواع الأسلحة . وشكا العديد من أصحاب السيارات والمركبات العامة من انعدام المشتقات النفطية منذ يومين وعودت أزمة الوقود التي أصبحت تطل برأسها من جديد مما يزيد من إثقال كاهل المواطن بالأعباء الاقتصادية والمعيشية التي أصبحت في غاية الصعوبة. كما شهدت المدينة مسيرة حاشدة نددت بالقصف الذي تتعرض له المدينة كل يوم والقتل الذي يتعرض له المتظاهرين السلميين من قبل من سموهم البلاطجة المسنودين بالقوات الموالية للرئيس صالح كما طالبوا بسرعة المجتمع الدولي ومجلس الأمن التحرك السريع لوقف تلك المجازر التي يرتكبها نظام الرئيس صالح ونشدوا المنظمات الحقوقية والإنسانية سرعة إحالة ملف الرئيس صالح إلى محكمة الجنايات الدولية.