استنكرت الأوساط الشعبية والحزبية والمشائخ والوجهاء وابناء محافظة البيضاء جريمة مقتل طفل على يد جنود من الحرس الجمهوري مساء أمس بمدينة البيضاء . وعبر ابناء البيضاء عن استنكارهم للحادثة اثناء احتشادهم بساحة ابناء الثوار بالبيضاء اليوم للمشاركة في جمعة " وانتصر الشعب "، مطالبين بسرعة القبض الجناة واحالتهم للعدالة ، في الوقت الذي نفذ الآلاف اعتصاما مفتوحا امام ادارة امن المحافظة للمطالبة بتسليم القتلة . وردد المحتشدون هتافات تبارك للشعب والثوار بانتصار ارادة اليمنيين ابتهاجا بتحقيق اول اهداف الثورة وتأكيدا على تحقيق بقية الاهداف . وعبر ثوار البيضاء عن تضامنهم مع الشعب السوري مطالبين العالم انقاذ شعب سوريا من جرائم الأسد . ورفع الحضور أعلام الإستقلال السورية والاعلام الوطنية وصور الطفل القتيل منير السروري(14 عاماً) وصور الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي . وعقب صلاة الجمعة نظم ثوار البيضاء مسيرة غاضبة انطلقت من ساحة أبناء الثوار الى امام ادارة امن المحافظة تنديداً بالجريمة ومطالبين بالقبض على القتلة وتسليمهم للعدالة . وأكد بيان تضامن المعتصمين مع المجني عليه واسرته حتى القبض على القتلة وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل على جريمتهم النكراء. وقال البيان ان الثوار سيقفون ومن خلال كل الوسائل السلمية المتاحة ضد كل الاعمال التي تهدد السلم الاجتماعي والسكينة العامة وفي وجه كل من يسعى لاثارة الفتنة وافشال الوحدة والوئام. ودعا البيان الرئيس المنتخب المشير عبدربه منصور هادي الى سرعة هيكلة الجيش والامن لاعادة بنائهما على اسس وطنية بعيدة عن الولاءات الاسرية والمناطقية الضيقة. وحمل ثوار البيضاء اللجنة الامنية برئاسة المحافظ كامل المسؤولية عن أي تقاعس عن ضبط الجناة والقتلة وما ينتج عنه من اثار ونتائج . وكان الآلاف قد نفذوا اعتصاماً مفتوحاً امام ادارة امن محافظة البيضاء منذ صباح الجمعة للمطالبة بقتلة الطفل السروري، احد المعتصمين بساحة أبناء الثوار والذي قتل على يد جنود من الحرس الجمهوري الحادية عشر والنصف مساء أمس الخميس بمدينة البيضاء . حسب اتهام مصدر محلي. واوضح أمين السروري احد اقرباء الضحية ل " مأرب برس " ان منير يعمل في محل خياطة وخرج من المحل الساعة 11 مساء الخميس برفقة احد زملاءه باتجاه السكن ، وعند وصولهم في شارع البركة مروا جوار طقمين عسكريين حرس جمهوري وبعد ان تجاوزوا الاطقم بمسافة قصيرة تم اطلاق الرصاص عليهم من قبل الجنود الذين هربوا مباشرة بالاطقم دون ان يسعفوا الضحية الذي توفي قبل وصولهم اليه ، حسب قوله. وقال شاهد عيان ل " مأرب برس" انه اثناء مروره في شارع البركة وخلفه شخصان يسيران في الشارع، شاهد ضابط يوجه طقمين عسكريين احدهما مدرع تابع للحرس الجمهوري والاخر عادي ، ثم فوجئ باطلاق النار وسقوط الضحية ، فيما غادرت الاطقم الشارع في نفس اللحظة. وقال شاهد اخر يدعى " ع ، م "، "ان جنودا على متن طقمين عسكريين نزلوا من الاطقم شاهرين اسلحتهم مطالبين السروري الذي كان في طريقه الى منزله بالوقوف ولم يتوقف ثم اطلقوا عليه الرصاص وهربوا، . وقد قام المعتصمون بنصب الخيام وقطع الطريق امام الإدارة ، مؤكدين الاستمرار في الاعتصام والتصعيد حتى تسليم القتلة للعدالة . من جهته استنكر اللقاء المشترك بمحافظة البيضاء بشدة الجريمة مطالباً الجهات الأمنية بسرعة القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن لينالوا جزاءهم العادل .