أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه حيال تدهور مستوى التعاون بين الأطراف السياسية الفاعلة في اليمن، ومن تصاعد الهجمات الإرهابية هناك، تزامناً مع تحذير وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها من مستوى الخطر الأمني المرتفع هناك، بسبب الأنشطة الإرهابية والاضطرابات الأهلية التي تشهدها البلاد. وأهاب المجلس في بيان رئاسي، بجميع الأطراف السياسية الفاعلة في اليمن الالتزام بالانتقال السياسي والنظام الدستوري، ودعاهم للقيام بدور بناء في عملية الانتقال. وقال إن المرحلة الثانية من عملية الانتقال يجب أن تركز على عقد مؤتمر للحوار الوطني، وإعادة هيكلة قوات الأمن، والتصدي لمسألة امتلاك السلاح بدون إذن وخارج نطاق مراقبة الدولة، وسن تشريعات بشأن العدالة الانتقالية من أجل دعم المصالحة والإصلاح، على ما أوردت الأممالمتحدة بموقعها الإلكتروني.كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الهجمات الإرهابية بما ذلك هجمات تنظيم القاعدة. أمريكا تحث رعاياها مغادرة اليمن وفي الأثناء، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها من مستوى الخطر الأمني المرتفع في اليمن، بسبب الأنشطة الإرهابية والاضطرابات الأهلية التي تشهدها البلاد. ودعت الخارجية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، مواطنيها إلى عدم السفر إلى اليمن، وطلبت من المتواجدين هناك مغادرة البلاد. وأوضحت أن مستوى التهديد في اليمن مرتفع للغاية، وأنه بالرغم من أن العنف السياسي قد هدأ في صنعاء خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في أنحاء متفرقة من البلاد، ومن المرجح أن تتصاعد أعمال العنف في أي لحظة، وبدون سابق إنذار. وتابعت: إن المنظمات الإرهابية ما زالت تنشط في اليمن، وتشمل القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وتزامن التحذير الأمريكي مع اختطاف نائب القنصل السعودي في مدينة عدن، جنوبي البلاد، من قبل مسلحين مجهولين، الأربعاء. كما يأتي في أعقاب مقتل أمريكي في مدينة "تعز" وإعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الحادث في 18 مارس/ آذار الجاري. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، قد صرح، الأربعاء، أن اليمن يواجه تحديات كبيرة تتعلق بتنظيم القاعدة، الذي يحاول استغلال الفراغات التي تنشأ نتيجة الفوضى السياسية في بعض المناطق."
