أكد مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان إدانة بلاده لما وصفه ب«استخدام العنف والتصعيد الذي يتعارض مع سير التسوية السياسية» في اليمن. واعتبر هذا التأكيد من قبل برينان دعم من قبل الإدارة الأميركية لتصريحات سفيرها في صنعاء، جيرالد فايرستاين، الذي وصف مسيرة الحياة بأنها غير سلمية، الأمر الذي أثار حفيظة العديد من القوى الثورية والأحزاب ضده، وتصاعدت المطالبات بطرده أو اعتذاره على هذه التصريحات التي اعتبرت تحريضا على قتل المتظاهرين. وجاءت تصريحات برينان خلال اتصال هاتفي بينه وبين القائم بأعمال رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، لمناقشة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، حيث قال مساعد الرئيس الأميركي بأن الإدارة الأميركية تطالب جميع الأطراف السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية بالالتزام الصارم بالتسوية السياسية المحددة في المبادرة وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد أكد برينان بأن الإدارة الأميركية تدين استخدام العنف والتصعيد الذي يتعارض مع سير التسوية السياسية، وقال «إننا نعرف أن الوضع في اليمن يتطلب من الجميع العمل الجاد والصادق للخروج من الأزمة التي يمر بها اليمن وبصورة آمنة إلى بر الأمان وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة التي تمثل خارطة طريق للخروج الآمن وبما يحفظ لليمن الأمن والاستقرار والوحدة». وأكد برينان بأن الولاياتالمتحدة تدعم بلا حدود أمن ووحدة واستقرار اليمن، وبأنها ستقدم الدعم الاقتصادي والأمني، منوها إلى أن الولاياتالمتحدة تراقب وبكل اهتمام مجريات الأمور والأحداث وكل المستجدات في اليمن، وتؤكد على أهمية السير في الطريق الواضح والمحدد من المجتمع الدولي كمخرج وحيد من الظروف والأزمة الراهنة في اليمن. وعبر هادي عن تقديره للاهتمام الذي تضطلع به الإدارة الأميركية مع المجتمع الدولي تجاه اليمن، مؤكدا أنه قد تم قطع أشواط مهمة في طريق السير نحو ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن 2014 على الواقع العملي في اليمن.