أستشهد اليوم في مدينة تعزجنوب اليمن المواطن طه أحمد محمد الجنيد على يد قوات موالية لصالح في منطقة دار النصر بجبل صبر. وكانت جثة المواطن طه الجنيد قد وصلت اليوم إلى مستشفى الروضة بعد تعرضه للاختطاف بالقرب من موقع المدافع العسكري التابع لقوات صالح في قرية الكريفة السفلى التابعة لمديرية صبر الموادم من قبل قائد الموقع ومجموعة من مساعديه حسب مصادر مقربة من الشهيد، وكانت مصادر طبية قد أكدت تعرض الشهيد للتعذيب قبل أن يفارق الحياة وفي سياق أخر شهدت مدينة اليوم احتجاجات للأطباء والطلاب وسائقي سيارات الأجرة، حيث نفذ الطاقم الطبي بمستشفى الثورة العام بمدينة تعز صباح اليوم وقفة احتجاجية احتجاجا على عسكرة المستشفى والاعتداء على الكادر الطبي من قبل القوات الموالية لصالح، مطالبين بإخراج جنود الحرس الجمهوري من المستشفى، كما نددوا بالاعتداء الذي تعرض له الممرض جميل الدبعي من قبل الثكنة العسكرية التي تتمركز في المستشفى. وفي الحرم الجامعي بحبيل سلمان نفذ طلاب جامعة تعز وقفة احتجاجية تنديدا بتقاعس عمداء الكليات على تنفيذ توجيهات نيابة شئون الطلاب حول العديد من المطالب الطلابية التي كانوا قد اتفقوا عليها بمحاضر رسمية مع نيابة شئون الطلاب وتم التوجيه بها إلى جميع الكليات. وكانت جولة المسبح بشارع جمال قد شهدت احتجاجا لسائقي سيارات الأجرة على عدم توفير المشتقات النفطية، حيث قطع المحتجون الشارع وأشعلوا إطارات السيارات، وكانت مدينة تعز قد شهدت منذ الأمس غيابا مفاجئا للمشتقات النفطية من معظم محطات بيع المحروقات في المدينة، وأفاد سائقين بأن توجيهات صدرت إلى مالكي المحطات بإخفاء المشتقات النفطية وإقفال المحطات، والذي اعتبره السائقين نوع من العقاب الجماعي وإحياء للسوق السوداء. من جانب أخر شهدت مدينة تعز مساء أمس قصفا عنيفا على بعض الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة بعد يوم دامي وعنيف شهدته المدينة جراء اعتداء بلاطجة النظام على مسيرة شبابية ومواطنين بالقرب من مدرسة الشعب راح ضحيتها شهيد وعدد من الجرحى معظمهم من المدنيين. وكانت أحياء الروضة وزيد الموشكي والمسبح وعصيفرة وكلابة قد تعرضت لقصف مدفعي قبل منتصف الليل من الثكنات العسكرية في مستشفى الثورة والمعهد الصحي وجبل جرة ومعسكر الأمن المركزي بكلابة، فيما قصفت ساحة الحرية بأسلحة متوسطة ودارت العديد من الاشتباكات بين صقور الحالمة وقوات صالح بالقرب من ساحة الحرية وحي زيد الموشكي ومستشفى الثورة. وكان الشاب أنس ذياب البذيجي قد أستشهد مساء أمس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في اعتداء قوات صالح على مسيرة سلمية بحوض الأشراف يوم الرابع من أكتوبر الجاري، بعد أصابته بشظية في الرأس أثناء قيامه بإسعاف أحد المصابين. وتناقلت أنباء مساء أمس عن وصول طائرة هيلو كبتر إلى قاعدة طارق الجوية بمطار تعز محملة بعتاد عسكري متنوع، فيما تداولت أنباء عن تمركز أكثر من عشرين مسلح في مبنى بالقرب من مبنى مديرية أمن محافظة تعز وحديقة جاردن سيتي المجاورة لكلية الآداب، كما أفادت مصادر محلية بحي الحصب عن قيام القوات الموالية للنظام بإدخال كميات من الأسلحة إلى المعهد الفني بالحصب ومدرسة 26 سبتمبر لتحويلهما إلى ثكنات عسكرية وهو ما أعتبر تطور في الموقف العسكري لقوات صالح لارتكاب جرائم جديدة بحق المتظاهرين السلميين. وكانت مناضلات الثورة اليمنية بتعز قد نضمن عند عصر أمس السبت مهرجانا في حي مستشفى الجمهوري احتفالا بسقوط القذافي، ثم توجهن بمسيرة نسائية جابت شارع المواصلات ومرت من أمام البريد ومكتب المالية ثم مدرسة الشعب والعودة إلى ساحة الحرية. وكانت مسيرة أخرى لحرائر تعز قد انطلقت عصر أمس من جولة دي لوكس بشارع جمال حتى وصلت حي الجمهوري حيث يقام المهرجان الخطابي وأنضم إلى المسيرة عشرات الطلاب والطالبات الذين هتفوا ضد تحويل مدارسهم إلى ثكنات عسكرية.