سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرات القتلى في معارك ضارية بين الطرفين حجة: الحوثيون يفرضون حصارا على كشر، وناطق القبائل يوجه نداء استغاثة، ويؤكد بأن المواد الغذائية ومياه الشرب بدأت بالنفاد
شهدت منطقة عاهم بمحافظة حجة، ليلة أمس، مواجهات عنيفة بين الحوثيين، وقبائل المنطقة، وتركزت المعارك حول جبل الجرابي القريب من جبل المشبة، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة آخرين، من جماعة الحوثي، وفقا لمصادر محلية، فيما قتل 5 أشخاص، وأصيب 12 آخرين، من القبائل جراء قصف الحوثيين للمنطقة بمدافع الهاون. وقالت مصادر محلية بأن الحوثيين تلقوا تعزيزات عسكرية، بالسلاح والمقاتلين، وقاموا بزرع الألغام في عدد من المناطق التي دخلوا إليها، وانسحبوا منها، مشيرة إلى أن تلك الألغام التي خلفها الحوثيون تسببت في مقتل 5 أشخاص من أبناء المديرية أمس الأول، عندما انفجر أحد تلك الألغام المزروعة تحت جثة أحد القتلى من المواطنين، وانفجر عند محاولة سحب جثته التي كانت أمام المركز الأمني لمنطقة عاهم. وأكدت المصادر بأن الحوثيين لم يتمكنوا من الاستيلاء على أي مناطق جديدة في عاهم، حيث لا زالوا متمركزين في منطقتي المعهد المهني وأبو دوار، الذي يقع بين مديريتي كشر ومستبأ، والتي يتواجدون فيها منذ بدء المواجهات منتصف العام الماضي. وقال الناطق الرسمي باسم قبائل حجو، الشيخ زيد عرجاش بأن أبناء مديرية كشر يواجهون حربا عنصرية من قبل الحوثيين، متهما جماعة الحوثي بارتكاب جملة من الانتهاكات ضد أبناء المديرية، على رأسها منع وصول مياه الشرب والمواد الغذائية إلى المديرية، والتي قال بأنها بدأت تنفذ نتيجة للسيطرة الكاملة التي تفرضها عناصر الحوثي على الطرق الرئيسية المؤدية إلى كشر عبر مديرية مستبأ، وإلى مثلث عاهم بحرض، بالإضافة إلى تعرض النساء والأطفال في عاهم خلال الأيام الماضية لعمليات قنص من قبل الحوثيين المتمركزين في المعهد المهني. وِأشار عرجاش إلى أن سيارة احترقت أمس الأول بقذيفة هاون وجهت بصورة مقصودة وهي تحمل مواد بترولية وديزل أثناء مرروها في طريقها إلى مركز المديرية، معتبرا ذلك نوعا من الحصار الذي يمارس ضد أبناء كشر. ووجه عرجاش نداءً إنسانياً عاجلاً إلى حكومة الوفاق الوطني بأن تضطلع بدورها في إيقاف هذه الاعتداءات غير المبررة التي تمارسها جماعات الحوثي المسلحة على أبناء المنطقة، كما دعا منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية للقيام بدورها في إغاثة الأسر المنكوبة والمحاصرة من تناول مقومات العيش الأساسية.