بدأت حملات الدعاية الانتخابية لمرشح الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة، تدشين إعمالها الدعائية والتوعوية في مديريات الضالع المحسوبة سابقا على المحافظات الشمالية، بينما غابت أجوائها عن المشهد القائم في المديريات الجنوبية الأخرى من المحافظة، وسط تهديد أنصار الحراك الجنوبي بإفشالها، ودعوتهم لمقاطعتها وعدم المشاركة فيها باعتبارها لاتعني الجنوبيين- وفق تصوراتهم ودشنت أمس الأول الأحزاب السياسية - في مديرية قعطبة- حملات الدعاية وتوعية المواطنين بضرورة المشاركة في الانتخابات، للانتقال الى مرحلة مابعد صالح، في وقت اضطر فيه أعضاء اللجنة العليا للانتخابات إلى نقل أعمال فرعها من وسط مدينة الضالع إلى مديرية قعطبة ، نتيجة الاستهداف المستمر لمقرها من مسلحين محسوبين على الحراك،كان آخر ها ماجرى يوم الخميس المنصرم من هجوم واشتباكات خلفت قتيلين. وحول واقع الرفض والتأييد للانتخابات الرئاسية في محافظة الضالع وتباين الإراء حولها..إلتقى مراسل مأرب برس بالمحافظة بالعديد من الناشطين السياسيين في قوى سياسية مختلفة بالمحافظة، للحديث حول إرهاصات عملية الانتخابات الرئاسية الجارية في 21فبراير بالضالع ورؤيتهم لمقاطعة قوى الحراك الجنوبي لها وإصرارهم على إفشال إقامتها في المحافظة والمناطق الجنوبية الأخرى، بدعوى عدم وجود علاقة لهم فيها وتصويرهم لها بالخطر على قضيتهم الجنوبية. السلامي: لا مشروع وطني لدى الحراك الجنوبي يقول صالح سعيد السلامي ناشط سياسي :"ان العملية الانتخابية وفقا للقترة الزمنية المحددة سوف تحقق نجاحا في الضالع،وسيتم في 21فبراير إزالة مرحله ودخول مرحلة جديدة في تاريخ الشعب اليمني وحياته ومستقبله". واعتبر السلامي في حديثه ل(مأرب برس) رفض الحراك لاقامتها في المحافظات الجنوبية يعود لغياب مشروع وطني لديهم.و قال " هؤلاء لايملكون مشروع وطني ولهذا لن يكونوا قوة تستطيع إعاقة سير العملية الانتخابية لأن أصواتهم سوف تندحر امام الاجماع الوطني الذي قال أنه "قادر على ازالة هذه العثرات" الحدي: ترسيخ للعملية الديمقراطية ويرى من جانبه الصحفي خالد الحدي أن الانتخاب مخرج وطني سليم والخطوة الأولى للانتقال السلمي للسلطة وترسيخ العمليه الديمقراطية. وقال الحدي في حديثه ل(مأرب بس):"بالنسبة لتصرفات الحراك تكرير نفس المنطق الشمولي السابق بفرض الرأي والصوت الواحد بنفس الوقت الذي يدعون انهم مظلومين ولديهم قضايا نحن نؤيدهم وخصوصا القضايا المطلبية والحقوقية ومحاربة الفساد. وأضاف:" حل مسألة القضية الجنوبية يأتي في إطار حل وطني شامل ضمن الوطن الواحد أما مطلب الحراكيون فهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وفرض قوة السلاح على غيرهم يعد تكرارا لنفس المنطق السابق المتمثل في تهميش وإقصاء الأخر ، في حين أنهم يدعون للتنوع و يمنعون الآخرين " -وفق تعبيره. الشوكي الانتخابات استفتاء على الوحدة ومن جانبه وصف الشيخ خالد الشوكي ناشط سياسي، الانتخابات الرئاسية المقبلة بانها تمثل استفتاءا على الوحدة اليمنية.