عبرت الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية عن ادانتها واستنكارها الشديدين لإغلاق مطار صنعاء من قبل من وصفتهم ب"عصابات مسلحة تابعة لنظام العائلة"، وقالت أنها "كبدت اليمن وشركات الطيران الأجنبية التي تستخدم مطار صنعاء الدولي ملايين الدولارت". داعية إلى تحميلها مسؤولية هذا التعطيل ومحاسبتهم. وشددت الهيئة - في البيان الصادر عن إجتماعها الدوري- على ضرورة الإلتزام بالمبادرة وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014 وإنفاذها. مؤكدة أنها ليست معنية بأي "نقاط يثيرها الطرف الآخر خارج الإتفاقات الموقعة بغرض المماطلة والتسويف والتعطيل والمحاولات الدؤوبة للنكوص عنها". وعبرت الهيئة في البيان - تلقى مارب برس نسخة منه - عن ادانتها الشديدة "لأعمال التقطع والسلب والنهب وتهديد حياة المواطنيين الآمنيين في دورهم أو المتنقليين من مكان إلى آخر وأودت بكواكب وشهب لامعة من أبناء الوطن الأبطال من العسكريين والمدنيين". وادانت الهيئة "أعمال التخريب المتعمدة لأنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء وذلك لخلق صعوبات أمام حكومة الوفاق وتعطيل قدرتها في الحصول على موارد مالية من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها وإنعاش الإقتصاد الوطني المتدهور أصلاً بأيدي الفاسدين" الذين قالت أن "يزعجهم تعافي الإقتصاد الوطني حتى لاتظهر جرائمهم في حجم السلب والنهب المنظم لمقدرات الوطن والتي ظلوا يمارسونه تحت غطاء تسهيلات لمتنفذين يشاركونهم في جرائم سرقة ونهب موارد الوطن"- وفق تعبير البيان. واستنكر المجلس الوطني"الأعمال المسلحة ضد المواطنيين والقادة العسكريين وأعضاء مجلس نواب وقيادات الثورة أعضاء المجلس الوطني الشرفاء ومنهم الشيخ حميد بن عبدالله بن حسين الأحمر واللواء علي محسن واللواء محمد علي محسن وتطالب بالوصول إلى الجناة ومساءلتهم ومحاسبتهم وإسقاط الحصانة عنهم إن كانوا من المشمولين بقانون الحصانة". وجددت تنفيذية المجلس الوطني استنكارها الشديد "للحملات الإعلامية المسمومة ضد الشرفاء من قيادات الثورة وفي مقدمتهم المناضل الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء ، القاضي حمود الهيتار، والأستاذ صخر الوجيه ، والأستاذ علي العمراني والأستاذة حورية مشهور". وقال بيان الهيئة أنها:"إذ تؤكد على إحترامها لمسيرة الوفاق الوطني والتسوية السياسية وتعزيز رسائل وطنية تجمع ولاتفرق ، تبني ولاتهدم فإنها تحتفظ بحقها في محاسبة أولئك النفر من الأبواق المأجورة والرخيصة التي دأبت علي تلك الأفعال الجوفاء والتي لن تثني قيادات الثورة وأبطالها من جماهير شعبنا اليمني العظيم عن القيام بدورها لتحقيق تطلعات وطموحات جماهير شعبنا العظيم في مستقبل مشرقٍ وضاء تطوي صفحة الماضي بهمومه والآمه وتخلفه". ودعت "الأطراف والعناصر المشدودة للماضي للإندماج في المرحلة القادمة واستيعاب إستحقاقات المرحلة القادمة التي لن تستثني أحد والتحول إلى قوة عمل وبناء لمصلحة كل أبناء الوطن ولمصلحة مستقبل الوطن وتنميته وأمنه وإستقراره"- حسب وصف البيان. وطالبت "السلطة التنفيذية ممثلة برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء إلى المضي قدماً بإتجاه تعزيز مسيرة الوفاق الوطني ورعاية الحوار الوطني وتنفيذ برنامج هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية لوضع حد لإنتشار وتمدد الجماعات المسلحة والإرهابية مستغلة حالات الفراغ الأمني وإنقسام المؤسسة الأمنية والعسكرية، وبذل أقصى الجهود لإطلاق المعتقلين السياسين والمختطفيين قسرياً والذين ما زالت أماكن إحتجازهم غير معروفة ولم تستطع أسرهم الوصول إليهم وتشدد على محاسبة الأطراف التي تحتجزهم بصورة غيرقانونية". وبينما توجهت الهيئة بتحية صمود ونضال إلى "الشعب اليمني العظيم" وفي مقدمتهم الشباب لصنع ملحمة التغيير الشامل والجذري لبناء اليمن الجديد ، يمن الكرامة والحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.فقد عبرت عن تقديرها لدور الأشقاء والأصدقاء الراعيين لمسيرة الوفاق الوطني والتسوية السياسية وجهودهم في تعزيز أمن وإستقرار ووحدة الوطن". واختتمت الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية بيانها بدعوة الحكومة "لدعم برامج شاملة لرعاية أسر الشهداء مثمنة الخطوة الأولى في منح كل شهيد راتب جندي . كما تدعو لعلاج جرحى الثورة والإهتمام بهم وبأسرهم". *الصورة لمؤتمر صحفي سابق للهيئة التنفيذية للمجلس