قتل ليلة أمس الأول الشاب/ منير علي أحمد السرورى -14 عاماً- وسط مدينة البيضاء من قبل جنود الحرس الجمهوري وبدون أي أسباب تذكر حتى ساعة كتابة الخبر. وأقام الشباب مخيماً للاعتصام أمام دائرة امن محافظة البيضاء، مطالبين بتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزائهم الرادع, وقد أقام الشباب المخيم بعد أن حركوا مسيرتين الأولى من أمام دائرة الأمن لأداء صلاة الجمعة, والثانية من ساحة أبناء الثوار إلى أمام إدارة الأمن عقب صلاة الجمعة. وندد الشباب بذلك وأصدروا بياناً أدانوا فيه الجريمة التي تعرض لها الطفل السروري, كما أكدوا أنهم سيقفون بكل الوسائل السلمية أمام تلك الأعمال التي تهدد السلم الاجتماعي والسكينة العامة, متضامنين مع المجني عليه وأسرته حتى يتم إلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة, وحملوا اللجنة الأمنية بالمحافظة المسؤولية الكاملة عن أي تقاعس في ضبط الجناة. وأصدر اللقاء المشترك بالمحافظة بياناً طالب فيه الجهات الأمنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة, مستنكراً الجريمة التي وصفها بالنكراء. والطفل السروري -14 عاماً- من أبناء محافظة تعز ويعمل خياطاً، وتم قتله من قبل جنود الحرس الجمهوري - بحسب إفادة الشهود الذين كانوا متواجدين أثناء الحادثة، وكان ذلك تمام الساعة الحادية عشر ليلاً في منطقة البركة وسط مدينة البيضاء, وجاء مقتل السروري بعد يوم واحد فقط من إصابة أحد المواطنين في إحدى النقاط العسكرية بمدخل المدينة. وكان الحرس الجمهوري قد شن حملة اعتقالات واسعة ضد من وصفهم بأنصار الشريعة الذين تتهمهم الجهات الأمنية بقتل رئيس اللجنة الإشرافية بالمحافظة حسين البابلي ورئيس اللجنة الأمنية ورئيس اللجنة الفنية واثنين من مرافقيهم قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.