قالت مصادر لبنانية إن السلطات اكتشفت شبكة مشتبهة بالتجسس وألقت القبض على أحد أعضائها وهو مفتش لبناني يعمل في جهاز الامن في مطار بيروت مشيرة إلى أن هذه الشبكة كانت تتجسس لصالح دولة أوربية ضد "حزب الله". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قضائي أن النيابة العامة العسكرية ادعت على المفتش اللبناني ,الذي ألقي القبض عليه مطلع شباط الحالي, للاشتباه ب " تننظيمه تقارير امنية وارسالها الى جهات اوروبية" اضافة الى "طلب المنفعة المالية لنفسه ومخالفة التعليمات العسكرية". وعلى الصعيد ذاته, قالت صحيفة السفير اللبنانية إن الأجهزة المعنية في المديرية العامة للأمن العام "كشفت شبكة تجسّس تضمّ مفتّشاً في الأمن العام وتعمل لمصلحة استخبارات دولة أوروبية، ولكن طبيعة المهام الموكول إليه تنفيذها والمحدّدة باتجاه حزب الله قد تتخطّى نطاق هذه الدولة". وقالت الصحيفة إن هذا المفتش ,وهو من مدينة طرابلس, حاول تجنيد " زملاء له في السلك وأشخاص مدنيين للعمل مع استخبارات دولة الأوروبية" كما صور مقرات ل"حزب الله " في أكثر من منطقة مضيفة أن الشبكة كانت "مكلفة بمراقبة مراكز الحزب ومؤسّساته، ومواقعه العسكرية، واستخدام تقنية الجي.بي.أس لتحديد المواقع والأمكنة الجغرافية عبر الأقمار الصناعية مباشرة ". ويعد "حزب الله" أبرز قوى المعارضة اللبنانية إلى جانب حركة "أمل" وتيار "الإصلاح والتغيير" وتيارات وأحزاب أخرى. وذكرت الصحيفة اللبناينة أن السلطات داهمت منزل المفتش وضبطت فيه " خرائط وصور وأفلام عن مراكز تابعة لحزب الله في مناطق الضاحية الجنوبية، والجنوب، والبقاع، وبيروت، كما تمّت مصادرة كاميرا ديجيتال استخدمت في عمليات التصوير". ولم تتمكن إسرائيل خلال حرب على لبنان ,دامت 34 يوما في تموز وآب الماضيين, من القضاء على سلاح حزب الله الأمر الذي تسبب بأزمة سياسية للحكومة الإسرائيلية. وفي هذا الصدد نقلت قناة المنار التابعة ل"حزب الله " عن مصادر لم تحددها أن الشبكة "قد تكون تابعة للموساد الإسرائيلي الذي يستخدم أجهزة مخابرات أوربية كغطاء له". وكانت مخابرات الجيش اللبناني فككت شبكة تجسس تابعة للموساد الإسرائيلي في حزيران من العام الماضي وأوقفت رئيسها محمود رافع الذي اعترف بتنفيذ عدة اغتيالات في لبنان كان آخرها اغتيال المسؤول في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية محمود محمد المجذوب وشقيقه نضال في مدينة صيدا في أيار من العام نفسه.