و قال ل(مأرب برس):" يوم 21فبراير منعطف تأريخي حيث انه منجز في حد ذاته لأنه مخرج للشعب وقيادته من كلا الطرفين ويعتبر ورقة الخلاص ". ودعا الحدي اليمنيين إلى تكثيف جهودهم لإنجاح هذا اليوم لأنه يعتبر استفتاء على الوحده، في حين قال ان أنصار الحراك الجنوبي:" اناس شاذين عن المجتمع ليس لديهم اساس يؤمنون به وهم يؤمنون بالعنف ولا نعلم لهم اي مطلب أوهدف منشود. عبدالله: عرس لليمنيين ومن جانبه قال عبدالله حسين علي - قيادي في الحزب الاشتراكي :" ان 21فبراير يعتبر عرس لليمنيين وخروج اليمن من المأزق او النفق المظلم الذي احاطه النظام السابق"، وأضاف:" بالرغم من محاولات اقزام النظام المتبقيه مازالوا يمسون بكرامة المواطن إلى أن الانتخابات تمثل عرسا وطنيا لليمنيين. واضاف :"ان مسألة التوافق هي هدف من أهداف الثورة السلمية للحفاظ على البلاد من التدخلات الخارجية وبالأخص العربية السعودية بسياسة الوضع اليمني القائم" وفق قوله. ودعا عبدالله في حديثه ل(مأرب برس)شباب الثورة بالساحات للمشاركة في اسقاط علي صالح الذي لازال في هاجسه يعتقد بانه مايزال رئيس دولة اليمن. واشار إلى ان الحراك الجنوبي :"ضمن قوى صغيرة لاتتحرك الا بالسلاح وهم لايمثلون المشهد السياسي لأبناء الجنوب". وأضاف:"ابناء الجنوب لهم مواقف مع الوحدة وهم السباقون فيها"، معتبرا ان تحركات الحراك لاتعيق يوم 21فبراير باعتبارهم قله- وفق تقديره. وتابع عبدالله حديثه: ولكن نطمح ان يغيروا مواقفهم بالنسبة لانتهاج العنف المسلح كون العمليه لن تتعثر بل سيتعثرون هم- وفق قوله، منوها إلى ان الانتخابات:" فرصه أخيره لابناء الحراك والجناح المسلح لمراجعة أفكارهم، كون المجتمع الدولي قد نسج كل الخيوط من اجل انجاح21فبراير" -وفق تعبيره. المريسي: تحقق مطالب شباب الثورة ويرى بدوره احمد ناجي المريسي - قيادي بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن الانتخابات تحقق مطالب شباب الثورة المرابطين في مختلف ساحات الحرية والتغيير. وقال المريسي ل(مأرب برس):"بالنسبه ل21فبراير هو يوم طي صفحة 33 عاما من الدكتاتورية للأسرة الحاكمة وبناء يمن جديد في ظل فتره انتقاليه تسودها دولة النظام القانون يحقق مطالب الشباب المرابطون في عموم الساحات الذي لولا صمودهم في الساحات وميادين الحرية لما وصلنا الى هذا اليوم الذي نطمح مع التغيير وتحقيق احلام الشباب". وعن مطالب الحراك الرافض للانتخابات علق المريسي قائلا:"اما بالنسبه لأنصار الحراك الجنوبي انما اوصلهم الى ما وصلوا اليه هو سلوك النظام السابق البائد الذي مارس علي ابناء الجنوب شتى انواع الظلم والكسب والفيد وتابع المريسي حديثه بالقول:" اذا ترتب على رفص الحراك للانتخابات شيء فيتحمل مسئوليته النظام المخلوع اما نحن فعلى استعداد ان نتبنى القضية الجنوبية وان نعيد المظالم الى اهلها والانتخابات ستجري وستتم لانها توافقيه وعلى الحراك ان يتعقل الموقف". الشرجبي:يوم مشهود وفريد في حياة اليمنيين ومن ناحيته وصف عادل الشرجي ناشط بالمؤتمر الانتخابات بيوم مشهود وفريد في حياة اليمنيين وفق تعبيره. حيث قال ل(مأرب برس):" انا مستبشر وسعيد جدا ان البلد خرج من المنزلق الذي كنا ولا سمح الله سنغرق في الفوضى والتشرد لكن بحمد الله التوافق خلق امل لدينا وعاد روح المحبة وما اجماع كل القوى الا خير دليل على نجاح العملية الانتخابية لانتخاب الرئيس التوافقي عبدربه منصور في يوم21فبرير وهذ سيكون يوم مشهود وفريد في حياة اليمنيين للاجماع الذي تم على التوافق" وشبه الشرجبي قوى الحراك بالظاهرة الصوتية والفزاعة التي تحاول إخافة الآخرين، وقال:" هم اضحوا أشبه بظاهرة صوتية وفزاعة تحاول إخافة الآخرين وهم فعلا لايحملون سوى مشروع التخويف وإقصاء الاخرين". وأضاف:" لكن انا ادر ك ان ما نسبته 90%هم مع المشاركة وهؤلاء سببوا ازعاج للقضية الجنوبية الذي يسعى الجميع لحلها وباعتقادي انهم الخاسر الاول والأخير لانه لاجدوى ولا مكسب من تخويف الناس تحت تهديد السلاح.وفق قوله