تطلق منظمة هود حملة شعبية لمناصرة المعتقلين والمخفيين قسريا بمشاركة عدد من الصحفيين والفنانين والشعراء والمبدعين ومعتقلون سابقون وناجون من عمليات تعذيب. وقالت هود في بيان له أن المئات من المواطنين اليمنيين الأبرياء يعانون الآن من ظروف اعتقال غير قانوني ويتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي تنتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية وليس من العدل غض النظر عن معاناتهم. في هذه الأثناء يواصل أكثر من خمسين معتقلا في أمن أمانة العاصمة إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يومين احتجاجا على استمرار اعتقالهم خلافا للقانون في أماكن غير معده للسجن وبدون تهم أو أفعال مجرمة قانونا حيث تحاول السلطات إثناءهم عن ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي والتجمع السلمي. وأكدت المنظمة أن فريقها لاحظ وجود أكثر من 35 مواطنا يمنيا معتقلون في قسم شرطة علاية منطقة السبعين بأمانة العاصمة تحتجزهم إدارة القسم في محيط ضيق تحت الأرض بدون تهوية محرومون من الماء منذ أربعة أيام ويعاني بعضهم من أمراض جلدية وآخرون من تخلف عقلي ويحرمون من التغذية المناسبة ومحتجزون بدون تهم قانونية حيث يعتقل بعضهم كرهائن بسبب اشتباه بتورط أشخاص من قراهم في ارتكاب جرائم وطفل في ال13 من العمر تظهر عليه آثار تعذيب بالكهرباء تركت آثارا بليغة على جسده، ومسجون بسبب خلاف تجاري أحد أطرافه من أقاربه، وعلى الرغم من توجيه وكيل النيابة بإطلاق 17 شخصا منهم إلا أن إدارة السجن لم تفرج عن أي منهم حتى اللحظة، ويقبع في سجن البحث الجنائي مواطنون بدون اتهام اعتقلهم الأمن القومي وداهم منازلهم بقوات عسكرية تركت آثار دمار كبيرة. وبحسب منظمة هود فإن إدارة قسم شرطة العمري تحتجز أربعة أشخاص بينهم المواطن المصري صلاح صفوت الشندويلي الذي كان ضمن وفد فريق اتحاد الأطباء العرب الذي زار اليمن في مهمة إنسانية، وتحتجز إدارة أمن بني الحارث أكثر من أربعين شخصا بسبب مشاركتهم في مسيرات سلمية، وأكد شهود عيان للمنظمة أن أكثر من 150 شابا نقلوا على ثلاث شاحنات نقل عسكرية كبيرة وأيديهم مقيدة للخلف وعلى عيونهم عصابات سوداء تم إدخالهم إلى حوش دائرة القضاء العسكري وسط صنعاء واستحدثت في المكان إجراءات أمنية مشددة. وعبرت منظمة هود في بيانها عن أسفها الشديد لاستمرار قيام السلطات بارتكاب جرائم اعتقال المواطنين، وتدعو نشطاء حقوق الإنسان في اليمن والعالم للضغط على السلطات اليمنية للتخلي عن سياستها في انتهاك حقوق الإنسان.