صعّد النظام السوري حملته العسكرية على حماة وحمص وحلب. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 133شخصاً صباح اليوم، في مجازر متفرقة في اللطمانة في ريف حماة، وفي دير بعلبة في حمص، وفي حريتان وعندان في ريف حلب، لكن النصيب الأكبر كان لحماة. وقالت "العربية" أن تعزيزات من الحرس الجمهوري توجهت إلى دوما في ريف دمشق ، فيما داهمت دبابات الجيش النظامي سوق الهال في المدينة. إلى ذلك، أفادت اللجان عن وقوع مجزرة في حريتان بحلب، حيث تم اكتشاف أكثر من عشر جثث محترقة بعد قصف أحد المباني وإحراقه بالكامل. كذلك استهدف القصف المدفعي الرستن في حمص، كما تم قنص ناشطين في جورة الشياح. وشهدت درعا إضرابا عاما، ترافق مع قيام قوات النظام بإجبار الأهالي على المشاركة في تظاهرة مؤيدة للنظام. كما وقع انفجاران بالقرب من مبنى السرايا، وقامت قوات الأمن بإطلاق نار متقطع من رشاشات ثقيلة في مناطق مختلفة من المدينة. وشهد حي القصور بحماة حملة مداهمات واعتقالات وحرق للمنازل. واظهرت لقطات فيديو صورها نشطاء 13 جثة عثر عليها ملقاة في شوارع مدينة حمص السورية اليوم السبت حيث اصيب الضحايا بطلقات رصاص في الرأس بينما سالت الدماء على الرصيف. وصرخ رجل وهو يسير بجوار الجثث التي عثر عليها ملقاة على وجهها وسط برك من الدماء "اكتشفنا اليوم مذبحة في حي دير بعلبا. انظروا يامسلمين. انظروا ياعرب."
وجميع الضحايا من الرجال في سن الشباب او اواسط العمر وكانت اياديهم مكبلة خلف ظهورهم والبعض معصوب العينين. وقال نشطاء انهم لا يستطيعون تحديد هوياتهم او سبب قتلهم. وقال سليم قباني عضو لجان التنيسق المحلية المعارضة ان بعض الجثث تظهر عليها اثار تعذيب ومن المحتمل ان يكونوا من المعتقلين موضحا انه لم يعثر على بطاقات هوية مع الضحايا وانهم يحاولون التعرف عليهم. وتابع انه يعتقد ان كثيرين منهم من سكان الحي وان بعض النشطاء هنا تعرفوا عليهم من ملابسهم. وكان وسط حمص مسرحا لاكثر الاشتباكات دموية للانتفاضة المستمرة منذ عام ضد الرئيس السوري بشار الاسد وقوات امنه التي شنت حملة تفيد تقديرات الاممالمتحدة انها اودت بحياة أكثر من تسعة آلاف شخص. وحمل قباني قوات الامن مسؤولية جرائم القتل في حمص وقال ان الجثث عثر عليها بجوار مدرسة استخدمها الجيش كمركز اعتقال غير رسمي. ولم تعلق الحكومة على لقطات الفيديو التي تعرض على موقع يوتيوب.