سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل الاحتجاجات المطلبية في المؤسسات تعز: مقتل أحد شباب الثورة في ساحة الحرية، ومسيرة منددة تتهم الرئيس السابق بدعم العصابات المسلحة في المحافظة( صور)
تشهد مدينة تعز حالة انفلات أمني، جراء انتشار العصابات المسلحة التي تعتدي على المحال التجارية وتختطف السيارات، وتعمل على فرض نفسها في حل النزاعات بين المواطنين بقوة السلاح، في الوقت الذي اختفت فيه قوات الأمن من الشوارع والأحياء. حيث قتل عصر اليوم أحد شباب ساحة الحرية، والعاملين في المستشفى الميداني عند أحد مداخل الساحة بالقرب من مستشفى الصفوة، جراء تبادل لإطلاق النار بين حراسة المستشفى وبين مسلحين حاولوا التهجم على المستشفى. ويدعى الشاب القتيل بدر أحمد علي الرميمة (24 سنة)، وقال شهود عيان «مأرب برس» بأن الرميمة صادف مروره أثناء تبادل إطلاق النار بين الحراسة الأمنية لمستشفى الصفوة ومسلحين حاولوا التهجم على أحد حراس المستشفى الذي يقع وسط الساحة ولم يعرف بعد ما إذا كان المسلحين يتبعون حراسة الساحة أم مجهولين. وكانت المدينة شهدت مساء أمس انتشار العديد من المسلحين في شارع الحوض أمام الخطوط الجوية اليمنية ومدرسة الشعب، بجوار مقر مبنى المحافظة، وقاموا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي ما تسبب في توقف حركة المرور وإصابة الناس بحالة من الهلع والرعب، وقالت مصادر محلية بأن خلافا نشب بين بعض الأشخاص على إقامة سوق جديد للقات في المنطقة ليعترض آخرون ويستخدم الطرفان السلاح لحل الخلافات بينهم مما تسبب بحالة من الهلع والخوف. واتهم شباب الثورة في مظاهرة لهم صباح اليوم أطرافا في السلطة المحلية تتبع الرئيس السابق بالوقوف وراء هذا الانفلات الأمني وبالتسبب بالفوضى، وهتفوا مستنكرين تسليم المعسكرات في محافظة أبين لمن يسمون تنظيم القاعدة والذين قالوا أنهم قاعدة صالح ويمولون من قبله، واعتبروا ذلك خيانة عظمى في حق الوطن تستوجب المحاكمة والإعدام وهتفوا "يا عفاش خنت بلادك أنت القاعدة وأولادك" ويا عفاش يا كذاب احمد زعيم الإرهاب" كما هتفوا مطالبين بإقالة محافظ تعز حمود خالد الصوفي "لا رجوع لا رجوع الصوفي بعد المخلوع" كما رفعوا اللافتات المطالبة بسرعة إعادة هيكلة الجيش وأعلنوا تضامنهم مع طالبات مدرسة أسماء للبنات اللاتي يتعرضن للمضايقات والاعتداء من قبل من يصفنهم ببلاطجة مديرة المدرسة. وفي هذا الصدد خرجت طالبات مدرسة أسماء في مظاهرة حاشدة إلى أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بتنفيذ توجيهات وزير التربية والتعليم القاضية بإيقاف مديرة المدرسة عن ممارسة عملها في المدرسة وتشكيل لجنة من مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لإدارة المدرسة حتى يتم البت بالمشكلة وفي بيان تلاه أحد أولياء الأمور حذر من التعاطي مع البيانات التي تقوم مديرة مدرسة أسماء بتوزيعها باسم المطالبين بإقالتها والتي تحمل الكذب والافتراء بهدف التشويه وتزوير الحقائق وشق صف المطالبين والمطالبات بإقالتها. بدوره أعلن - الأمين العام للحركة الطلابية مازن عقلان – عن تصعيد الاحتجاجات من الأيام القادمة ضد مدير مكتب التربية والتعليم عبد الكريم محمود صبري والذي اتهمه بالتحيز لصالح مديرة المدرسة ورفضه تنفيذ توجيهات الوزير له بتشكيل لجنة لإدارة المدرسة وأضاف ل " مأرب برس " بأن اتفاقا عقد بين ممثل الحركة والطلابية وممثل نقابة المعلمين ومدير التربية على تنفيذ توجيهات الوزير من بداية هذا الأسبوع وأنه فاجأ الجميع عند اتصاله بنقابة المعلمين مخاطبا إياهم بالقول " اعتبروا الاتفاق الذي اتفقنا عليه في حكم الملغي" محملا إياه المسئولية الشخصية عن هذا التصعيد الطلابي وعن عدم تنفيذه توجيهات الوزير. وفي سياق مماثل نفذ موظفو وعمال مكتب الاتصالات بتعز اعتصاما لهم اليوم هو الأول من نوعه للمطالبة بجملة من الحقوق القانونية والمشروعة والمتمثلة بالحافز وبد وبدل الاتصال والعلاج وغيرها من الحقوق وللتضامن مع زملائهم الذين تعرضوا للقمع والاعتداء بالغاز المسيل للدموع بالإدارة العامة في المكتب الرئيسي بصنعاء وبحسب تصريح رئيس اللجنة النقابية بفرع تعز عبده علي البركاني ل " مأرب برس " أن الهدف من الاعتصام هو الوقوف والتضامن مع زملائهم الذين تعرضوا للاعتداء في الإدارة العامة بصنعاء وبخصوص بدل الإضافي وكذا المطالبة بتغيير مدير عام المؤسسة وأضاف إننا نطالب النائب العام بسرعة التحقيق وإيصال المتسببين بالاعتداء إلى المحاسبة ما لم فإننا سنستمر بالاعتصام حتى والإضراب المفتوح حتى يتم تحقيق كافة مطالبنا كاملة وغير منقوصة كما ناشد كل زملائه العاملين في المؤسسة العامة للاتصالات بالوقوف صفا واحدا في سبيل الدفاع عن حقوق الجميع. من جانبهم نفذ عمال وموظفو مسالخ تعز اعتصاما لهم اليوم أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بمساواتهم بمسالخ صنعاء من حيث الرسوم والخدمات وتطبيق القانون على الجميع كما طالبوا بإقالة إدارة مسالخ تعز وإقالة كل الفاسدين وما يطبق في صنعاء يجب أن يطبق في مسالخ تعز دون استثناء ورفعوا اللافتات التي تطالب بالعدالة بين جميع المحافظات في الرسوم والخدمات وكل الجوانب القانونية. أما أطباء وموظفو المستشفى اليمني السويدي المعروف "بالنقطة الرابع" فقد دخل اعتصامهم الشهر الثالث على التوالي للمطالبة بإقالة مدير المستشفى عبد اللطيف مجلي دون أي استجابة تذكر من قبل السلطات المحلية بالمحافظة واتهم المعتصمون داخل المستشفى مدير المستشفى بتنزيل مكافأة الموظفين المعتصمين وتسليمها للموظفين الموالين له مطالبين مكتب الصحة والسلطة المحلية بالمحافظة بسرعة وقف العبث الذي يحدث داخل المستشفى.