قال مسؤول كبير بوزارة النفط اليمنية ، اليوم،أن عمليات انتاج وتصدير النفط من حقل المسيلة اليمني أكبر حقول البلاد قد توقفت بسبب اضراب عمال من شركة بترو مسيلة المملوكة للدولة. وكانت مصادر في الشركة قالت ل"مأرب برس"، الجمعة الماضي، ان العمال أوقفوا العمل في القطاع 10،والقطاع 51، والقطاع 14 وبدأوا في إضراب شاملً منذ الخميس 9 فبراير الجاري ، بعد فشل مفاوضات نقابتهم مع وزير النفط القائم باعمال رئيس الشركة. وقد أدى الإضراب حسب ما أكدت المصادر إلى توقف تصدير نحو 160,000 برميل من النفط من الإنتاج اليومي لشركتي دوف البريطانية وتوتال الفرنسية المصدر عبر ميناء التصدير النفطي في ضبة على ساحل البحر العربي. ويوقف اضراب حقل المسيلة كل انتاج اليمن البالغ نحو 260 ألف برميل يوميا تقريبا، نظرا لاغلاق خط أنابيب نفط رئيسي ينقل خام مأرب الخفيف الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت منذ نوفمبر تشرين الثاني اثر تفجيرات متتالية. ونقلت رويترز عن المسؤول "لا صادرات أو انتاج في المسيلة" مضيفا أن الصادرات من مرفأ الشحر لشحن خام المسيلة الى اسيا قد توقفت أيضا. ومعظم الخام الذي يصدر من مرفأ الشحر في شرق البلاد يصدر لعملاء في اسيا. وتوقفت أنشطة التكرير في مصفاة عدن الاكبر في البلاد مع تعطل تدفقات النفط من خط أنابيب مأرب مما يضطر اليمن للاعتماد على الواردات والتبرعات من السعودية. وانتقل الى بترو مسيلة المملوكة للدولة امتياز المنطقة 14 في حقل المسيلة من شركة نيكسن بعد أن أحجمت الحكومة عن تجديد ترخيص الشركة الكندية الذي انتهى في ديسمبر كانون الاول. ونقت رويترز عن مسؤول غربي في اليمن "يطالب العمال برفع الاجور وبرامج التقاعد وبالطبع لا يمكن لبترو مسيلة أن تجاري معاملة نيكسن للعاملين بها." وقال مسؤول نفطي آخر ان عددا من الشركات العالمية مثل كالفالي ومقرها كالجاري وشركة دي.ان.او النرويجية وتوتال الفرنسية تعمل في حقل المسيلة ورغم أن العاملين بها لم يضربوا فان أنشطتها تأثرت أيضا. وقال "يوجد نحو مليون برميل في خط الانابيب ولا يمكن شحنها الى مرفأ التصدير."
