نفت جماعة أنصار الشريعة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، مقتل القيادي في تنظيم القاعدة، المصري إبراهيم البناء، الذي كانت كل من وزارة الدفاع اليمنية، والإدارة الأميركية قد أعلنت مقتله في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية على مدينة عزان بمحافظة شبوة، قبل نحو أسبوعين، وقتل خلالها نجل الشيخ أنور العولقي، عبد الرحمن، الذي لا يتجاوز سنه 18 سنة، خلال محاولته البحث عن والده عقب الإعلان عن مقتله في غارة جوية أميركية سابقة. ووصفت جماعة أنصار الشريعة، في بيان صحفي وزعته اليوم في مدينة عزان، وحصل «مأرب برس» على نسخة منه، ما وصفته بالأكاذيب والإدعاءات التي أعلنتها الحكومة اليمنية حول مقتل البناء، وقال البيان بأن الحكومة اليمنية أعلنت أكثر من مرة مقتل عدد من قياديي القاعدة، بالرغم من عدم صحة ذلك. واستنكر البيان ما وصفه بالاعتداءات الأميركية الصارخة على جزيرة العرب، وقال بأنها تستوجب تذكير من وصفهم بالصليبين بأن الحرب تولد الحرب وأن دماء المسلمين لن تذهب هدرا. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة تبينها عملية تفجير أنبوب الغاز الذي يمتد من منطقة صافر بمحافظة مأرب، إلى ميناء بلحاف في محافظة شبوة. وقال البيان بأنه تم تدمير 12 مترا من الأنبوب، ما أدى انفجار خلف هالة كبيرة من الدخان، شوهدت من بعد مئات الكيلو مترات، مشيرة إلى أن موقع التفجير تم اختياره بعناية، حيث تم في منطقة صحراوية خالية من السكان. ويعتبر هذا الإعلان أول إعلان رسمي من قبل جماعة أنصار الشريعة بتبني تفجير أنبوب الغاز، ويأتي في الوقت الذي تحكم فيه الجماعة سيطرتها الكاملة على مدينة عزان، التي تبدو فيها الأوضاع مستتبة بالرغم من الغارات الأميركية المتواصلة.