جدد نزلاء السجن المركزي بمحافظة حجة مناشدتهم لرئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بسرعة البت في قضاياهم ومراجعة ملفاتهم التي لطالما ناشدوا من أجل تحريكها دون جدوى. وأشار سجناء حجة في بيان لهم إلى أنهم لم يعودوا يطيقون مأساة السجن والأمراض التي تنتشر فيه كل يوم، مؤكدين بأن قضاياهم أصبحت مجمدة بسبب الإضراب الذي نفذه القضاة طوال الفترة الماضية وأن البعض منهم لا يزال مسجونا بدون وجه حق، مؤكدين بأنهم سيصعدون من احتجاجاتهم حتى يستجاب لمطالبهم. وأفاد السجناء بأن سجن حجة يكتظ بأكثر من 600 سجين فيما الطاقة الاستيعابية للسجن 250 فردا فقط حسب تصريحات مدير السجن. وفي ذات الصدد حاول السجين محمد يحيى مستور البالغ من العمر 27 عاما الانتحار صباح اليوم بقطع إحدى شرايين يده اليمنى على خلفية عدم البت في قضيته منذ ما يقارب سنتين. وأكدت مصادر في الإصلاحية أن "مستور" حاول الانتحار، إلا أنه أسعف للمستشفى وحالته خطيرة نظرا لنزيفه. وحسب المصادر فإن السجين حاول الانتحار مرارا لرفض محكمة حجة الابتدائية محاكمته بحجة أن القضية ليست من اختصاصها، ومن ثم إحالته إلى المحكمة الجنائية الجزائية المختصة بمحافظة الحديدة، التي رفضت أيضا محاكمته بحجة عدم اكتمال الملف.